يواصل جيش الاحتلال حربه الدموية على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والأغصابات ودمارا هائلا في الممتلكات لليوم الـ179 للعدوان.
وفي التفاصيل، أصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال منزلا في منطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط القطاع.
وتجددت صباح اليوم الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة خان يونس، ونسف جيش الاحتلال عددا من منازل المواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات عنيفة على جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع، سمع صداها بشكل كبير في رفح.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على شمالي قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 6 مواطنين بينهم امرأتان وطفلان وإصابة عدد آخر بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة زعرب غرب رفح.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة ووادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط غزة.
والليلة الماضية، استشهد عدد من المواطنين وعمال إغاثة من منظمات دولية، وأصيب آخرون، بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة مدنية على طريق البحر غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد طفل وأصيب 20 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد البشير في منطقة الحكر بدير البلح.
فيما كان قد قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم الاثنين، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 400 مواطن خلال حصاره مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.
وأفاد في تصريحات صحفية، أنّ الاحتلال دمر وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، وأدان الإعلامي الحكومي جريمة تدمير مجمع الشفاء، محملاً الاحتلال المسؤولية.
وفي بيان سابق، أكد المكتب الإعلامي أنّ الاحتلال ارتكب جرائم اعتقال وتعذيب طالت المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل ومحيط مجمع الشفاء الطبي.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال كان لا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، دون ماء، ودون دواء، ودون طعام، ودون كهرباء، من بينهم 30 مريضاً مُقعداً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، ويمنع كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق.
وحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وبعض دول أوروبا والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال.
وأكدت مصادر طبية خروج مجمع الشفاء عن الخدمة بالكامل بعد إحراق مبانيه، مشيرة إلى أن حجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة به كبير جدا.
وتعرض المجمع الطبي خلال الـ14 يومًا الماضية لعدوان إسرائيلي واسع، مارست خلاله قوات الاحتلال صنوف العذاب والجرائم داخله بحق المرضى والنازحين والطواقم الطبية، وأعدمت واعتقلت العشرات.
وبينت الشهادات الخارجة من مستشفى الشفاء، أنه يتم إعدام مرافقي المرضى أو اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى جنوبي قطاع غزة قسرا تحت تهديد من الاحتلال.
