أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم، الأربعاء، 6 آذار/مارس 2024 مقتل جندي في صفوفها وإصابة 12 آخرين بينهم خمسة بحالة خطيرة، وذلك في كمين نصبه عناصر المقاومة للقوات الصهيونية المتوغلة في مدينة حمد السكنية في خان يونس، فيما أصيب آخر في معركة منفصلة جنوب قطاع غزة المحاصر.
وقال جيش الاحتلال، في بيان صدر عنه، إن مقاتلاً في وحدة “عوكيتس” قتل في معركة جنوب قطاع غزة، كما أصيب 12 آخرون، من بينهم خمسة بجراح خطيرة، في حين أصيب 7 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة.
وأوضح أنه من بين المصابين بحالة خطيرة، هناك ثلاثة مقاتلين في لواء الكوماندوز (لواء عوز - اللواء 86)، بالإضافة إلى مقاتلين اثنين في وحدة “عوكيتس” .
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن القتيل والمصابين الـ12، سقطوا في انفجار عبوة ناسفة خلال مواجهات مع فصائل المقاومة وعمليات تأمين المباني في مدينة حمد السكنية في خان يونس.
كمين مزدوج للمقاومة
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن عناصر المقاومة الفلسطينية نصبوا كمينًا مزدوجًا لقوات الاحتلال في مدينة حمد السكنية في خان يونس، وذلك خلال عمليات نفذتها وحدتا “إيغوز” و“عوكيتس” ضمن مداهمات قوات الكوماندوز في الحي.
وفي التفاصيل، جاء أن قوة مشتركة من وحدتي “إيغوز” و“عوكيتس” داهمتا مبنى من عدة طوابق، حيث نصب عدد من المقاومين كمينًا لجنود الاحتلال في الطابق العلوي.
وبعد اقتحام قوات الاحتلال الطابق العلوي، استهدفهم المقاومون بقذيفة “آر بي جي” وفجروا عبوة ناسفة كانوا قد زرعوها داخل المبنى مسبقًا؛ مدعيةً أن المقاومين استشهدوا في اشتباكات مع جنود الاحتلال وباستهداف بواسطة طائرة مسيرة.
واعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بأن مقاتلاً آخر في لواء “الكوماندوز” أصيب بمعركة أخرى اندلعت مع فصائل المقاومة جنوب قطاع غزة، اليوم، الأربعاء، وحالته خطيرة.
وبالإعلان عن القتيل والمصابين الجدد، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الذين سمحت الرقابة العسكرية بنشر أسمائهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتبلغ 587 قتيلًا.
ووفقاً للمعطيات الرسمية الصادرة عن جيش الاحتلال، فإن 326 جندياً وضابطاً يتلقون العلاج حالياً في المشافي، من بينهم 32 بحالة خطيرة و205 بحالة متوسطة الخطورة، و89 بحالة طفيفة.
وتظهر المعطيات التي أوردها جيش الاحتلال عبر موقعه الرسمي أن حصيلة الجنود الذين أصيبوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغت ثلاثة آلاف و53 جندياً وضابطاً، من بينهم 481 بحالة خطيرة.
وفي سياق ذي صلة، أفاد مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، بأنه استقبل 9 مصابين من جرّاء الحرب، خلال آخر 24 ساعة، موضحاً أن اثنين منهم قد أُصيبا بجراح خطيرة.
وذكر المشفى في بيان أصدره مساء اليوم، أن 42 مصاباً يتلقون العلاج في المشفى في الوقت الحالي؛ 9 من بينهم مصابون بجراح خطيرة.
ولفت البيان ذاته إلى أن المستشفى قد استقبل منذ بدء الحرب ألفين و819 مصاباً، “بجراح متفاوتة الخطورة”.
وفي إحصائية إجمالية، قال المستشفى إنه استقبل منذ بداية الحرب 2819 جندياً بدرجات متفاوتة الخطورة.
كما ذكر مستشفى بيلينسون، في “تل أبيب”، أنه استقبل 5 جنود جرحى نقلوا عبر مروحية من منطقة القتال في غزة، مضيفاً أن المستشفى يعالج حالياً 24 جندياً مصاباً، 4 منهم بحالة خطيرة.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الأركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إن “إسرائيل” دفعت ثمنًا باهظًا في الحرب الأخيرة، وفقدت قادة ومقاتلين، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
يُشار إلى أن كيان الاحتلال يتكتم على خسائره الحقيقية في المعارك الدائرة في قطاع غزة، وسط تسريبات من مستشفيات إسرائيلية تفيد بأنها تستقبل أعداداً من المصابين أكبر مما يعلن عنه.
