عن فلسطين الآن
بعد أن علت الخلافات الداخلية بين صفوف حركة فتح، وانقسمت الحركة إلى تيارين، “التيار الإصلاحي” التابع للقيادي في الحركة “محمد دحلان” والمقيم في الإمارات، وتيار تابع لرئيس السلطة محمود عباس، والذي يصفه مناصروه بـ “الشرعية”، لا تزال فتح تنكأ خلافات جديدة، وتُظهر إلى السطح قضايا خطيرة، وتهم كبيرة، المرتكب الأول لها هم قياداتها.
وفي ظل الخلافات الداخلية لحركة فتح، هاجمت أمس في بيان لها عضو اللجنة المركزية لها، اللواء توفيق الطيراوي، ووصفته بالخائن، وألصقت به تهم الاختلاس المالي، ودعم ميلشيات مسلحة لزعزعة “الأمن المتهالك” بالضفة المحتلة.
وجاء في بيان حركة فتح الذي تم توزيعه أمس على منتسبي الحركة في مدينة جنين بالضفة المحتلة، تشهير وواضح وكبير للواء الطيراوي، ومحاولة تشكيل رأي عام داخل فتح ضده، بهدف إزاحته كليا عن الساحة، أو زجه في السجون، وما قضية “مروان البرغوثي” عن مشاكل الحركة الداخلية ببعيد.
ونص البيان على :“إن ما يقوم به المدعو توفيق الطيراوي من تشكيل لميليشيات مسلحة لا وطنية وخارجة عن القانون مع زمرة من المنفلتين، هو أمر يستدعي وقوف كل كوادر الحركة وأطرها التنظيمية لوضح حد لهذه التكتلات اللاوطنية والتي تخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي”.
وجاء في البيان أيضا :“توفيق الطيراوي هو من استثمر أموال الاختلاس لبناء أكاديمية جعل من نفسه امبراطورا عليها ليتاجر بالعقول العلمية ويقضي من يشاء ويشتري ذمم كل رخيص، ويتآمر على الشخصيات الأكاديمية”.
وتابعت :“توفيق الطيراوي هو من تآمر على شخصيات مناضلة خلال الانتفاضة الثانية، فكان مصيرهم سجون الاحتلال، وهو يرتع بالملذات رغم أنه كان مطلوبا للاحتلال خلال حصار الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة”.
وأضافت فتح في بيانها :“توفيق الطيراوي الذي يهاجم اليوم المؤسسة الأمنية الفلسطينية لغايات شخصية، ويدعم ميليشيات مسلحة ضدها بحجة إنصاف المظلوم، ويتناسى أنه مارس أبشع وسائل الاضطهاد والظلم حين كان على رأس عمله، واليوم يريد التحريض ضد أخوتنا في الأجهزة الأمنية”.
وطالبت فتح عباس بوضع حد لما وصفته “بالمنفلت” وزمرته، لمواجهة قضية القرن على حد وصفها.
وأعلن الطيراوي خلال أكتوبر المنصرم الاستنكاف عن حضور اجتماعات حركة فتح، واللجنة المركزية لحركة فتح، كما طالب في بيان له، بشهر سبتمبر عباس، بمحاسبة مسؤولين زادوا من عمليات الاستيلاء على أراضي الدولة مؤخرًا، والكشف عن نتائج لجنة التحقيق في تسريب عقار العلمي في مدينة القدس المحتلة.
