“القدس العربي”:
منذ سنوات صارت العنصرية ضد غير اليهود في إسرائيل سافرة ومباشرة، كما يظهر في تجليات كثيرة، كان من آخرها قيام بلدية إسرائيلية بمنع المواطنين العرب من دخول متنزه شعبي وجعله لليهود فقط.
وتوجه النائب يوسف جبارين (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة) برسالةٍ مستعجلة إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت، وطالبه بالتدخل لإلغاء قرار بلدية العفولة، بمنع من هم ليسوا من سكان المدينة من الدخول الى المتنزه المركزي، وذلك بعد أن كان رئيس البلدية قد صرّح خلال حملته الانتخابية أنه سيقوم بمنع السكان العرب من “احتلال” المتنزه.
وأكّد جبارين في رسالته أن “القرار يشكل تمييزا عنصريا ضد المواطنين العرب، وهو قرار غير قانوني”، موضحا أن “القرار لم يأتِ بشكل عفوي، بل هو امتداد للممارسات العنصرية في العفولة في السنوات الأخيرة، والّتي وصلت ذروتها بالاحتجاجات المستمرة ضد بيع البيوت للمواطنين العرب، وضد زيارة المواطنين العرب للحدائق العامة في المدينة. منوها إلى كونها حملة تحريضية خطيرة يقودها رئيس وإدارة بلدية العفولة، الذين كانوا قد أقسموا الولاء العنصري في جلسة البلدية الافتتاحية للحفاظ على الطابع اليهودي للعفولة.
كما أكد جبارين أنه على الرغم من أن الأماكن العامة في المناطق التابعة للسلطات المحلية هي ملك لهذه السلطات، إلا أنها أتت لخدمة كل الجمهور، وليس فقط للسكان الذين يقطنون في نطاق السلطة المحلية، مما يعني أنه لا يوجد أي أساس قانوني لمثل هذا القرار.
وكان المستشار القضائي للحكومة قد استجاب مؤخرا لمطلب النائب جبارين باعتبار تصريح القسم لأعضاء بلدية العفولة بأنهم “يتعهدون بالحفاظ على يهودية الدولة” بأنه تصريح غير قانوني ولا يمكن اعتماده قانونيًا.
وفي أعقاب مشاركة رئيس البلدية ونائبه في المظاهرة العنصرية التي جرت في العفولة ضد بيع البيوت للعرب قبل أسبوع، توجه جبارين للمستشار القضائي مطالبا بفتح تحقيق جنائي ضد رئيس وأعضاء البلدية بسبب التحريض على العنصرية وعلى العنف ضد العرب.
