اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية في باب الرحمة.
وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، وتأمين الحماية الكاملة لهم أثناء جولاتهم في باحات الأقصى حتى خروجهم من باب السلسلة.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 67 مستوطنًا من بينهم 30 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة باحاته.
وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين المقتحمين شروحات عن “الهيكل” المزعوم، في حين أدى بعضهم طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين أثناء دخولهم للأقصى، وتحتجز بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب لحين خروجهم منها، فيما تمنع عشرات الرجال والنساء من دخوله منذ فترات طويلة.
وكانت شرطة الاحتلال أبعدت مساء الأحد، ٦ مقدسيات عن المسجد الأقصى، لمدة ١٥ يومًا، وهن: سعاد عبيدية، صفاء إمام، زينب طروة وابنتها دنيا، رانية غزاوي، وابتسام الطويل.
وذكر المحامي حمزة قطينة ان الشرطة في مركز “القشلة” وجهت للمبعدات “تهمة الإخلال بالنظام العام والتواجد في باب الرحمة بالمسجد الأقصى”، رغم أنه لم يحدث شيء بالمكان.
فيما أخلت الشرطة سبيل المقدسية جهاد الرازم بشرط مثولها اليوم أمام ما تسمى “محكمة الصلح” غربي القدس، بسبب رفضها التوقيع على قرار الإبعاد.
وفي سياق آخر، أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، سماح سلطات الاحتلال بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد، في سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاك جسيم لحرمته، وتعد صارخ على قدسيته.
وحذر حسين في بيان له، سلطات الاحتلال من أن مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تشعل فتيل التوتر في المنطقة برمتها، وجرها إلى مربع العنف، لأن المسجد الأقصى يخص المسلمين كافة في العالم أجمع، وليس الفلسطينيين وحدهم، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج أفعالها.
ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.
