] ذا هيل: الخلاف الأمريكي – البريطاني يتصاعد في مسألة إيران - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 29 تموز (يوليو) 2019

ذا هيل: الخلاف الأمريكي – البريطاني يتصاعد في مسألة إيران

الاثنين 29 تموز (يوليو) 2019

نشر موقع “ذا هيل” المتخصص في شؤون الكونغرس تقريرا ناقشت فيه إلين ميتشل الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وبريطانيا فيما يتعلق بإيران. وجاء فيه إن رفض بريطانيا المضي مع نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشدد من العدوان الإيراني أثار قلق الخبراء والمشرعين حول وضع “العلاقة الخاصة” بين الحليفين التاريخيين.
ففي يوم الإثنين رفضت بريطانيا الاستجابة لدعوة أمريكا إنشاء قوة دولية لحماية السفن غير الإيرانية العابرة للخليج، رغم أن واحدة من ناقلاتها احتجزت في المنطقة. وقررت بريطانيا زيادة وجودها العسكري في المنطقة، وهو تطور مثير للقلق لمن راقبوا وتابعوا العلاقة بين دولتين في حلف الناتو.

وقال إيلان غولدينبرغ، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والخبير بشؤون الشرق الأوسط، في مركز الأمن الأمريكي الجديد: “هذه إشارة رهيبة من أن أمريكا وحليفتها الأقرب لا تستطيعان العمل معا وعلى أمر أساسي كهذا”.

وعلى ما يبدو لا تريد الولايات المتحدة المسارعة للمساعدة ونجدة بريطانيا. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الخميس إن المسؤولية “تقع على بريطانيا للعناية بسفنها”.

وعلق غولدنبرغ: “هذا يقول الكثير حول وضع العلاقة الآن”. وقال غولدنبرغ الذي زار لندن الأسبوع الماضي وتحدث مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين إن هناك خوفا بين الحلفاء للمشاركة مع أمريكا في مواجهة العدوان الإيراني. وهم خائفون كما يقول من “الانجرار إلى نزاع عسكري بسبب الولايات المتحدة”. و”هم خائفون لو شاركوا في شيء مثل عملية لحرية الملاحة، من أجل حماية السفن البريطانية فإنهم سينجرون إلى جانب الولايات المتحدة لو حدث شيء خطأ”. كما أن سياسة ترامب “أمريكا أولا” جعلت الحلفاء مترددين عن دعم أمريكا في سياستها من إيران لأنهم غير متأكدين إن كانت الولايات المتحدة ستسارع لدعمهم حالة اندلع نزاع واسع.

وقال بومبيو إن الجيش الأمريكي له دور في مراقبة النشاطات بمضيق هرمز، ولكن العالم مطالب أيضا بلعب دور للحفاظ على هذه المعابر البحرية مفتوحة”. وجاءت تعليقات بومبيو في وقت تحاول فيه إدارة ترامب إقناع الدول الحليفة والشريكة للمشاركة في تحالف لحماية معابر المياه في الخليج أو ما أطلق عليها عملية “سينتل”.

وتم الدفع وسط التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران والتي نبعت من قرار ترامب الخروج من الاتفاقية النووية العام الماضي وإعادة فرض العقوبات على إيران والتي رفعت عنها بعد توقيع الاتفاقية عام 2015.

وفي حزيران/ يونيو، أسقطت إيران طائرة تجسس أمريكية قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، مما دفع أمريكا للرد الانتقامي الذي ألغاه ترامب في اللحظة الأخيرة. وقالت أمريكا إنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية كانت تقترب من السفن الأمريكية وهو ما نفته إيران.

ولمنع تعرض السفن للاستهداف، اقترحت إدارة ترامب إنشاء وحدة دولية لمراقبة ومرافقة السفن التي تمر عبر خليج عمان ومضيق هرمز، حيث تقدم أمريكا المساعدة البحرية والتحذير للدوريات التي ترافق السفن التجارية. ولكن الدول لا تريد التعاون في الخطة الأمريكية.

وكان جيرمي هانت، وزير الخارجية البريطانية السابق، قد أعلن يوم الإثنين أن بلاده لن تكون ضمن استراتيجية أقصى ضغط على إيران “لأننا ملتزمون بالحفاظ على الإتفاقية النووية”. وبنفس الطريقة ترددت ألمانيا وفرنسا بالتعاون في أي استعراض للقوة العسكرية في الخليج. وطلبت بريطانيا مساعدة البلدين في تشكيل قوة أوروبية لمرافقة السفن الأوروبية العابرة للخليج.

إلا أن صحيفة “فايننشال تايمز” قالت إن البلدين أعربا عن دعمهما السياسي لبريطانيا، لكنهما لم تلتزما بتوفير القوات العسكرية المطلوبة لتشكيل القوة. وأعرب وزير الدفاع الأمريكي الجديد مارك إسبر عن استعداد أمريكا للمضي بمفردها في “عملية سنتيل” على الأقل في الوقت الحالي.

وقال: “سنرافق سفننا حسب المستوى الذي يقتضيه التهديد”. وقلل إسبر من خطة بريطانيا إنشاء قوة بحرية أوروبية، مشيرا إلى أن هذه القوة قد تكون مساعدة للقوة الأمريكية بهدف ردع إيران عن استفزازتها.

ويرى جون الترمان، الخبير في الأمن الدولي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن التردد في المشاركة بالدورية الأمريكية في الخليج، يشير إلى فجوة بين أمريكا وحلفائها بشأن الطريقة التي تجب فيها مواجهة العدوان الأمريكي.

وقال: “في وقت سابق كانت حالة الغموض في الخليج تستدعي من الدول الاصطفاف خلف الولايات المتحدة”. وأضاف أن “هذا مرتبط بالخوف من الانجرار في عمل أمريكي ضد إيران. وفي جزء منه الخوف من رد انتقامي إيراني ضدهم كعقاب لهم على ارتباطهم بالولايات المتحدة دون أن يحصلوا على دعم أمريكي، وهو وضع خاسر- خاسر”.

وبالنسبة لغولدنبرغ فهو قلق من الموقف البريطاني والأزمة التي تواجهها السفن البريطانية “فقرار إبعاد أنفسهم عن الولايات المتحدة مع أنهم يعرفون أنها البلد القادرعلى حماية المعابر المائية هذه”.

وعبر النائب الجمهوري عن الينوي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أدم كينزينغر، عن مخاوفه من أن هذا مؤشر عن انقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن الطريقة لمعالجة الأزمة مع إيران. وقال: “أعتقد أنها ترسل رسالة سيئة لو كانت صحيحة. ولكنني آمل أنهم لا يقومون باتخاذ قرار”.

ويرى غولدنبرغ أن الوضع قد يتغير في ظل حكومة بوريس جونسون.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 59 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 26

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28