تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه يتوجب على تل أبيب أن تكون أكثر استقلالية في قدرتها على إنتاج الأسلحة، لتقليص تأثرها بالضغوط الخارجية.
جاء ذلك خلال تسلمه تقرير بنك إسرائيل لعام 2023، من محافظ البنك أمير يارون، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
وأضاف نتنياهو أن “البيانات الرئيسية تشير إلى وجود علامات مشجعة للغاية على حدوث انتعاش سريع نسبيا في الأجور والتوظيف”.
وأوضح أن “هناك دليلا على أن الاقتصاد قوي، وأن التعافي الذي شهدناه بعد أزمات أمنية أخرى وحروب أخرى، نشهده بالفعل الآن، وأعتقد أن هذه علامة جيدة ومشجعة”.
وتابع نتنياهو: “فيما يتعلق بميزانية الدفاع، فنحن بالطبع بحاجة إلى تكييفها مع احتياجات الحرب”.
وأردف: “نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر استقلالية في القدرة على إنتاج الأسلحة التي نحتاجها”.
ومؤكدا على هذه الخطوة، قال: “سنفعل ذلك، ولكننا سنفعله بطريقة مسؤولة وذكية للغاية، حتى تصبح إسرائيل مستقلة”.
وأشار إلى أن إسرائيل “بحاجة إلى التحصين ضد الضغوط الخارجية، لأننا بحاجة إلى اتخاذ قراراتنا بأنفسنا، والاقتصاد القوي الذي بنيناه هو إحدى الطرق”.
حديث نتنياهو يأتي بعد يومين من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل التي تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر رسمية لم تسمها.
وتتضمن شحنة الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل، 25 طائرة حربية من طراز إف-35 ومحركات طائرات.
وبينما تنتقد بعض الأسماء الديمقراطية في الكونغرس، الإدارة الأمريكية لإرسالها أسلحة إلى إسرائيل دون إخطارهم، تشير إدارة بايدن إلى “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وبحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية فإن إسرائيل “تشن حربا وفقا للقانون الدولي”، على الرغم من انتشار مقاطع فيديو على الانترنت عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
(الأناضول)
