أبلغت الولايات المتحدة إيران أن “لا علاقة أو معرفة مسبقة لها”، بالعدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي.
ووفقاً للموقع، قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنّ “إسرائيل أخطرت الإدارة الأميركية بالهجوم قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة”، مضيفين أنّها “لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي من أجل شنّها”.
كذلك، نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله، إنّ التحذيرات الإسرائيلية “لم تكن مفصّلةً”، موضحاً أنّها وصلت “عندما كانت الطائرات الحربية في الجو أصلاً”.
وأوضح أنّ الإسرائيليين “لم يخبروا الولايات المتحدة أنّهم يخطّطون لقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية”.
ورأى “أكسيوس”، أنّ هذه “الرسالة النادرة” التي بعثتها واشنطن إلى طهران تظهر أنّ “إدارة بايدن تشعر بقلق عميق من أنّ الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي”.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عدواناً استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا، حيث اغتال قائد قوة القدس في لبنان وسوريا بحرس الثورة الإسلامية، الشهيد العميد محمد رضا زاهدي.
واستشهد جراء العدوان أيضاً العميد حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقابابايي وعلي صالحي روزبهاني، فيما تدمّر المبنى المستهدف بالكامل.
وفي أعقاب العدوان، دان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، محمّلاً كيان الاحتلال مسؤولية عواقب هذه الجريمة، ومطالباً المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ الأبعاد المختلفة للعدوان هي قيد النقاش، مشدداً على احتفاظ طهران بحقها في الرد على هذا العمل الإجرامي، وموضحاً أنّ “إيران هي التي تقرّر نوع الردّ ونوع العقاب للاحتلال”.
تنصّل أمريكي من عملية اغتيال العميد زاهدي
قال مصدران كبيران، في الإدارة الأميركية لموقع “والا” الاسرائيلي، إن: "الولايات المتحدة نقلت رسالة الى إيران وفيها أنها لم تكن مشاركة بأيّ شكل في الهجوم الإسرائيلي على سوريا بالأمس، وهي لم تعلم أن الهدف الذي سيُهاجم موجود في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.
وبحسب الموقع، الرسالة الأميركية الى إيران تثبت مخاوف الإدارة الأميركية من أن يؤدي اغتيال قائد قوة القدس في سوريا ولبنان العميد محمد رضا زاهدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة، وإلى استئناف هجمات الحركات المتحالفة مع إيران ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق.
بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الأبيض لموقع “والا”: “لم يكن للولايات المتحدة أيّة مشاركة في هذا الهجومـ ولم تعلم عنه مسبقًا”. ووفقًا للموقع، أشار مسؤول أمريكي كبير إلى أن: “مسؤولي الجيش الإسرائيلي اتصلوا بنظرائهم في الجيش الأمريكي عندما كانت الطائرات الإسرائيلية في الجو بالفعل، قبل دقائق قليلة من الهجوم”، وأضاف: “كانت الرسالة الإسرائيلية عامّة للغاية، ولم تبلّغ إسرائيل الولايات المتحدة بالهدف الذي سيُهاجم، ولم تحدّد أن الهجوم سينُفذ على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق”.