] الاحتلال الإسرائيلي يوسع الهجمات ويوقع عشرات الضحايا على وقع اتصالات التهدئة.. والخارجية الفلسطينية: تل أبيب بدأت العدوان على رفح - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 19 آذار (مارس) 2024

الاحتلال الإسرائيلي يوسع الهجمات ويوقع عشرات الضحايا على وقع اتصالات التهدئة.. والخارجية الفلسطينية: تل أبيب بدأت العدوان على رفح

أشرف الهور
الثلاثاء 19 آذار (مارس) 2024

لم تخفف الاتصالات التي تجري في هذه الأوقات، من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، من حدّة الهجمات الحربية الإسرائيلية، حيث صعدت قوات جيش الاحتلال من غاراتها الدامية، فأوقعت عشرات الشهداء والمصابين الجدد، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح، ولم تنتظر إذنًا من أحد، ولم تعلن ذلك “تجنبًا لردود الفعل الدولية”.

هجمات دامية

وشنت قوات الاحتلال العديد من الغارات خلال الساعات الـ 24 الماضية، على مناطق تقع شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، علاوة عن إصابة آخرين بجراح متفاوتة.

وكان من بين الغارات واحدة استهدفت مخزن مساعدات يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم جباليا شمال القطاع.

وذكرت مصادر محلية من المدينة أن هذا القصف أسفر عن وقوع شهيدين وعدد من المصابين.

كما قامت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق عدة قذائف على مناطق تقع شرق مخيم جباليا، ما أسفر أيضاً عن وقوع عدد من الشهداء والمصابين بينهم أطفال.

وفي ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في مجمع “الشفاء” الطبي، غرب مدينة غزة، قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن عدة غارات استهدفت عدة مناطق في مناطق تقع في محيط المجمع، وأخرى في المناطق الغربية للمدينة.

كما قال شهود عيان إن الطيران الإسرائيلي نفذ عدة غارات جوية على مخيم الشاطئ غرب المدينة، وقد أسفرت الهجمات عن وقوع العديد من الضحايا.

واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية تقع قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة.

كما قام الطيران المروحي الحربي بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على المناطق الغربية لغزة، بالتزامن مع قصف الدبابات محيط منطقة الميناء.

واستشهد أكثر من 10 مواطنين في قصف استهدف منزلاً في وسط قطاع غزة، غالبيتهم من أسرة واحدة، فيما أصيب آخرون في هذا القصف.

وذكرت مصادر من المنطقة أن المنزل يعود لعائلة الحاج، حيث تمكنت طواقم إنقاذ من انتشال الجثامين ونقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي إسرائيلي طال المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات جيش الاحتلال هجماتها البرية ضد العديد من أحياء المدينة، ضمن العملية البرية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
الهجوم على رفح

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، ذكرت مصادر طبية أن 14 مواطناً استشهدوا، وأصيب آخرون بجراح، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلين وشقة سكنية في مناطق مصبح، وخربة العدس، وحي الجنينة.

والمنازل المستهدفة تعود لعوائل الملاحي، وأبو الروس، وضهير، وجرعون، والحشاش، حيث كان من بين الشهداء عدد من الأطفال.

وحسب شهود عيان فإن الغارات التي استهدفت مدينة رفح، نفذتها طائرات الاحتلال بشكل متزامن.

وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القصف العنيف الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح يعد “بدايةً جديةً لتوسيع جرائمه فيها، بالرغم من وجود أكثر من مليون نازح فيها، دون إعطاء أي اعتبار لحياتهم”.

وأكدت الخارجية، في بيان، أن إسرائيل “بدأت بتدمير رفح بشكل يومي وبطريقة منهجية عبر الاعتداءات المتكررة على المنازل، وقصفها، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى”.

وأشارت إلى أن إسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح، “ولم تنتظر إذنًا من أحد، ولم تعلن ذلك تجنبًا لردود الفعل الدولية”، مؤكدة أن هذا التصعيد يعد “استخفافاً إسرائيلياً رسمياً بالمطالبات الدولية والأمريكية لحماية النازحين وتأمين كامل احتياجاتهم الإنسانية”.

ونددت الوزارة، في ذات الوقت، بـ “القصف الوحشي والدموي” الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والذي يتصاعد بشكل جنوني، والذي تركز باستهداف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في رفح، وخلف العشرات بين الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام.
غرق خيام النازحين

إلى ذلك فقد غرقت خيام النازحين من الحرب بمياه الأمطار، في ظل استمرار المنخفض الجوي الذي وصل المنطقة، منذ يوم الإثنين.

وأحدثت المياه تلفاً كبيراً في أغطية النازحين وملابسهم، كما جاءت على الأطعمة القليلة المتوفرة لهم، على غرار ما كان يواجهه هؤلاء النازحون في المنخفضات السابقة.

وخيام النازحين تقام في مناطق عشوائية غير متصلة بالخدمات، والكثير منها يقام في الطرقات وفي ساحات عامة، جميعها تغمره مياه الأمطار.

وتؤكد المصادر الطبية أن الأمراض المعدية الموسمية، تنتشر بشكل كبير في ظل هذه الأجواء الباردة، بسبب ازدحام النازحين، وعدم توفر خدمات صحية أو اجتماعية بسبب ظروف الحرب.

وفي السياق، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة، يواصل الاحتلال استهداف طواقمها، وهو ما أدى لاستشهاد 14 شخصًا وهم على رأس عملهم.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 93 شهيدًا و142 إصابة.

كما أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة الحرب إلى 31819 شهيداً و73934 إصابة، وذلك منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت، في تصريح صحفي، إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وتتواصل المطالبات الدولية والأممية لإسرائيل، بضرورة إيقاف الحرب، والتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة، في ظل الحرب التي وصلت يومها الـ 165.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 41 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28