دعا مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه للرد على دعوات استباحته من سوائب المستوطنين، وتصديا لدعوات اقتحامه لمناسبة ما يسمى عيد الشموع اليهودي “الحانوكاة”.
وبيّن الشيخ الكسواني أن “اقتحام المسجد الأقصى بقوة السلاح لا يعطي أي حق للاحتلال بالأقصى”. وشدد على أن موظفي المسجد المبارك وحراسه سيواصلون التصدي لهذه الاقتحامات والوقوف في وجه المستوطنين رغم اعتراض الاحتلال على عملهم.
وأوضح الشيخ الكسواني أن شرطة الاحتلال تواصل استهداف حراس المسجد الأقصى بالإبعاد وغير ذلك من الإجراءات بحقهم لثنيهم عن التصدي لاقتحامات المستوطنين لكن ذلك لن يمنعهم من القيام بواجباتهم تجاه الاقصى.
واعتبر مدير المسجد الأقصى وضع المستوطنين للشمعدان اليهودي في ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً خطيراً يحتاج إلى وقفة عربية وإسلامية لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في الأقصى بخاصة وفي القدس بشكل عام.
فيما اقتحم 96 مستوطنا، صباح الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. قبل ان يعاود الحاخام المتطرف غليك اقتحامه صباح الاثنين ايضا بحماية شرطة لاحتلال
وأوضح مراسلنا في القدس أن من بين المستوطنين الذين اقتحموا المسجد 40 طالباً من معاهد دينية تلمودية، والذين تلقوا شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم، في حين حاول مستوطنون أداء طقوس وشعائر تلمودية في المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة.
الى ذلك، كثفت ما تسمى بـ“منظمات الهيكل” دعواتها لأنصارها وجمهور المستوطنين بالمزيد من الاقتحامات الواسعة للمسجد واستهدافه في الأيام القادمة تزامنا مع عيد الشموع العبري “الحانوكا”، ومع ما يسمى “خراب الهيكل”.