] 183 من كوادر قطاع الرياضة استشهدوا في غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 28 شباط (فبراير) 2024

183 من كوادر قطاع الرياضة استشهدوا في غزة

1600 مظاهرة مناصرة للفلسطينيين مقابل 280 داعمة لإسرائيل.. هل تؤدي الاحتجاجات إلى تحوّلات في السياسة الأمريكية؟
الأربعاء 28 شباط (فبراير) 2024

- كوادر قطاع الرياضة الشهداء

أكثر من 183 من كوادر قطاع الرياضة في غزة استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، كانوا لاعبين ولاعبات في كل الألعاب من كرة القدم إلى كرة الطائرة، أو الأطقم الرياضية والفنية من مديرين فنيين وحكام وغيرهم، كما اعتقل وأصيب العشرات منهم وسجلت حالات بتر في الأطراف لآخرين، حسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
واستهدفت قوات الاحتلال 37 منشأة رياضية، ما أدى إلى تدمير 17 منها بشكل كامل، وتحويل العديد منها إلى مراكز توقيف وتحقيق، يمارس فيها شتى أنواع التعذيب والقهر بحق أبناء شعبنا.
وكان بين الشهداء الرياضيين 85 لاعبا يمارسون كرة القدم في أنديتهم المحلية، و44 من مختلف الاتحادات الجماعية والفردية، و24 شهيداً من الكشافة.
واستشهدت نجمة فلسطين في رياضة الكاراتيه نغم أبو سمرة (26 عاما) بعد شهر من دخولها في غيبوبة، جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. كما استشهدت لاعبة الكاراتيه الطفلة ياسمين شرف (6 أعوام) بعد أن دمرت طائرات الاحتلال منزلها.
واستهدف الاحتلال أيضا لاعبين من الفئات العمرية والأشخاص من ذوي الإعاقة أيضا، فقد استُشهد لاعب كرة القدم لقصار القامة أحمد عوض سلمان، ولاعبا أكاديمية نادي هلال غزة الشقيقان محمود ومحمد أبو دان، واللاعب هلال دبور من الفريق ذاته، ولاعب الفئات في أكاديمية خدمات خان يونس محمد قنن، ولاعبا أكاديمية سكور الشقيقان عبد الله ومحمد أبو سنيمة، ولاعب فئات نادي مركز طولكرم أسامة أبو نهار، ولاعب أكاديمية السامبا عبد القادر العطار.

ملاعب تحوّلت إلى مقابر جماعية

في الموازاة، استشهد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته في قصف لمنزله في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده عام 2020.
وكان من أوائل شهداء الحركة الرياضية عمر أبو شاويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الثقافة الرياضية، الذي استُشهد يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أثناء ممارسة النشاط الرياضي على شاطئ غزة، ولاعب المنتخب الوطني للجودو عبد الحافظ المبحوح، الذي ارتقى في الثامن من الشهر ذاته، ومن أبرز الرياضيين والإداريين الذين استُشهدوا رئيس اتحاد كرة الطاولة محمد الدلو. وشكل استشهاد الكابتن هاني المصدّر المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، جراء إصابته بشظايا صاروخ، قرب منزله في قرية المصدّر في محافظة الوسطى، خسارة كبيرة لكرة القدم، إضافة إلى مدرب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى بلال أبو سمعان.
في السياق أصيب عشرات اللاعبين بجروح مختلفة، وبعضهم بُترت أطرافهم جراء الإصابة، ما سيحرمهم من استكمال مشوارهم الرياضي وتمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية، ومنهم: عبد الله الصوفي لاعب شباب رفح، وسعيد الكرد مدرب نادي خدمات المغازي، ومحمد الرخاوي، وإسلام الشخريت حكم كرة قدم، ومحمد إسليم نائب رئيس اللجنة الفنية في اتحاد التايكواندو، وطاهر النجار لاعب كرة الطائرة، وعبد الله العرقان لاعب كرة الطائرة، وحكم الكاراتيه تسنيم شعبان.
إلى ذلك، حوّلت قوات الاحتلال عددا من ملاعب القطاع إلى مراكز اعتقال وتنكيل وإعدام، مثلما حدث في ملعب اليرموك في مدينة غزة الذي يعد من أقدمها.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل جنودا من جيش الاحتلال يحتجزون عدة مدنيين في أحد الملاعب، بعد أن جردوهم من ملابسهم.
كما قصفت طائرات الاحتلال ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في رفح، ومقر نادي فريندز للفروسية حيث تم تدميرهما بالكامل، ونادي خدمات جباليا، وملعب البيسبول والسوفتبول في مخيم الشاطئ، كما دُمرت مقرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وملعب فلسطين، وملعب غزة الرياضي، وإستاد المدينة الرياضية في خان يونس، والعشرات من مقرات الأندية، والملاعب المختلفة في القطاع.
وتحوّل بعض الملاعب إلى مقابر جماعية تُدفن فيها جثامين الشهداء، لتعذر وجود أماكن لدفنهم، كما حدث في ملعب ترابي لكرة القدم، يقع خلف المستشفى الإندونيسي.

- مظاهرات امريكا مناصرة للفلسطينيين

تساءل تقرير في صحيفة “واشنطن بوست” ترجمه للعربية المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” إن كانت الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة ستؤدي إلى تحولات في السياسة الأمريكية؟

وعن ذلك يقول التقرير، إنه في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم تنظيم نحو 280 مظاهرة مناصرة لإسرائيل في الولايات المتحدة، مقابل أكثر من 1600 مظاهرة مناصرة للفلسطينيين. ولا بد من القول على الفور إن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة خلال هذه الأشهر، تعتبر الأكبر والأوسع منذ بداية الاحتلال.

في ولايات معينة، بات الصوت السياسي للجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة عاملاً مؤثراً في الحملات الانتخابية، وسبباً يدفع رئيس الولايات المتحدة إلى التفكير في تعديل بعض سياساته الخارجية بغية إرضاء هذه الأصوات. وحسب القرير، فإنه بشكل عام، شهدت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة مستوى كبيراً من المشاركة والنشاط رداً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وقد شكلت المسيرة الوطنية في واشنطن، نهاية تشرين الثاني 2023، والتي رفعت شعار “فلسطين الحرة”، مشهداً جديداً في الولايات المتحدة، إذ جمعت ما بين 100000 إلى 300000 متظاهر، وهذا أكبر احتجاج تضامني مع فلسطين في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي مدينة نيويورك، تم اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين حاولوا الاحتجاج أمام مقرات الشركات التي توفر المعدات العسكرية لإسرائيل. وفي بعض الأحيان، كانت هناك اشتباكات مع الشرطة مما أدى إلى اعتقالات.

وفي احتجاج آخر كان له صداه أيضاً في الولايات المتحدة، تم تعطيل موكب عيد الشكر بمدينة نيويورك من قبل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين ارتدوا ملابس بيضاء مغطاة بدماء مزيفة، ولفتوا الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي مظاهر أخرى تشير لمدى انتشار الحركة، استهدف المتظاهرون متجر شركة بوما في سومرفيل، يوم “الجمعة السوداء” بسبب علاقات الشركة بالفرق الرياضية الإسرائيلية.

تسلط هذه الأمثلة، إلى جانب العديد من المسيرات والاحتجاجات الأخرى، الضوء على الزخم والتأثير المتزايدين للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، حيث يجتمع الناس من خلفيات متنوعة للمطالبة بالعدالة لفلسطين. وخلال الاحتجاجات، كانت هناك حوادث قمع، حيث أبلغ بعض النشطاء عن مخاوفهم من فقدان فرص العمل المستقبلية بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وحسب التقرير، كان للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة تأثير على الانتخابات المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بدعم الرئيس جو بايدن. وقد أعرب بعض الأمريكيين العرب والمسلمين في ميشيغان أنهم لن يصوتوا لإعادة انتخاب بايدن في 2024 بسبب رده على الصراع بين إسرائيل وحماس.

وأفاد موظفو الكونغرس الديمقراطيون، أنهم تلقوا عددا كبيرا من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من الناخبين الذين يطالبون ممثليهم بدعم وقف إطلاق النار، مما يدل على تحول في الموقف بين ناخبي الحزب الديمقراطي، مع ارتفاع في الدعم المؤيد للفلسطينيين، وخاصة بين الناخبين الأصغر سنا. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حملة بعنوان “التخلي عن بايدن” نظمها مسلمون وعرب أمريكيون للدعوة ضد التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد أثارت هذه الاحتجاجات مناقشات وإجراءات داخل المجتمع السياسي في الولايات المتحدة ويُحتمل أن تؤثر على نتائج الانتخابات.
الاحتجاجات في الجامعات

طبقا للتقرير، فقد كانت الاحتجاجات في المؤسسات الأكاديمية والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في ما يتعلق بالحرب واسعة ومتنوعة. فمثلا، خرجت مسيرات ومظاهرات مؤيدة لفلسطين في العديد من الجامعات، بما في ذلك جامعة فلوريدا، وجامعة جنوب فلوريدا، ووزارة التعليم في لويزيانا، والجامعة الأمريكية، وجامعة هارفارد، وجامعة ماساتشوستس أمهيرست، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كولومبيا، وجامعة برانديز، وجامعة روتجرز، وجامعة واشنطن في سياتل.

وشارك الطلاب في الاعتصامات والاحتجاجات داخل مباني الجامعة وفي الحرم الجامعي. وقد اتخذت الجامعات ردودا مختلفة على هذه الاحتجاجات، حيث حظر بعضها المجموعات الطلابية المتظاهرة، مثل “الطلاب الوطنيين من أجل العدالة في فلسطين”.

وقد واجه بعض رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس انتقادات أو ردود فعل عنيفة بسبب تأييدهم للاحتجاجات المناصرة لفلسطين، أو على الأقل عدم إدانتها، بل إن بعضهم أُجبر على تقديم استقالته من منصبه، مثل رئيسة جامعة بنسلفانيا بعد تصريحات مثيرة للجدل بشأن دعوات للإبادة الجماعية.

في النهاية، لا بد من القول إن الصعود المتنامي للحركات والمجموعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة لا يزال في طور الاحتجاجات العامة، كالمظاهرات والاعتصامات. في المقابل، فإن مجموعات الضغط اليهودية، مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، تقوم على تشابك في المصالح بين رأس المال، والسياسة، والإعلام، ولها صلات وثيقة مع مسؤولين في المؤسسات العامة والأجهزة الأمنية والمناصب الرفيعة.

ومع ذلك يخلص تقرير “واشنطن بوست” للقول إن أهمية الحديث عن الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، تكمن في أنها قادرة على الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها وإجراءاتها في ما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس، وقد تكون من بين الأسباب التي دفعت الرئيس بايدن إلى الإعلان عن أنه بصدد وضع خطة لإقامة دولة فلسطينية مع نهاية الحرب.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 51 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 16

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28