] أسئلة ما بعد سقوط أوهام السلام - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 30 تموز (يوليو) 2019

أسئلة ما بعد سقوط أوهام السلام

الثلاثاء 30 تموز (يوليو) 2019 par محمد سيف الدولة

- أسئلة ما بعد سقوط أوهام السلام

ما أحوجنا جميعا بعد العدوان الأمريكي الاخير والمهين المسمى بصفقة القرن، ان نعترف بفشل نهج التسوية واتفاقياتها، وأن نقرر وقف وانهاء هذه الحقبة التاريخية البائسة من التنازلات والاستسلامات العربية والفلسطينية (1978 ـ 2019)، وان نتواصل ونتداعى لنتحاور ونتصارح ونعترف ونتوب ونصحح قبل ان ننطلق من جديد.
***
هذه دعوة الى حوار داخلى: فلسطينى/فلسطينى، وفلسطينى/عربى، وعربى/عربى من أجل وقفة موضوعية وشجاعة تعيد الاعتبار لثوابتنا الوطنية ولحقوقنا التاريخية وتتصدى للاجابة على الأسئلة المحظورة والصعبة، وعلى رأسها القضايا التالية:
· تقييم تاريخ الصراع ومحاولة الاجابة على سؤال: لماذا عجزت اربعة اجيال عربية وفلسطينية حتى اليوم عن تحرير فلسطين 1917 ـ 2019؟
· هل يمكن أن يتحقق الانتصار العربى والفلسطينى على المشروع الصهيونى وكيانه بدون الاتفاق أولا على طبيعة الصراع وحقيقة القضية، وهل هى قضية فلسطينية ام عربية أم دينية أم تفرقة عنصرية .. الخ؟
· وفى قول آخر هل هى فى الأساس قضية صراع فلسطينى اسرائيلى ام عربى صهيونى ام اسلامى يهودى ام عربى تحررى فى مواجهة مشروع استعمارى امبريالى أم انه صراع دولى لا حول لنا فيه ولا قوة أم ماذا؟
· وفى قول ثالث: من يتحمل المسئولية الرئيسية لتحرير فلسطين؟ هل هم الفلسطينيون فقط أم كل الشعوب العربية؟ ام كل الشعوب الاسلامية؟ ام من؟
· وهل بالامكان أن تتحرر فلسطين من داخلها بدون اشتباك ومشاركة عربية فى المعركة؟ أم انها لن تتحرر الا كما تحررت من قبل فى الحروب الصليبية؟
· لقد قاتلت ستة جيوش عربية دفاعا عن فلسطين عام 1948، فلماذا لم تكررها مرة أخرى؟
· يعتذر المواطن العربى المقهور عن انشغاله عن فلسطين وقضيتها، بسبب همومه ومشاكله التى لا تنتهى التى يعانى منها تحت حكم انظمة الحكم العربية، فكيف نقنعه بالارتباط العضوى بين ما يدور فى بلده وبين ما يدور فى فلسطين وباقى الاقطار العربية الأخرى؟
· وبقول آخر كيف يمكننا اقناع ودفع واشراك الشعوب العربية فى المعركة ضد المشروع الامريكى الصهيونى فى المنطقة؟
· واقناعها بان الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والعوز والاستغلال وتحقيق الكرامة والعدل والحرية، كلها قضايا مرتبطة لا يمكن ان تتحقق الا فى ظل الاستقلال الوطنى لأقطارها ودولها، الذى لا يمكن ان يستمر ويستقر ويتعضد هو الآخر الا فى ظل الاستقلال الشامل لكل الامة العربية وفى القلب منها فلسطين.
· وانه طالما ظلت المنطقة وغالبية دولها تابعة للولايات المتحدة الامريكية، وطالما بقيت (اسرائيل)، فلن يحكمنا سوى هذه النوعية من الحكام ومن الانظمة، الذين يتم صناعتهم وانتقائهم على مقاس مصالح الراسمالية العالمية بقيادة الامريكان وعلى مقاس أمن (اسرائيل).
· لقد نجحت الحركة الصهيونية فى حشد واستقطاب ملايين من يهود العالم على قضية باطلة وزائفة، فكيف نفعلها نحن مع شعوبنا العربية على قضيتنا العادلة؟
· من ناحية أخرى، تدرك غالبية النخب العربية المثقفة والواعية والمسيسة ان فلسطين ومواجهة الكيان الصهيونى هى قضية العرب جميعا فلماذا لم تسعى الى تأسيس حركات مقاومة عربية فى أقطارها خارج فلسطين؟
· أما عن الدول والانظمة العربية، فهل تتحرك من منطلق امن دولها وانظمتها وعروشها وحكامها ام من منظور الامن القومى العربى؟
· وهل يمكن تحرير فلسطين فى ظل النظام الرسمى العربى الحالى، ام لابد من اسقاطه والتحرر منه وتأسيس نظام عربى جديد مستقل ومعادى للصهيونية وللولايات المتحدة الامريكية؟
· لقد آن الأوان لعمل كشف حساب للاتفاقيات العربية الاسرائيلية من كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية، ونتائجها الكارثية على القضية الفلسطينية وعلى المصالح العربية العليا وعلى الامن القومى العربى.
· ودراسة كيف توالت انكسارات النظام الرسمي العربي بأقطاره ودوله الرئيسية فى مواجهة امريكا و(اسرائيل)، بهذا الشكل المتسارع فى اقل من 40 عاما؟
· هل صحيح ما تروج له الانظمة العربية من ان الانتصار على (اسرائيل) بالحرب من رابع المستحيلات؟
· هل من الممكن تحرير القضية الفلسطينية من قبضة الولايات المتحدة الامريكية؟ أو بقول آخر هل يمكن تحرير الارض المحتلة فى ظل موازين القوى الدولية الحالية؟
· هل تستطيع السلطة الفلسطينية ان تتحرر من أسر “أوسلو” ومن الهيمنة الصهيونية ومن التنسيق الامنى مع (اسرائيل)، ام ان اسقاط الاتفاقية يستلزم اسقاط السلطة الفلسطينية؟
· هل يمكن اعادة الاعتبار الى الثوابت الوطنية الفلسطينية الواردة فى الميثاق الوطنى الفلسطينى الاصلى قبل تعديله عام 1998؟
· وهل الانقسام الفلسطينى الحالى هو انقسام على الثوابت الوطنية الفلسطينية ام انه صراع على السلطة والنفوذ بين الفصائل والتنظيمات الفلسطينية؟ ام انه خليط من الاثنين؟
· كيف يمكن توحيد وتشبيك وتنسيق حركة المقاومة الفلسطينية فى الساحات الاربع: الضفة وغزة وفلسطين 1948 وفى المهجر؟
· هل سيكتب على غزة ان تعيش الى الابد فى الدائرة الجهنمية: “الحصار والعدوان والرد والتهدئة فالعدوان مرة أخرى”، الذي تعيش فيه منذ عام 2007، وهل هناك ادوات ووسائل أخرى لفك الحصار بديلا عن الوساطات العربية الرسمية الحالية بين المقاومة وبين (اسرائيل)، تلك الوساطات التى غالبا ما تحرص على علاقتها مع دولة الاحتلال اكثر من حرصها على فك الحصار على الشعب الفلسطينى.
· هل يمكن انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة فى ظل السيطرة الامنية على الضفة من قبل اجهزة السلطة الفلسطينية لصالح ولحساب (اسرائيل)؟
· وكيف تم اجهاض الانتفاضة الفلسطينية الثانية ـ انتفاضة الأقصى عام 2000؟
· وكيف نجح العدو فى ايقاف العمليات الاستشهادية التى كانت قد بلغت الذروة فى الفترة من 1996 حتى 2004 والتى أوقعت خسائر فادحة فى صفوف الاحتلال لم يحدث مثيل لها من قبل او من بعد؟ وهل يمكن احيائها مرة أخرى؟ وكيف؟
· هل قرار حركات المقاومة الفلسطينية الذى اتخذته منذ الثمانينات والتسعينات بعدم مواجهة (اسرائيل) خارج الارض المحتلة (على غرار عملية أولمبياد ميونيخ 1972 وأخواتها) كان قرارا صحيحا وفعالا، فى الوقت الذى تطارد (اسرائيل) وتستهدف النشاط والكوادر الفلسطينية فى كل بقاع الارض؟
· فى السنوات والعقود الأولى بعد حرب 1948، كان للقضية الفلسطينية حاضنة شعبية عربية واسعة ومؤثرة، مثلت ضغطا هائلا على القرار السياسى العربى، بحيث كان على اى حاكم عربى ينتوى التنازل عن الحقوق الفلسطينية ان يفكر الف مرة، اما اليوم فان النظام الرسمى العربى بانظمته وعروشه وحكامه يبيعون فلسطين يوميا على الملأ ويتسابقون للتطبيع مع (اسرائيل) والتحالف معها، بدون ان يقيموا اى اعتبار للراى العام العربى. فهل يمكن استعادة تلك الحاضنة الشعبية بكل اتساعها وتاثيرها وضغوطها؟ وكيف؟
· كيف يمكن تشبيك كل العرب الداعمين لفلسطين والمناهضين لاسرائيل والصهيونية، فى استراتيجية موحدة للتصدى والمواجهة؟
· وهل هناك ضرورة وامكانية فى الأمد المنظور لتأسيس منظمة عربية على غرار المنظمة الصهيونية العالمية، تقود وتدير الصراع والمقاومة على امتداد العالم العربى وخارجه؟ وكيف يمكن تأسيسها فى ظل القيود التى تفرضها الانظمة العربية على أى نشاط سياسى معارض، وعلى أى تواصل شعبى عربى وفلسطينى؟
· وأسئلة أخرى كثيرة.

- رسالتنا للعالم بعد صفقة القرن

أجرم العرب والفلسطينيون الرسميون كثيرا، فى العقود الأربعة الأخيرة، حين قدموا للراى العام العالمى رواية لا تمثل حقيقة مواقفنا بل هى أقرب الى الرواية الصهيونية، فكانت النتائج كارثية؛ فمن ناحية انتهكوا وتنازلوا عن حقوقنا التاريخية وثوابتنا الوطنية، ومن ناحية أخرى عجزوا عن نيل اقل القليل الذى طالبوا به وتنازلوا عن كل شئ من اجله.
***
واليوم تأتى صفقة القرن لتعطينا فرصة هامة للتكفير عن جرائمنا وخطايانا الكبرى، بعد ان اعادت تسليط الاضواء على فلسطين وقضيتها، فمهدت الطريق امامنا للتصدى لها واجهاضها من خلال سلسلة من المهام الوطنية العاجلة على رأسها ضرورة إطلاق وتنظيم حملات سياسية واعلامية ودعائية على اوسع نطاق موجهة للراى العام العالمى تستهدف تصحيح الرؤية والمعلومات الزائفة التى روجت لها الصهيونية العالمية على امتداد عقود طويلة، وصدقت عليها جماعات كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية. وطرح الرواية الحقيقية للقضية المتمثلة فى:
· ان فلسطين من بحرها الى نهرها هى ارض عربية سيتم تحريرها ان عاجلا او آجلا مثلها مثل كل الشعوب والامم التى عانت من ويلات الاستعمار واستطاعت بعد عقود من الكفاح والنضال والمقاومة من ان تنال حريتها واستقلالها.
· وانه لولا الدعم الأمريكى والاوروبى اللامتناهى للاحتلال لكانت فلسطين قد تحررت منذ زمن طويل، وهو الدعم الذى آن الأوان أن يتوقف تحت ضغط كل الاحرار من شعوب اوروبا وامريكا.
· وان اتفاقية اوسلو واخواتها وكل الاعترافات العربية الرسمية بشرعية اسرائيل، تمت تحت اكراه احتلال فلسطين والاراضى العربية بالقوة فى حماية ودعم الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
· كما انها تمت على أيدى حكام وأنظمة تابعة ومستبدة، لا تمثل شعوبها على أى وجه.
· فكافة الشعوب العربية بلا استثناء واحد وفى القلب منها الشعب الفلسطينى ترفض الاعتراف باسرائيل والتعايش مع هذا الكيان باى حال من الاحوال.
· وان اى ترتيبات دولية او اقليمية تتجاهل هذه الحقائق، ستؤدى الى انفجار المنطقة ان عاجلا او آجلا.
· اى انه بمختصر القول، لن يكون هناك استقرار فى المنطقة ولو بعد مائة عام اذا لم يتم تحرير كامل الارض العربية المحتلة وانهاء وجود هذا الكيان الاستعمارى الاستيطانى العنصرى الارهابى المسمى باسرائيل.
· بل انه لن يكون هناك استقرار فى اى دولة عربية قبل تحرير فلسطين، حيث ان الشرعية الوطنية لاى نظام او حاكم العربى ستكون دائما على المحك طالما قام بالتطبيع مع اسرائيل او حتى اكتفى بالتزام الصمت تجاه الاحتلال.
· وهذا هو تاريخ المنطقة ومواقف شعوبها وقادتها التاريخيين تجاه الاحتلال الاجنبى لاى قطر من اقطارها منذ زمن بعيد، هذا تاريخنا مع الحروب الصليبية ومع غزو التتار ومع الاستعمار الاوروبى فى القرنين الماضيين.
· ان الاكتفاء كما يحدث منذ ربع قرن بالمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967 فقط، مع التنازل عن ارض 1948 لاسرائيل والاعتراف بشرعية دولتها، قد أثر كثيرا على مصداقيتنا وعدالة قضيتنا، فلا احد يتنازل عن ارض الوطن، الا اذا كانت هذه الارض بالفعل لا تخصه، وكان يخدع العالم ويكذب عليه طول الوقت مدعيا انها ارضه.
· واذا كانت فلسطين 1948 ليست ارضا فلسطينية باعتراف السلطة الفلسطينية، فما الذى يجعل العالم يصدق ان ادعاءاتها بأن فلسطين 1967 هى ارض فلسطينية هو ادعاء صادق؟ لماذا يصدقونهم هذه المرة؟
· كما ان الذى يتنازل عن اربعة اخماس وطنه للمحتل، على استعداد للتنازل عن الخمس الباقى اذا تغيرت الظروف. فلماذا يتحمل العالم عبء الضغط على (اسرائيل) وتحدى الولايات المتحدة، لجلب حقوق الفلسطينيين الذين أثبتوا انهم لا يتشبثون بثوابتهم وحقوقهم الوطنية، بل يمكن الضغط عليهم وترويضهم واخضاعهم. (هكذا يفكر العالم بعد تنازلات اوسلو)
· اضافة الى ذلك ما الذى يجبر المجتمع الدولى او يحفزه على اعطاء اى شئ للفلسطينيين؟ او بكلمات اخرى ما هى المخاطر التى تهدد المنطقة والعالم اذا تم تجاهل الفلسطينيين وتصفية قضيتهم تماما، فى ظل حالة الاستسلام الكامل من السلطة الفلسطينية وتنازلها عن الحق فى المقاومة وتجريمها للمقاومة وللانتفاضات التى اعتبرها ابو مازن انها كانت بمثابة كارثة على الفلسطينيين؟
· فها هى (اسرائيل) تبتلع كل يوم مزيد من الارض الفلسطينية فى الضفة الغربية، وتهود القدس وتتحرش بالمسجد الاقصى، بدون ان يكون هناك اى ردود فعل حقيقية او عنيفة او جذرية من السلطة الفلسطينية، او كما قالت نيكى هيلى سفيرة امريكا السابقة فى الامم المتحدة، “ها قد نقلنا سفاراتنا الى القدس ولم يحدث شئ .. لم تنطبق السماء على الارض.”
· كما ان اللهث وراء الاحداث والمتغيرات الجارية التى توجهها وتُحكِم لجامها الولايات المتحدة الامريكية ومجتمعها الدولى، لم تعد مجدية، ويمكن ان نظل نلهث ورائها لقرون طويلة بدون ان نحقق اى نتيجة.
· وهو ما يتطلب اعداد خريط عالمية للقوى والتجمعات الحرة المناصرة للحقوق الفلسطينية والعربية والمعادية للامبريالية الامريكية والاوروبية وكذلك تلك التى لا تخضع لنفوذ وسيطرة الجماعات الصهيونية. وعلينا دعوة الجاليات والنشطاء من المهاجرين الفلسطينيين والعرب والمسلمين للاشتباك والمشاركة فى حملات دعوة ودعاية واسعة عبر ما تتيحه الادوات الديمقراطية فى المجتمعات الغربية من امكانيات.
· ولا ازال اتذكر فى مؤتمر القاهرة الدولى لمواجهة الاحتلال الصهيونى لفلسطين والاحتلال الامريكى للعراق المنعقد فى عام 2008، ان الوفد الاسكتلندى هو الذى تقدم باقتراح تنظيم حملات عالمية لاحياء الذكرى الستين للنكبة لما يمثله ذلك من ضرب فى شرعية وجود اسرائيل، والخروج من الحلقة الضيقة الفاشلة والباطلة والمستحيلة وغير المبدئية، المطالبة بالحقوق الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة فقط.
· فاذا بحثنا جيدا سنجد كثير من الاخيار على مستوى كل بلدان العالم. وما علينا الا ان نجدهم ونتوجه اليهم بخطابنا الوطنى الاصلى وبأسانيدنا التاريخية والعلمية وبشبكة علاقاتنا العالمية وبأدواتنا المبدعة والذكية، وقبل ذلك وبعده بدأبنا ومثابرتنا.

- الشباب العربى وصفقة القرن
هذا هو المقال الثالث فى هذه السلسلة من المقالات التى تبحث في أهم مهماتنا الوطنية بعد صفقة القرن.
***
ربما تكون الحسنة الوحيدة لما يسمونه بصفقة القرن هى ما فجرته من ردود فعل فلسطينية وعربية اعادت فلسطين وقضيتها الى راس اهتمامات الراى العام العربى والفلسطينى، وحققت حالة اجماع عربى وفلسطينى على رفضها، اجماع لم يتحقق منذ سنوات طويلة.
وبالتالى يصبح سؤال الساعة الان هو كيف يمكن الحفاظ وتطوير هذه الحالة النادرة من الغضب والاستنفار الشعبى العربى سياسيا ووجدانيا؟
***
فى ذلك، اتصور اننا امام عديد من المهمات العاجلة فى المرحلة القادمة على رأسها اطلاق سلسلة من حملات ودورات التوعية الفكرية والسياسية فى اوساط الشعوب العربية وفى القلب منها الشباب، لتطوير تفاعله الحالى مع ما يحاك لفلسطين، الى وعى وارتباط دائم بالقضية وبقضايا الامة المصيرية وفى القلب منها مواجهة العدوين الامريكى والصهيونى واذنابهما فى اى بقعة ارض عربية وليس فى فلسطين فقط.
وهي حملات أتصور انها يجب ان تتضمن القضايا التالية:
· الوعى بتاريخ فلسطين، وتكوين الامة، وهويتها منذ فجر التاريخ، فى مواجهة عدو خارجى يدعى كذبا ان هذه أرضه منذ فجر التاريخ، وفى مواجهة عدو داخلى يتهرب من المسئولية العربية الجماعية تجاه فلسطين.
· الحملات الاستعمارية الغربية على الامة وآخرها حملة نابليون ـ ترامب (1798 ـ 2019)
· ماهية الصهيونية وأكاذيبها واساطيرها الزائفة ونشأة المنظمة الصهيونية العالمية وتاريخها ومصادر قوتها وعوامل استمرارها ونجاحها.
· والفرق بين اليهودية والصهيونية.
· ماهية (اسرائيل) وارتباطها العضوى والوظيفى بالمشروع الاستعماري الغربى.
· كيف تم صناعة (اسرائيل) 1897 ـ 2019؟ ـ قراءة فى مراحل تأسيس وبناء ودعم وحماية الكيان الصهيونى وتحوله من مجرد فكرة الى ما أصبح عليه اليوم.
· جولة وقراءة فى نصوص ووثائق الصراع تشمل: وعد بلفور وصك الانتداب البريطاني وقرار التقسيم رقم 181 ووثيقة اعلان قيام (اسرائيل) 1948 وقرار حق العودة رقم 194 الصادر عام 1948 واتفاقيات الهدنة العربية الاسرائيلية 1949 وشروط قبول (اسرائيل) بالأمم المتحدة 1949 وقانون العودة الإسرائيلي 1950 والبيان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي الصادر عام 1950 لحماية وجود (اسرائيل) وامنها وحدودها. وقرارات الجامعة العربية بحظر اى سلام عربي منفرد مع (اسرائيل) ومقررات مؤتمر القمة العربي بالخرطوم 1967 وقرار مجلس الامن رقم 242 الصادر بعد عدوان 1967 وبشكل عام القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين 1922 ـ 2019.
· عرض واثبات وتحليل للمخاطر والتهديدات التى يشكلها الكيان الصهيوني على الامة العربية كلها بكافة أقطارها بلا استثناء، وليس على فلسطين فقط.
· الثوابت الوطنية الفلسطينية والعربية فى الصراع العربي الصهيوني، أو ما يمكن أن نطلق عليه الرواية العربية فى مواجهة الرواية الصهيونية.
· تاريخ فلسطين منذ الانتداب البريطانى.
· تاريخ المذابح الصهيونية.
· تاريخ الصراع العربى الصهيونى والحروب العربية الاسرائيلية (1948 ـ 2019)
· تاريخ المقاومة الفلسطينية واهم محطاتها واسباب انتصاراتها او انتكاساتها وتتضمن على سبيل المثال وليس الحصر ثورة 1936، وتاسيس منظمة التحرير الفلسطينية 1964، وايلول الاسود 1970، واجتياح بيروت 1982، وانتفاضة الحجارة 1987، وانتفاضة الاقصى 2000، والعمليات الاستشهادية (1996 ـ 2004)، وحرب تموز فى لبنان 2006، والمقاومة فى مواجهة الحصار والعدوان على غزة (2007 ـ 2019)
· رصد وتحليل مواقف الدول الكبرى من فلسطين (1947 ـ 2019).
· موقف التيارات السياسية العربية الاربعة الرئيسية واحزابها وتنظيماتها من القضية (1947 ـ 2019) ونقاط الاتفاق والاختلاف الرئيسية بينها فى هذا المجال.
· اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية: كامب ديفيد (1978 ـ 1979) واوسلو 1993 ووادى عربة 1994 ومبادرة السلام العربية 2002 (مقدمات ونصوص ونتائج).
· التحولات التى طرأت على موقف الدول العربية والنظام الرسمى العربى من دعم القضية الى الانسحاب منها الى التواطؤ على تصفيتها.
· القضايا النوعية مثل حق العودة واللاجئين والقدس والاسرى والمستوطنات والتطهير العرقى والحدود والمياه والاقتصاد والحصار والمعابر .. الخ
· تاريخ واشكال وادوات وامكانيات الدعم الشعبى العربى لفلسطين 1987 ـ 2019 وهى من أهم القضايا التى يتوجب تناولها مع الشباب.
· وقضايا وملفات أخرى.
***

لا نريد بطبيعة الحال ان نثقل على ابنائنا بما لا طاقة لهم به من دراسة واستيعاب كل هذه القضايا والملفات، ولكن المستهدف هو تكوين فكرة عامة عن اصول الصراع وطبيعته ومراحله وتفرعاته، وصولا الى الوضع الحالى، بشكل يُمَّكنهم من امتلاك وعى وفهم وموقف مبدئى واضح فى القضية يساعدهم على الدعوة والنضال من اجلها بدأب واصرار ومثابرة فى مواجهة ما سيواجهونه حتما من أسئلة وصعاب وتحديات وعقبات ومخاطر.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 146 / 2337246

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 28

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28