استخدمت الشرطة الأمريكية بالقوة مخيما لطلاب متضامنين مع الفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية الأربعاء، واعتقلت العشرات في أحدث مواجهة مع الطلاب الذين يتظاهرون احتجاجا على جرائم الإبادة في قطاع غزة، فيما قررت قررت جامعة بروكسل الحرة وقف مشروع بحث تكنولوجي مع شركاء إسرائيليين ومراجعة جميع المشاريع الأخرى التي بها مشاركة إسرائيلية.
وضغط الجمهوريون في الكونغرس على السلطات المحلية للتحرك بشأن المخيم، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب في وقت لاحق الأربعاء حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.
لكن العضو الجمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب أعلن إلغاء جلسة الاستماع الأربعاء بعد إخلاء المخيم.
وقال النائب جيمس كومر في بيان “يسرني أن تحديد جلسة الاستماع المحتملة أمام لجنة المراقبة أدّت إلى اتخاذ إجراء سريع” من قبل رئيسة بلدية المدينة موريل باوزر وقائدة الشرطة باميلا سميث.
وانتقدت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذرة في مؤتمر صحافي من أن المشرعين “لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية”.
وخلال مؤتمر طليب، اتهم طالب في الجامعة الشرطة بالتسبب بإرسال متظاهرين “عديدين” إلى المستشفى.
وفي سياق انتفاضة الجامعات، قررت جامعة بروكسل الحرة وقف مشروع بحث تكنولوجي مع شركاء إسرائيليين ومراجعة جميع المشاريع الأخرى التي بها مشاركة إسرائيلية، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا”.
وقالت وكالة “بلجا”، اليوم الأربعاء، إن هذا القرار قد تم اتخاذه في أعقاب تصاعد الحرب في غزة.
ويتعلق التعاون بمشروع بحث علمي حول الذكاء الاصطناعي.
وتسعى الجامعة، التى تدرس مناهجها باللغة الهولندية في العاصمة البلجيكية، الآن إلى حسم مستقبل تعاونها مع مؤسسات في إسرائيل على أساس كل مشروع على حدة.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، هناك إجمالي سبعة مشاريع بحثية بين الجامعة وشركاء إسرائيليين.
مقررة أممية عنف الشرطة الأمريكية
وانتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد المشاركين في احتجاجات الجامعات للتضامن مع فلسطين.
وقالت المقررة الأممية في منشور لها على منصة “إكس”، الأربعاء، إنها أصيبت بـ “الدهشة” أمام العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية تجاه “متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى”.
ألبانيز طالبت بضمان أمن الطلاب والأكاديميين المتظاهرين، ووصفت عنف الشرطة الأمريكية بـ “الحقيقة البشعة”.
واختتمت بالقول: “لتنتهي الإبادة الجماعية في غزة. ولينتصر العدل والعقل”.
