«القدس العربي»: تستعد مناطق 48 والضفة الغربية المحتلة عموما، وقطاع غزة على وجه الخصوص، لإحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض، الذي يتصادف موعده اليوم مع الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
وستخرج المظاهرات في مدن مناطق 48 والضفة الغربية، بينما يؤكد القائمون على الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في قطاع غزة، استمرار الاستعدادات لانطلاق «مليونية الأرض والعودة» بعد ظهر اليوم إحياء لذكرى يوم الأرض، وكذلك الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة.
وتواصلت أمس الاستعدادات «اللوجستية والعملية» التي تجريها الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة، أمس، لتنظيم المليونية التي تنطلق ظهر اليوم السبت في «مخيمات العودة الخمسة» المقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما أنهى جيش الاحتلال انتشار قواته الإضافية التي استدعاها إلى مناطق «غلاف غزة» خشية من تصاعد الوضع الميداني، وتدهور الأمور لتصل إلى حد مواجهة عسكرية.
وصدحت مكبرات الصوت من المساجد وعبر عربات جابت شوارع قطاع غزة، تدعو المواطنين للمشاركة الواسعة في الفعاليات. وحسب مصادر مطلعة، ستبدأ عمليات نقل المشاركين إلى مناطق الحدود بحافلات كثيرة ستتوزع على كافة مناطق القطاع، بعد صلاة الظهر مباشرة.
وتجري هذه الاستعدادات في الوقت الذي يواصل فيه الوفد الأمني المصري جولاته المكوكية، في محاولةٍ لتخفيف الاحتقان ومنع التصعيد، قبل ساعات تفصل المشهد الفلسطيني عن «مليونية الأرض والعودة».
وكشفت مصادر لـ«فلسطين اليوم» أن المباحثات مع الوفد المصري تشمل وقف إطلاق النار والعدوان، وإدخال مساعدات إنسانية، وتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية، وتخفيفا فعليا للحصار البري والبحري، وعلاج القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها، وذلك على طريق إنهاء حصار قطاع غزة المتواصل منذ 12 عاماً.
وذكرت المصادر المصرية أن الاحتلال تعهد بالالتزام بعدم إطلاق النار الحي تحت أي سبب على المتظاهرين، كما تعهد الاحتلال للوفد المصري بتخفيف فعلي للحصار عن قطاع غزة، وتسهيل إدخال رزمة من المشاريع والمنح الدولية والعربية إلى القطاع.
