] الكبار في خدمة «إسرائيل» - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 6 نيسان (أبريل) 2019

الكبار في خدمة «إسرائيل»

السبت 6 نيسان (أبريل) 2019 par صادق ناشر

تبدو الولايات المتحدة الأمريكية في نظر العرب و«الإسرائيليين»، معاً، أكبر وأهم حلفاء دولة الاحتلال، فمواقف واشنطن المؤيدة ل«الإسرائيليين» لا تخفى على عين المراقب، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، والشواهد على ذلك لا تحصى، غير أن هناك لاعبين كباراً في الساحة الدولية يقدمون أيضاً خدمات جليلة إلى «إسرائيل»، وروسيا أحد هؤلاء اللاعبين. فخلال عقود طويلة ظلت علاقة موسكو بدولة الاحتلال بين مد وجزر، وإن كانت في أيام الاتحاد السوفييتي، الذي انهار مع بداية تسعينات القرن الماضي، أقل حميمية، مما هي عليه اليوم في عهد قيصر روسيا الجديد فلاديمير بوتين.
في اليومين الماضيين ظهرت روسيا في مشهد المتعاون والمتعاطف مع «إسرائيل»؛ عندما نجحت في تسليم رفات زخاري بوميل، أحد جنود دولة الاحتلال، والمفقود منذ عام 1982 في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني؛ حيث أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن جيشه هو من عثر على رفات الجندي.
كانت الخطوة تحية لرئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتانياهو؛ بمناسبة زيارته لموسكو، ويبدو أن بوتين لم يجد شيئاً ليكافئ به ضيفه غير تقديم هذه الهدية، بتسليمه رفات الجندي المفقود؛ حيث أشار إلى أن «الجيشين الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي «الإسرائيلي» المفقود منذ حرب لبنان عام 1982»، مبدياً غبطته لأن الجندي، حسب تعبيره «سيحظى بالتشريف العسكري، الذي يستحق في وطنه»، وتحت كلمة «وطنه» يمكن وضع ألف خط، فالوطن الذي يقصده بوتين هو بالطبع «إسرائيل».
خدمات روسيا لم تتوقف عند تسليم رفات الجندي بوميل؛ بل بسلسلة من عمليات بحث متواصلة عن جنود للعدو فقدوا في المعارك بين دولة الاحتلال والجيوش العربية، فهذه صحيفة «هآرتس» العبرية، تنقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف في سبتمبر/أيلول 2018، قوله: إن «القوات الروسية في سوريا تساعد في عملية بحث خاصة عن رفات الجنود «الإسرائيليين»، الذين فقدوا في معارك سابقة»، وأن الجنود الروس عرضوا أنفسهم للخطر؛ بعدما كانوا هدفاً لنيران من مسلحي تنظيم «داعش» أثناء بحثهم عن الجثة ضمن الإحداثيات، التي قدمتها «إسرائيل»، وأن ضابطاً روسياً أصيب في هذه العملية؛ لكن عملية البحث استمرت».
لم تكن روسيا وحدها داخل اللعبة، فقد كانت تركيا أيضاً شريكة، حسبما أفاد أنور رجا، المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الذي أشار إلى أن جثة الجندي عُثر عليها في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وتم تهريبها إلى تركيا ثم نقلت إلى «إسرائيل».
دولتان وأكثر إذاً خدمت «إسرائيل»، إلى جانب اللاعب الأكبر، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستسعدها الخدمات، التي يقدمها الآخرون إلى دولة الاحتلال، فهذه الخدمات تؤكد أن اللاعبين الكبار في خدمة «إسرائيل».


صادق ناشر

مقالات هذا المؤلف

الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2331039

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 12

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28