] مرسي شهيدا - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 18 حزيران (يونيو) 2019

مرسي شهيدا

تغطية عربي 21 لعملية اغتيال الرئيس المصري محمد مرسي
الثلاثاء 18 حزيران (يونيو) 2019

- حركة “6 أبريل”: رحم الله الدكتور محمد مرسي

نعت حركة 6 أبريل المصرية المعارضة، الاثنين، وفاة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر.

وقالت الحركة، في بيان مقتضب على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “رحم الله الدكتور محمد مرسي، خالص العزاء لأسرته والمصريين”.

وكانت الحركة جزءا من تحالف معارض إبان فترة حكم مرسي في 2012-2013 التي انتهت بانقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2013.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن التلفزيون الرسمي المصري وفاة مرسي، في أثناء جلسة محاكمته.

وأوضح التلفزيون أن “مرسي” تعرض لنوبة إغماء في أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

- معن بشور: الرئيس محمد مرسي لا يستحق هذه النهاية

أعرب الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور عن أسفه لوفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي في المحكمة اليوم، وقال بأنه “لا يستحق هذه النهاية”.

وأكد بشور في حديث مع “عربي21”، أن “السجون ليست هي المكان الصالح لمعالجة الخلافات بين الفرقاء السياسيين العرب، والرئيس مرسي لا يستحق هذه النهاية”.

وقال: “أنا حزين لوفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بهذه الطريقة، وأفصل الخلاف السياسي عن المشاعر الإنسانية، وأعتقد للموت حرمة يجب احترامها من طرف الجميع”، على حد تعبيره.

وكان التلفزيون المصري قد أعلن أن الرئيس السابق محمد مرسي تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

وكانت الجلسة تنظر في اتهام أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيا (2012-2013)، بـ“التخابر”.

- وسط صمت الفنانين.. “شريهان” وواكد والحلفاوي ينعون مرسي
تجاهل غالبية الفنانين المصريين وفاة أول رئيس منتخب في البلاد، محمد مرسي، داخل قاعة المحكمة، الاثنين.

ووسط الصمت التام من قبل الفنانين، نعت الممثلة “شريهان” مرسي، مغردة: “إِنَّا للهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ في وفاة الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي”.

فيما غرد الفنان المعارض عمرو واكد: “البقاء لله، وتعازينا للأهل والأسرة. الله يرحمه ويعوضه بعدله”.

وقال الفنان نبيل الحلفاوي: “الدوام لله.. محمد مرسي ينتقل إلى حيث العدل المطلق. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن التلفزيون الرسمي المصري وفاة الرئيس الأسبق مرسي في أثناء جلسة محاكمته.

وأوضح التلفزيون أن مرسي" تعرض لنوبة قلبية في أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

- العرب من المحيط إلى الخليج ينعون مرسي ويؤكدون اغتياله
لا تزال تعليقات النشطاء من إعلاميين وسياسيين وكتاب تتوالى عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تعقيبا على وفاة الرئيس المنتخب، محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته.

وأغلب التعليقات المتداولة تؤكد على عدم وفاة الرئيس مرسي طبيعيا، بسبب تعرضه للإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتجاز في مصر، ومنع الأدوية عنه، بالإضافة لظروف السجن المتردية، ومنعه من التريض والزيارة وجميع حقوقه المشروعة كسجين.

النشطاء دشنوا عدة وسوم للتفاعل مع النبأ، احتل أغلبها قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، منها (#اغتيال_الريس_مرسي) و (#الرئيس_مرسي_شهيدا) .

ما زاد من تأكيد النشطاء على “اغتيال” مرسي، حديثه سابقا حول تعرض حياته للخطر داخل محبسه، حيث كان مرسي أكد خلال كلمة له من داخل القفص في إحدى جلسات محاكمته، في السابع من أيار/ مايو الماضي، أنه يريد أن يلتقي دفاعه؛ لأن هناك أشياء “تمس حياته يود مناقشتها مع محاميه، كما يود مقابلة أهله وهيئة دفاعه الذين لم يلتقِ بهم منذ قرابة 4 سنوات”.

إعلاميون أيضا ذكروا ما وصفوه بأنه “إجراءات انتقامية” تعرض لها مرسي منذ بداية الانقلاب في 3 يوليو/ تموز 2013، مؤكدين أن تلك الإجراءات أدت إلى وفاته، بعد تعرضه لـ“أطول عملية إعدام في التاريخ”.

اقرأ أيضا: برلماني بريطاني يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بوفاة مرسي

من تلك الإجراءات المتداولة (إخفاؤه قسريا أربعة أشهر بعد تحديد إقامته بمقر الحرس الجمهوري في 3 يوليو/ تموز2013، خضوعه للحبس الانفرادي، ظروف الاحتجاز السيئة مع معاناته من مرض السكر المزمن ومنع الأدوية اللازمة عنه، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة، حرمانه من دخول الطعام المناسب لصحته، منع انتداب طبيب متخصص في مرض السكر رغم تصريح المحكمة).

وكان مرسي قد تحدث سابقا في إحدى جلسات محاكمته حول المضاعفات الصحية التي تعرض لها؛ بسبب سوء ظروف الاحتجاز، ومعاناته من مرض السكري المزمن، وقال إنه يعاني من الضعف الشديد في الإبصار بالعين اليسرى، وبثور في الفم والأسنان، فضلا عن تكرار تعرضه لغيبوبة نقص السكر في الدم، هذا بالإضافة لإصابته بالتهابات روماتزمية حادة بالعمود الفقري وفقرات الرقبة؛ نتيجة إجباره على النوم على الأرض.

وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، محمد محسوب، وجه رسالة عزاء لأسرة مرسي وللشعب المصري مسجلة بالفيديو عبر “فيسبوك”، دعا فيها الجميع إلى المطالبة بالحرية.

تحت وسم #سامحنا، عدد من النشطاء تحدثوا عن حزنهم وألمهم لوفاة مرسي، مؤكدين أنهم رغم اختلافهم السياسي معه، إلا أنهم يشعرون بلومه لهم؛ لانشغالهم بمعاركهم السياسية والشخصية خلال تألمه في محبسه، ومنعه من أبسط حقوقه ودوائه، مع ترديد دعوات لجميع العرب “على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية، بإقامة صلاة الغائب على الشهيد محمد مرسي في جميع أنحاء العالم، وجعلها صرخة في وجه الطغاة، وعهدا على الاستمرار في طريق الشهيد”.

العديد من النشطاء طالبوا بإخراج أسامة مرسي من محبسه للمشاركة في دفن والده عبر وسم “خرجوا أسامة يدفن أبوه”، مع التأكيد على أهمية الضغط على السلطات بالسماح لأسرته بدفن جثمانه وتلقي العزاء.

الحقوقي أحمد مفرح شكك أيضا في وفاة الرئيس مرسي وفاة طبيعية، وطالب المقرر الخاص المعني بالقتل خارج إطار القانون في الأمم المتحدة بإجراء “تحقيق في ظروف وملابسات مقتل مرسي، وما يتصل به من أوضاع متعلقة باحتجازه واعتقاله وغيره من المئات داخل السجون المصرية”.

التعليقات لم تقتصر على نشطاء مصر، فقد شارك العديد من النخب العربية في التعليق على وفاة مرسي، معددين مناقبه معهم خلال فترة حكمه القصيرة.

الإعلامي القطري جابر الحرمي والإعلامي تامر المسحال من فلسطين، أعادا نشر مقطع لكلمة مرسي إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2012، مؤكدا أن فلسطين لن تنسى تلك الكلمات.

عبدالله العودة، نجل الشيخ والداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، علق أيضا على الوفاة، مؤكدا أن “طغاة الاستبداد في مصر قتلوا الدكتور محمد مرسي”.

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، علق أيضا على القتل العمد والبطيء للرئيس مرسي.

الكاتب الإماراتي إبراهيم آل حرم أكد أن “وجود أول رئيس شرعي منتخب في السجن كان يمثل إحراجا للانقلاب وداعميه، وإعدامه أيضا يمثل لهم حرجا أكبر.. لذلك فإن قتله بهذه الطريقة يظنون أنه مخرج لهم”.

الباحث والأكاديمي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أكد أن دم مرسي “في أعناق فراعنة القاهرة وقارونات الرياض وأبو ظبي عملاء الصهاينة الأنذال”.

- أول تعليق من نجل الرئيس محمد مرسي بعد إعلان وفاته

علق أحمد نجل أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، على خبر إعلان وفاة والده خلال جلسة محاكمته، اليوم الإثنين.

وقال أحمد مرسي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أبي عند الله نلتقي”.

وقال التلفزيون المصري إن الرئيس السابق محمد مرسي، توفي خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين.

وأشار إلى أن مرسي خلال المحاكمة طلب من القاضي الحديث وبعد رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.

وكانت الجلسة تنظر في اتهام أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيا (2012-2013)، بـ“التخابر”.

- قرير برلماني بريطاني حذر قبل عام من قتل مرسي
أطلق تقرير برلماني بريطاني صدر العام الماضي ونشرته “عربي21” وقت صدوره تحذيراً واضحاً حول المعاملة السيئة التي يتلقاها الرئيس محمد مرسي في السجن وانعدام الرعاية الطبية، وقال التقرير إن ما يواجهه مرسي يشكل تهديداً لحياته وقد يؤدي الى “الوفاة المبكرة”، أي أنه يتعرض لعملية قتل بطيء.

وخلص التقرير الذي نشره ثلاثة برلمانيين بريطانيين في نيسان / أبريل 2018 إلى أنه “إذا لم تتحسن معاملة مرسي في سجن طرة بسرعة فمن الممكن أن يواجه وفاة مبكرة”.

وتوفي الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي خلال جلسة المحاكمة التي خضع لها الاثنين بشكل مفاجئ، وذلك بعد أن أصيب بإغماء مفاجئ داخل القاعة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة على الفور، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى وضع فرضية أن يكون الرجل قد تمت تصفيته بشكل متعمد بدلاً من تقديم العلاج له.

إقرأ أيضا: علامتان ترفعان احتمالات أن يكون مرسي قد مات اغتيالا

وصدر التقرير البرلماني البريطاني العام الماضي عن كل من النائب كريسبن بلنت، واللورد إدوارد فولكس الذي يشغل أيضا منصب مستشار الملكة، والدكتور بول وليامز، حيث تحدث التقرير عن فقدان البصر في العين اليسرى لمرسي وكيف أن انخفاض السكر في الدم جعله يسقط مغشيا عليه “فاقدا للوعي تماما” خلال إحدى الجلسات العام الماضي.

وأشار البرلمانيون الثلاثة إلى وجود مخاوف حقيقية حول ظروف احتجاز أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر المعاصر بأنه ليس سجينا عاديا وأن ظروف احتجازه تهم كل مصري، وخاصة أولئك المسؤولين في التسلسل القيادي بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه.

وأضاف البرلمانيون البريطانيون أن مرسي سجين بعنبر “العقرب” السيئ السمعة بسجن طرة، مشيرين إلى مئات التقارير عن العقوبات القاسية والمهينة التي تنزل بالسجناء خلف جدرانه.

واستشهدوا على قسوة “العقرب” بقول أحد الحراس الذي أجرت معه هيومن رايتس ووتش مقابلة عام 2012 بقوله: “لقد صمم بحيث من يدخله لا يخرج منه ثانية إلا إذا مات. وقد صمم للسجناء السياسيين”. وأردف البرلمانيون بأنه ليس من المفاجئ أن يكون مرسي في هذا المكان مع الكثيرين من قيادات حزب الحرية والعدالة.

إقرأ أيضا: هيئة تحقيق بريطانية: مرسي مهدد بالموت بسبب ظروف اعتقاله

ولفت البرلمانيون الانتباه إلى تدهور صحة مرسي بسبب السكري، بالرغم من سهولة مراقبة المرض بالرعاية الطبية البسيطة والتغذية المناسبة، وأردفوا بأن عدم وجود كلا الأمرين يبدو أنه يسبب له مشاكل خطيرة.

وألمحوا إلى أن مراجعتهم قاصرة فقط على ظروف احتجازه وليس إجراءات المحاكمة، ويأملون زيارته في محبسه لتجلية حقيقة الأمر على أرض الواقع، ومع ذلك لم يُرد على طلبهم، وبالرغم من كل محاولاتهم لم تزودهم الحكومة المصرية بأي معلومات يمكن أن تجعلهم يعتقدون أن نتائجهم غير صحيحة أو في غير محلها.

ونبه الثلاثة إلى أن مرسي عرضة لخطر الإصابة بقصور الكبد بسبب عدم تلقيه علاجه الطبي، وأن احتجازه لا يخل بالمعايير الدولية فحسب بل يمكن أيضا أن يبلغ حد عتبة التعذيب وفقا للقانون المصري والدولي، حيث إن التعذيب جريمة يمكن ملاحقتها في العديد من البلدان بخلاف مصر، بموجب مبادئ الولاية القضائية العالمية. وهذا ينطبق على جميع المسؤولين الحاليين بما في ذلك الرئيس الحالي.

وخلص البرلمانيون البريطانيون إلى أن الوقت قد حان لكي يتصرف الرئيس السيسي لمصلحة جميع المصريين، والبدء في عملية إيصال حكم القانون إلى المعايير الدولية لرأب صدع الانقسامات في البلد الذي سيترأسه لمدة أربع سنوات أخرى.

- اتهامات للسيسي باغتيال مرسي.. ونشطاء: “مات شهيدا”

اتهم إعلاميون مصريون، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي بـ “اغتيال” الرئيس السابق محمد مرسي داخل محبسه.

وأعلن التلفزيون المصري، وفاة مرسي خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين، مشيرا إلى أنه طلب كلمة من القاضي خلال الجلسة، وبعد رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.

وحمل الإعلامي المصري، حمزة زوبع، كلا من السيسي والسلطات السعودية والإماراتية مسؤولية وفاة أول رئيس مدني منتخب لمصر.

وأكد زوبع في تصريجات تلفزيونية أن قتل مرسي هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، لافتا إلى أن الرئيس مرسي كان مختطفا من قبل جنرالات مصريين عملاء لمخابرات أجنبية، وكان هناك تعمد وتعليمات واضحة لمنع وحرمان مرسي من حقه في العلاج.

وتابع: “لا أحد يطالب بدليل لمسؤولية السيسي عن قتل مرسي، لأن الدليل واضح للجميع، والسيسي هو من قام بالانقلاب عليه وخطفه من داخل مكتبه بالقصر الجمهوري”.

وأردف: “هناك خطة ممنهجة من قبل السيسي، لقتل كل مصري يخالف الفكرة الصهيوينة”.

ودعا زوبع، أسرة الرئيس مرسي إلى عدم تلقي العزاء في وفاته قبل معرفة من قتلوه ومحاكمتهم محاكمة ثورية وإن طال المدى.

وقال الصحفي والكاتب المصري، سليم عزوز، إن الرئيس مرسي تعرض لجريمة اغتيال مكتملة الأركان، مؤكدا أن السلطات المصرية تجاهلت كل طلباته في الحصول على حقه في العلاج داخل محبسه.

وأكد عزوز، أن السيسي هو المسؤول الأول عن قتل مرسي، مضيفا أن هذه الجريمة والكشف عن حقيقتها سيكون في ذمة التاريخ وفي ذمة الثورة المصرية.

ورفض عزوز، المطالب التي تدعو لفتح تحقيق شامل في وفاة الرئيس مرسي داخل محبسه، مؤكدا أن السيسي الذي انقلب عليه واختطفه وحرمه من العلاج داخل محبسه، لن يدين نفسه.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات نعي الرئيس مرسي من شخصيات مصرية وعربية وإسلامية بارزة، فيما نعت حركة 6 أبريل المصرية،مرسي، في بيان مقتضب على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “رحم الله الدكتور محمد مرسي، خالص العزاء لأسرته والمصريين”.

وفي السياق ذاته، دشن نشطاء وسما عقب الإعلان رسميا عن وفاة الرئيس مرسي باسم “#مرسي_شهيدا”.

- علامتان ترفعان احتمالات أن يكون مرسي قد مات اغتيالا

أثارت الوفاة المفاجئة للرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد جلسة محاكمته الاثنين العديد من الشكوك بشأن ملابسات الوفاة، وما إذا كانت طبيعية أم أنها جريمة اغتيال مدبرة وعملية قتل مخطط لها سلفا.

وجاءت الوفاة المفاجئة خلال جلسة محاكمة عادية للرئيس مرسي طلب خلالها من القاضي الحديث، بما يدل بشكل قاطع أن الرجل لم يكن يعاني من تدهور في صحته بتلك اللحظة، ولم يكن يعاني من أزمة صحية سبقت الجلسة، وإلا لما انعقدت الجلسة بحضوره.

وقال محلل سياسي مصري طلب من “عربي21” عدم نشر اسمه إن ثمة علامتين تزيدان الشكوك بأن يكون الرئيس مرسي قد تعرض للتصفية بشكل متعمد، أي أن وفاته كانت عملية اغتيال مدبرة سلفاً، أما العلامة الأولى فهي أنه قال في جلسة محاكمته السابقة التي انعقدت يوم السابع من أيار/ مايو الماضي إن “حياته في خطر”، أما في جلسة وفاته اليوم الاثنين فطلب من القاضي الحديث للإفصاح عن شيء ما لكن لم يُسمح له ذلك حتى فارق الحياة.

أما العلامة الثانية التي تعزز التكهنات بأن الرجل مات اغتيالا فيؤكد المحلل المصري أن “مرسي لم يفارق الحياة داخل قاعة المحكمة وإنما أغمي عليه هناك ونقل إلى المستشفى ثم أعلن عن وفاته لاحقاً”، وهو ما يزيد من احتمالات أن تكون تصفيته قد تمت داخل المستشفى بشكل متعمد، بحسب ما يقول المحلل.

ولم تعلن السلطات في مصر حتى ساعة كتابة هذا التقرير ما هي الظروف الصحية التي أدت إلى وفاة الرئيس مرسي، ولا أسباب الإغماء، ولا ما الذي حدث معه في المستشفى.

يشار إلى أن مرسي هو أول رئيس مدني في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وكان قد تم انتخابه رئيسا في العام 2012، لكن الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أطاح به في انقلاب عسكري يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين وهو مسجون في ظروف مشددة وبالغة القسوة.

وسبق أن حذر كثيرون من تعرض حياة مرسي للخطر داخل سجون السيسي، كما طالب كثيرون بمعاملته على الأقل أسوة بالمعاملة التي يحظى بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لكن السلطات في القاهرة لم تستجب لهذه المطالبات.

- ما هي الحقيبة السرية التي تحدث عنها مرسي قبيل وفاته؟
كشف الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قبل وفاته بلحظات خلال جلسة محاكمته الأخيرة، عن وجود حقيبة سرية بها أدلة براءته، وهذه الحقيبة لن يتحدث عنها إلا في جلسة سرية بحضور رئيس نظام الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

ووفق أهالي معتقلين حضروا جلسة محاكمة مرسي فإن الكلمات الأخيرة له قبل وفاته داخل قفص محاكمته مساء الاثنين 17 حزيران/ يونيو الجاري، كانت عن حقيبة بها الأدلة التي تنفي اتهامه بالخيانة، وتوضح للشعب المصري من الذي قام بخيانته، ومن الذي يدافع عن حقوقه.

وحسب مصادر حقوقية شاركت في جلسات مرسي السابقة، فإنه قد سبق وطالب خلال محاكمته على ذمة نفس القضية، وكذلك على ذمة قضية التخابر مع قطر، بعقد جلسة سرية بحضور السيسي ووزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الأسبق سامي عنان، للحديث عن معلومات خطيرة تمس الأمن القومي المصري، إلا أن هيئات المحاكم التي كانت تنظر هذه القضايا رفضت طلب الرئيس الراحل أكثر من مرة.

وكشفت قيادات إخوانية وأخرى بحزب الحرية والعدالة، كانوا قريبين من الرئيس مرسي خلال توليه رئاسة الجمهورية لـ“عربي21” أن جزءا من هذه المعلومات متعلق بتورط السيسي في عمليات قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وهو ما كشفه تقرير لجنة تقصي الحقائق عن أحداث الثورة التي شكلها مرسي خلال فترة حكمه.

وتؤكد القيادات التي تحفظت عن كشف هويتها، أن هذه اللجنة سلمت تقريرا من نسخة واحدة لرئيس الجمهورية الذي سلمها بدوره لنيابة الثورة التي شكلها لإعادة التحقيقات في القضايا المرتبطة بقتل المتظاهرين بعد الحكم على الرئيس الأسبق حسني مبارك بالأشغال الشاقة في محاكمة القرن الشهيرة، وإعفائه من تهم قتل المتظاهرين.

وتضيف المصادر نفسها، أن التقرير الذي أعده المستشار عمر مروان رئيس اللجنة وقتها، ووزير المجالس البرلمانية في حكومة شريف إسماعيل خلال حكم السيسي، اختفى ولا يعلم أحد مصيره، رغم أنه أثبت بشكل واضح مسؤولية السيسي عن قتل المتظاهرين من خلال فرق القناصة التي كلفها السيسي بالمهمة، واستخدمت في ذلك أسطح العمارات القريبة من ميدان التحرير، وسطح فندق رمسيس هيلتون الذي يطل على ميدان عبد المنعم رياض، الملاصق لميدان التحرير.

وتشير المصادر إلى أن الأيام الأخيرة لحكم الرئيس مرسي شهدت صداما بينه وبين وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بعد أن ألمح مرسي للسيسي بالتخاذل في عملية إطلاق سراح المجندين السبعة الذين تم اختطافهم في مدينة رفح بسيناء، ورفض السيسي الدفع بقوات الجيش لدعم قوات الشرطة للهجوم على الأماكن التي حددتها الأجهزة الأمنية لاختباء الخاطفين.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها “عربي21” إلى أن السيسي رفض بشكل قاطع تقديم العون لقوات الشرطة من أجل اقتحام جبل الحلال، وهو ما دفع وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم للبكاء في حضور الرئيس مرسي، ما جعل الأخير يلزم السيسي بدعم الشرطة لتحرير المخطوفين.

وتؤكد المصادر أن السيسي عندما فشل في التهرب من طلب مرسي تحجج بأن هناك معاهدة سلام مع إسرائيل لا تسمح بدخول قوات مصرية، أو طيران حربي في الأماكن التي يختبئ بها الخاطفون، وبعد إصرار مرسي على تنفيذ أوامره، طلب السيسي من مرسي أن يوجه له خطابا رسميا لإعداد خطة حرب، وخريطة عمليات عسكرية، من أجل تنفيذ المهمة.

وتوضح المصادر أن السيسي طالب بذلك ظنا أن مرسي لن يوافق، وكانت المفاجأة مغايرة لتوقعه، حيث طلب مرسي إعداد أمر الحرب وخرائط العمليات من أجل توقيعها في الحال، وهو ما حدث بالفعل، ولكن كانت المفاجأة أنه تم إطلاق سراح المخطوفين بعدها بعدة ساعات دون القبض على الخاطفين حتى الآن.

وتضيف المصادر نفسها أن هذه الحادثة دفعت الشكوك لدى مرسي في تورط السيسي بعملية مقتل 16 من قوات الجيش المصري بنقطة تفتيش الماسورة على الحدود مع فلسطين المحتلة قبل الإفطار في شهر رمضان الموافق 5 آب/ أغسطس 2012 ، وهي الحادثة التي كانت سببا في الإطاحة برئيس المخابرات العامة مراد موافي، ووزير الدفاع طنطاوي ورئيس أركانه عنان، وعدد من قيادات وزارة الدفاع من بينهم مدير الشرطة العسكرية، وكذلك مديري أمن شمال وجنوب سيناء.

- هكذا نعى أردوغان وأمير قطر وشخصيات عالمية الرئيس مرسي

نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي توفي أثناء جلسة محاكمته الاثنين، فيما علق أمير قطر على الوفاة مقدما العزاء للشعب المصري.

وقال أردوغان في حسابه على تويتر: “مرسي أخونا أتمنى من الله أن يرحم شهيدنا.. لقد بات شهيدا.. أسأل الله أن يحشره مع الحبيب صلى الله عليه وسلم وجميع الذين ساروا بذات الطريق معه”.

فيما هاجم أردوغان لاحقا في خطاب متلفز بثته وسائل التلفزة التركية، رئيس الانقلاب في مصر وحمله المسؤولية عن وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال إن مرسي قضى بعد 6 سنوات من الاعتقال، ومن المستحيل أن نجلس مع القاتل الذي سجنه، مشيرا إلى أن مسيرة مرسي ستبقى حية وحاضرة، وسنتذكر كفاحه المشرق الذي خاضه حتى آخر نفس.

ولفت الرئيس التركي إلى أنه عرض عليه مرارا مقابلة السيسي، مشيرا إلى أنه رفض ذلك بشكل قطعي.

وأكد على أن التاريخ لن ينسى أبدا من وضعوا مرسي بالسجن وهددوه بالإعدام وتسببوا باستشهاده.

أما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال في تصريح له: “تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء”.

فيما نعى شقيقه الأمير جوعان الرئيس مرسي وقال في تغريدة على حسابه بـ“تويتر”، نعزي عائلة الرئيس السابق محمد مرسي والشعب المصري والعربي في وفاته“، واستشهد بكلمة كان يرددها الرئيس مرسي حين كان يقول:” لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم .. هل تبقى الأسود محبوسة والضباع مستأسدة، فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصيرٌ بالعباد".

pic.twitter.com/gT6aY5Bsaz

بدوره، نعى رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو، الرئيس مرسي، وقال في تغريدة له“انتقل إلى رحمة الله تعالى شهيداً أخي العزيز محمد مرسي، الممثل الشرعي والمنتخب للشعب المصري، أثناء دفاعه عن شرف شعبه في محكمة انقلاب عسكري غير قانوني محارب للديموقراطية. هذا العار برسم العالم جميعاً”.

أما وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال: “إن الأمة لن تنسى المواقف المشرّفة لمحمد مرسي”.

فيما قدم المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك التنعازي بوفاة مرسي قائلا: “خالص تعازينا لعائلة ومحبي الرئيس محمد مرسي الذي وافته المنية اليوم”.

رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الاله بنكيران أعرب عن أسفه لخبر وفاة مرسي في المحكمة، ووصفه بأنه “شهيد”.

وقدم بنكيران في حديث خاص مع “عربي21”، العزاء لأسرة الرئيس المصري السابق محمد مرسي الصغيرة والكبيرة، وقال: “أنا في غاية التأثر والأسف، ونحسبه شهيدا عند الله سبحانه، ونتقدم بالعزاء الكامل لأسرته الصغيرة والكبيرة”.

وأضاف: “نحن نأسف شديد الأسف على هذه الطريقة التي تسببت في وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون”، على حد تعبيره.

ونعى كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد على، الرئيس المصري محمد مرسي

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن “الرئيس المصري محمد مرسي قضى بعد عملية اغتيال بطيئة استمرت سنوات، بدأت بالانقلاب على الشرعية ثم السجن الانفرادي والمنع من أبسط الحقوق حتى الدواء، لينتقل من محاكمة الأرض إلى حاكم الأرض والسماء”.

من جانبه قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد على صفحته بالفيسبوك، إن “ضرب الراحل مثلا يحتذى به في صبره وثباته وتمسكه بمبادئه، وحياته ستكون أطول من حياة سجانيه”

وأضاف زايد “أعزي أسرة الشهيد، بإذن الله، محمد مرسي، وأعزي الأحرار من الشعب المصري، وأحرار ثورات التحرر في كل بلداننا، في وفاته اليوم الإثنين بقاعة المحكمة”.

بدورة نعى نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب الرئيس محمد مرسي.

وأكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948: أن “استشهاد ورحيل الرئيس محمد مرسي، سيشكل محطة فارقة في تاريخ وذاكرة كل العرب والمسلمين، وخاصة الشعب المصري وأبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف في تصريح خاص لـ“عربي21”: “لعله الرئيس العربي الأول الذي يفوز عبر صندوق الانتخاب، وفي ذلك إشارة واضحة إلى احترام الشعب المصري لمن جاء به عبر هذا الصندوق”.

وأوضح الخطيب، أن “الرئيس مرسي ستحزن عليه غزة ومواقفه منها لا تنسى أبدا في عام 2012 (العدوان الإسرائيلي الثاني على القطاع)، كما ستفتقده وتبكي عليه القدس؛ وهي تعلم والأقصى يعلم كم لهج لسانه بالتأكيد على حقنا كمسلمين في القدس والأقصى المبارك”.

وقال: “قضيتنا الفلسطينية التي باتت الآن تعلن في بورصة المزايدات السياسية في واقع الذل والعار، ستحزن على فراق محمد مرسي الصلب الذي رفض أن يهادن ويساوم”، مضيفا: “لذلك وإن كنا نحن اليوم لمحزنون ولا شك، إلا أننا على يقين أن رحيل الرئيس مرسي، سيكون انطلاقة تعيد للزخم الثوري المصري حياته من جديد”.

ونوه أن “كثيرون هم الذين ستحاسبهم ضمائرهم الآن بعد رحيل الرجل البطل، ولكن أكثر من سيعذبهم ضميرهم إن كان فيهم بقايا ضمير، هم أولئك الذين تآمروا عليه وقاموا بتمويل الانقلاب ضده، وهم يعملون أن الرجل (مرسي) كان صادقا ومخلصا، ولم تكن زيارته الأولى خارج مصر إلا إلى السعودية، لكنهم فضلوا ذلك الانقلابي المجرم الخسيس على الرجل الطاهر العفيف محمد مرسي”، بحسب تعبيره.

وتابع في حديثه لـ“عربي21”: “ويل لم سيقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل وحجيجه وخصمة لن يكون إلا المظلوم الشهيد مرسي”.

وحول اهتمامه الكبير في الأقصى والقدس، لفت إلى أنه “سمع أكثر من مرة من الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية) أن بعض مستشاري الرئيس الشهيد مرسي، كانوا يتصلون به للاطمئنان على أخبار وما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وذلك في دلالة واضحة أن الرجل كان لا يحمل هم مصر وحدها ولكن هم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأقصى”.

ومضى بقوله: “لذلك المؤتمرة والانقلاب عليه؛ كان يراد منه ليس فقط معاقبة الشعب المصري ولكن أيضا معاقبة الشعب الفلسطيني، الذي طالما كان ينتظر من يأتي ليقف إلى جانبه ويسانده بإخلاص، وليس مساهمة في تضييع حقوقه”.

وأعلن مساء اليوم التلفزيون المصري، أن الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي، توفي اليوم خلال جلسة محاكمته.

من جهتها حملت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة المصرية مسؤولية وفاة الرئيس مرسي نظرا لفشلها في توفير الرعاية الطبية الكافية أو حقوق السجناء الأساسية.

وقالت إن الرئيس مرسي سيذكر كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر .

وكان التلفزيون الرسمي المصري أكد وفاة الرئيس مرسي، خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين.

وأشار إلى أن مرسي وخلال المحاكمة طلب من القاضي الحديث وبعد رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار القصوى في البلاد بعد إعلان وفاة أول رئيس مدني منتخب لمصر خلال جلسة محاكمته، بحسب زعم التلفزيون المصري.

وكان الرئيس مرسي قد حذر خلال جلسة محاكمته في السابع من آيار/ مايو الماضي من تعرض حياته للخطر، لكنه لم يتمكن من توضيح مزيد من التفاصيل. بحسب مصدر قانوني.

يشار الى أن مرسي هو أول رئيس مدني في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وكان قد تم انتخابه رئيسا في العام 2012، لكن الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أطاح به في انقلاب عسكري يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين وهو مسجون في ظروف مشددة وبالغة القسوة.

وسبق أن حذر كثيرون من تعرض حياة مرسي للخطر داخل سجون السيسي، كما طالب كثيرون بمعاملته على الأقل أسوة بالمعاملة التي يحظى بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لكن السلطات في القاهرة لم تستجب لهذه المطالبات.

- حركات إسلامية تنعى مرسي وتتهم الانقلاب بقتله
نعت حركات إسلامية، الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي، الذي توفي ظهر الاثنين، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي المصري، متهمة الانقلاب العسكري بقتلة بطريقة بطيئة.

إخوان مصر

من جهتها، اتهمت جماعة الاخوان المسلمين السلطات المصرية بـ“القتل البطيء” لمرسي، الذي قالت الرواية الرسمية إنه توفي بعد ظهر الاثنين أثناء حضوره جلسة محاكمة في القاهرة.

الحرية والعدالة

وفي بيان بعنوان “اغتيال الرئيس محمد مرسي” على بوابته على شبكة الانترنت، قال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان “وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء”.

إخوان الأردن

من جانبها، حملت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، سلطات الانقلاب في مصر مسؤولية “استشهاد” مرسي بعد 7 سنوات من اعتقاله في “السجن الإنفرادي خلف قضبان الظلم والطغيان منع فيها من أبسط حقوق الإنسان واحتياجاته، وعرض لمسرحية هزلية سميت بالمحاكمة القضائية ولكن حسبه أنه ارتحل إلى قاضي السماء الذي لا يظلم عنده أحد، وعند الله تلتقي الخصوم”.

كما حملت الجماعة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته، وإقراره لـ“جرائم الانقلاب والتي ما كانت لتستمر لولا الموقف الدولي المتخاذل”.

إقرأ أيضا: برلماني بريطاني يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بوفاة مرسي

وتابعت: “إن استشهاد الرئيس محمد مرسي يحمل العالم مسؤولية تاريخية، للتدخل فورا لتبييض سجون الظلم من المضطهدين بسبب مواقفهم السياسية ودفاعهم عن الديموقراطية والحرية والكرامة، ورفضهم لحكم العسكر الإجرامي”.

وأشارت الجماعة إلى أن مرسي “أحد شهداء الإنقلاب الظالم، الذي يصر على قتل أحرار مصر بطرق مباشرة وغير مباشرة، إرضاء لأعداء الأمة ومن يتآمر عليها وعلى حرية شعوبها وكرامتها ومقدساتها. ولكن دماءه الطاهرة ودماء كل الشهداء الأبرار ستكون وقود ثورة الحرية والكرامة ولعنة للظالمين والطغاة”.

كتلة الإصلاح

بدورها نعت كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني الرئيس مرسي وقالت إنه “كان مثال الرئيس الذي حمل أمانة المسؤولية بقوة وثبات، سعى للنهوض بمصر في كل مجال، والسير بها إلى الإستقلال في الإرادة السياسية، لتعود قوة حاضنة للأمة العربية الإسلامية من جديد، وجابه في سبيل ذلك أعداء الداخل والخارج، الذين تحالفوا ضده عربيا وصهيونيا لاجهاض مسيرة الشعب المصري الحر”.

وأوضحت أن “المؤامرة التي تعرض لها الرئيس محمد مرسي رحمه الله، والانقلاب العسكري الذي نفذه أعداء الحرية، جاء ليعطل مسيرة نهوض وتحرر للأمة بقيادة مصر في وجه مشاريع الاستعمار، والاحتلال الصهيوني في فلسطين، وشكل وصمة عار على هؤلاء، ستلاحقهم حتى النهاية، ومعهم كل من ساندهم في اغتيال أحلام الأمة بالكرامة”.

وشددت على أن مرسي “سيبقى رمز صمود وتضحية، حيا في قلوب المناضلين لكرامة الإنسان والأوطان ورفع القهر عنها، وستكون مسيرته ضياء يلهم كل من يقاوم نهج الاستعباد، ويقف في وجه الاستبداد، وكل السائرين إلى رفعة الأمة، ومقاومة المعتدين”.

حركة التوحيد والإصلاح المغربية

ونعت كذلك حركة التوحيد والإصلاح المغربية، الرئيس مرسي، ووصفت وفاته بـ“الاستشهاد”، وسمت الراحل برئيس الجمهورية “المجاهد” محمد مرسي، ضحية محاكمات نظام “الانقلاب العسكري”.

جاء ذلك في “تعزية” نشرتها حركة التوحيد والإصلاح، التي تعد شريكة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الاثنين 17 حزيران/يونيو الجاري.

اقرأ أيضا: التوحيد والإصلاح تنعي محمد مرسي وتصفه بالرئيس المجاهد

الحركة الدستورية الكويتية

بدورها، قدمت الحركة الدستورية الإسلامية الكويتية “حدس” (إخوان الكويت)، الاثنين، خالص العزاء في وفاة الرئيس مرسي، ووصفته بأنه كان عنوانا للصمود والثبات.

وقالت الحركة في بيان “تتقدم الحركة الدستورية الإسلامية بخالص العزاء والمواساة للشعب المصري الأبي وللأمة العربية والإسلامية ولأنصار الحرية والكرامة بوفاة أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي”.

وأضافت أنه “انتقل إلى رحمة الله وهو يحاكم باتهامات وجرائم عنوانها الحقيقي السعي الجاد المخلص لنهضة بلاده وأمته”.

وتابعت: “الرئيس مرسي نبراسا وعنوانا للصمود والثبات في وجه طغاة العصر من شرق وغرب، وسيبقى في ذاكرة الشعوب الحرة تسلتهم منه معاني العزة والكرامة والثبات”.

“حمس” الجزائرية

وعلق رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، “عبدالرزاق مقري”، على وفاة الرئيس مرسي بالقول: “رحمك الله أيها الرئيس المصري الشرعي المظلوم”.

جاء ذلك في رسالة تعزية لـ“مقري”، الاثنين، جاء فيها: “أتقدم باسمي وباسم مؤسسات الحركة ومناضليها بتعازينا الخالصة لأهل الرئيس المصري الشرعي المنقلب عليه، ولإخوانه في حزب الحرية والعدالة، وللشعب المصري”.

وأضاف: “نسأل الله أن يحق الحق في أرض الكنانة وأن ينصر كل مظلوم”.

- دفن مرسي فجرا بالقاهرة.. ونجله أحمد يشرح التفاصيل

دفن الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بأحد مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته، حسبما كشف نجله أحمد ومحاميه عبد المنعم عبد المقصود .

ونعى نجل مرسي أحمد بتغريدة له بموقع تويتر والده “الشهيد” وقال : “نحتسب أبي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، و عند الله تجتمع الخصوم، قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفى سجن ليمان طرة وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجدالسجن و لم يصل عليه إلا أسرته وتم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين لرفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة بالشرقية”.

اقرأ أيضا: اتهامات للسيسي باغتيال مرسي.. ونشطاء: “مات شهيدا”

وأشار المحامي عبد المقصود إلى أن أسرة مرسي حضرت مراسم الدفن، وكذلك عدد من محاميه، وسط إجراءات أمنية مشددة، وغياب كامل لمناصري مرسي في ضوء التشديدات الأمنية.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن التلفزيون الرسمي المصري وفاة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في أثناء جلسة محاكمته.

وأوضح التلفزيون أن “مرسي” تعرض لنوبة إغماء في أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

34 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28