] ما هو مصير الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الحرب القادمة؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 20 تموز (يوليو) 2019

ما هو مصير الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الحرب القادمة؟

السبت 20 تموز (يوليو) 2019

يتواصل الهلع الإسرائيلي فصولاً بعد خطاب “الخارطة”. لا تزال مفاعيل كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تتفاعل في الداخل الإسرائيلي ليس آخرها كلام قائد المنطقة الشمالية الجنرال يوآل ستريك.

القناة السابعة الإسرائيلية، أشارت إلى أنّ رؤساء السلطات الإسرائيلية اجتمعوا قبل عدّة أسابيع مع قائد المنطقة الشمالية، الجنرال يوآل ستريك االذي قال أنّه وفقًا لتقدير الاستخبارات العسكريّة في الكيان فإنّ الجبهة الداخليّة، يُتوقع أنْ تتعرّض في الحرب المقبلة لهجوم بأعدادٍ كبيرةٍ جدًا من الذخائر الدقيقة والأكثر فتكًا، على حدّ تعبيره.

هذا الكلام أثار ذعر غابي نعمان، رئيس المجلس المحلي لبلدة شلومي (مستوطنة إسرائيلية على الحدود مع لبنان)، التي تُقدِّر تل أبيب أنْ “يحتلّها”، قائلاً إنّه في بلدة شلومي يوجد حوالي ألف عائلة دون حماية، ونحن نستعد وفق كلام قائد المنطقة الشمالية لأنْ تكون الحرب المقبلة الأقسى على إسرائيل، ونحن كمستوطنات ملاصقة للسياج سنتلقى ضربات أكثر بعشر مرات من حرب لبنان الثانية، طبقًا لأقواله.

لم تكن تصريحات قائد المنطقة الشمالية إعلامية، بل جاءت بعد دراسات أمنية وعسكرية خلصت لهذه النتيجة، كما أن الذعر الذي أصاب غابي نعمان لا يتوقّف عنده، بل يطال مئات المستوطنات في شمال فلسطين المحتلّة بعد معادلة الجليل التي رسمها السيد نصرالله قبل سنوات.

كذلك، لم تكن مفاجئة حالة الإرباك الإسرائيلية إزاء ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لاسيما أن حالة الذعر هذه قد شاهدناها بعد خطابات سابقة لاسيما حطاب الصواريخ الدقيقة السابق للسيد نصرالله. لكن حالة الإرباك هذه تكبر يوماً بعد آخر باعتبار أن حزب الله لا يزال يعزز تراسانته الصاروخية الدقيقة وغير الدقيقة.

ما يزيد في طيبنة سكان مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل بلّة أن القيادة السياسية رّكزت ولا تزالتركز على الجبهة الجنوبية وعلى حدود القطاع مع غزة دون أن تولي أي اهتماما يذكر للجبهة الشمالية. هذه الإهمال بالتزامن مع تعزيز قدرات حزب الله عزز من حالة الذعر هذه، ودفع بالعديد من سكان المستوطنات الشمالية للنتقال للعيش في مدن الوسط.

كذلك، هناك من يعوّل في الداخل الإسرائيلي على صفقة القرن، ولكن الوقائع تؤكد فشلها، أي أ النتيجة الطبيعية تتمثّل في ارتفاع حجم الهلع الإسرائيلي من صواريخ حزب الله الدقيقة وغير الدقيقة، وكذلك الامر من القوات التي ستدخل إلى الجليل في خالت طلبت قيادة الحزب منها ذلك.

لا یقتصر التصدع في الجبهة الداخلية على قوة السيد نصرالله وصدقه في تهديداته، بل ترتبط أيضاً بفقدات المستوطنين الثقة بالقيادة السياسية التي يعتبرون أنها وضعتهم لقمة سائغة امام المقاومة. إن فقدان الشارع الإسرائيلي ثقته بالقيادتين السياسية والعسكرية عزز من تصدع هذه الجبهة من الناحية الناعمة كما هو حالها من الناحية الأخرى.

يبدو واضحاً، أنه وما في كلّ مرّة فقد فعلت رسائل السيد نصر الله فعلت فعلها في تل أبيب. المقاومة اليوم أقوى من أيّ وقت مضى، في المقابل يعيش الكيان الإسرائيلي حالة الذعر الأقصى والأقسى منذ تأسيسيه على الأراضي الفلسطينية. الجبهة الداخلية الإسرائيلي على موعد مع ضرابات موجعة جداً، هي الأقوى منذ تأسيس الكيان، فهل ستصمد هذه المستوطنات أمام هذه الصواريخ وأولئك المقاتلين؟


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

43 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 43

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28