] الغارديان: “حملة التضامن مع فلسطين” تتهم حزب المحافظين البريطاني بمحاولة إسكاتها خدمة لإسرائيل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 7 آذار (مارس) 2024

الغارديان: “حملة التضامن مع فلسطين” تتهم حزب المحافظين البريطاني بمحاولة إسكاتها خدمة لإسرائيل

الخميس 7 آذار (مارس) 2024

نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا لرئيس حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، بن جمال، قال فيه إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة، أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف آخرين في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم لقوا حتفهم تحت أنقاض منازلهم.

وقال إن الآلاف من الأشخاص سيشاركون في نهاية الأسبوع بمسيرات في لندن وجميع أنحاء البلاد. وأضاف: “كانت حملة التضامن مع فلسطين، وهي أكبر منظمة تضامن مع فلسطين في أوروبا، في طليعة هذه التحركات، وقد تزايد الدعم لعملنا بشكل كبير. ومع تزايد الضغط الشعبي من أجل وقف إطلاق النار، تسارعت الجهود المبذولة لقمع هذه الدعوات أيضا”.

وأوضح: “لقد ألقيت خطابا دعوت فيه الناس إلى الضغط السلمي على نوابهم داخل البرلمان. قلت إن عددا كبيرا من المتظاهرين سيصلون، مما سيضطر البرلمان إلى إغلاق أبوابه. لكن تم إعادة صياغة ذلك في وسائل الإعلام الوطنية باعتباره دعوة للتمرد العنيف. وقد تم وصف الاحتجاجات السلمية ولكن الصاخبة والقوية في اجتماعات المجلس وخارج مكاتب النواب بأنها أعمال تخويف جسدي. والآن لدينا اللورد والني، وهو سياسي يتمتع بسجل حافل من الدعم الصريح لإسرائيل، يدعو القادة السياسيين إلى حظر أي اتصال بين أعضاء البرلمان أو المستشارين وأعضاء حملة التضامن مع فلسطين. أخبرنا ريشي سوناك أنه سيدرس هذه المقترحات بعناية”.

وأضاف جمال أنه يجب علينا أن نقاوم هذه الرغبة السياسية في حماية إسرائيل من المساءلة ومن تهمة الإبادة الجماعية، ومحاولات قمع حق الناس في الاحتجاج، والتي تتجلى في التشريعات القمعية التي أقرتها هذه الحكومة.

وبعد تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك المدارس والجامعات والمستشفيات، فإن حرمان إسرائيل لأهل غزة من الغذاء الكافي والمياه والإمدادات الأساسية، يترك مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون المجاعة. ووجدت محكمة العدل الدولية أن ادعاءات جنوب أفريقيا بأن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية “معقولة”، وأمرت إسرائيل “باتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها” لمنع ومعاقبة التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية. وأدى الهجوم الإسرائيلي، إلى جانب الاستجابة الضعيفة من القادة السياسيين البريطانيين، إلى موجات غير مسبوقة من التضامن مع الفلسطينيين في المملكة المتحدة.

ومضى جمال قائلا إن حملة التضامن مع فلسطين تقوم بتنظيم وتعبئة المظاهرات للضغط على السياسيين للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وسعت أيضا إلى مساعدة الناس على فهم كيفية تجذر هذا العنف في الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وفرضه لنظام قمع اعتبرته منظمات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، بأنه يلبي التعريف القانوني للفصل العنصري.

ومنذ عام 1982، قامت حملة التضامن مع فلسطين بحملة لإنهاء هذا القمع ودعم السلام العادل القائم على احترام حقوق الجميع في المنطقة الواقعة بين النهر والبحر. وقال جمال إنه “خلال الأسابيع القليلة الماضية، ارتفع عدد الأشخاص المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني لدينا من 75000 إلى 300,000. لقد قمنا بافتتاح 25 فرعا آخر، وانضمت إلينا 15 نقابة عمالية وطنية رسميا”.

وأكد الكاتب أن جميع الذين يناضلون من أجل حقوق الشعب الفلسطيني معتادون على محاولات نزع الشرعية عن أفعالهم. ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر، حاول الساسة وأجزاء من وسائل الإعلام تشويه صورة أولئك الذين كانوا يسيرون في لندن باعتبارهم من دعاة الكراهية والمتطرفين. والحقيقة، كما أكدتها شرطة العاصمة في الأدلة التي قدمتها مؤخرا إلى لجنة الشؤون الداخلية المختارة، هي أنه على الرغم من الإجراءات الشرطية المشددة للغاية، كانت المسيرات سلمية إلى حد كبير، مع اعتقالات أقل نسبيا مما حدث في مهرجان غلاستونبري للموسيقى. وكانت كل مسيرة تضم كتلة من المتظاهرين اليهود، الذين بلغ عددهم في بعض الأحيان عدة آلاف، وهي الحقيقة التي نادرا ما يتم ذكرها في وسائل الإعلام.

هذه التدخلات من السياسيين يتم تأطيرها على أنها دفاع عن الديمقراطية، لكنها في الواقع هجوم عليها. إن السعي إلى الحد من الأنشطة القانونية والمشروعة للمجموعات القائمة مثل حملة التضامن مع فلسطين، التي يحظى عملها بتأييد المجتمع المدني في المملكة المتحدة، يعد مناهضا للديمقراطية بشدة.

ويقول جمال إنه في الوقت الذي يتعرض فيه المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان للهجوم في جميع أنحاء العالم، ينبغي للحكومة أن تدعم حرياتنا الديمقراطية، ولا تسعى إلى إزالتها من أيدي الأشخاص الذين لديها خلاف سياسي معهم. وبدلا من السعي إلى إسكات أولئك الذين يدافعون عن العدالة والسلام، ينبغي للقادة السياسيين أن يركزوا على ممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل لحملها على وقف هجومها في غزة.

- ابراهيم درويش


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 54 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28