كشفت مصادر إعلامية، أن الأسير عز الدين البنا هو الذي استشهد قبل أيام في عيادة سجن الرملة “الإسرائيلي”.
وقالت المصادر، إن الأسير المقعد عز الدين زياد البنا (40 عاما) من حي الزيتون بغزة استشهد يوم الثلاثاء في عيادة سجن الرملة، وكان قد اعتقل خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني -في بيان مشترك أمس- عن استشهاد أحد المعتقلين من قطاع غزة في عيادة سجن الرملة.
ووفقا للمعلومات المتوفرة استنادا لرواية أسرى سجن الرملة للمحامي الذي نفذ زيارة لهم يوم الخميس، فإن المعتقل يعاني من إعاقة حركية وهو مقعد قبل اعتقاله، وقد نقلته إدارة السّجون إلى “الرملة” منذ أكثر من شهر.
وأكدت رواية الأسرى أن البنا وصل إلى سجن “الرملة” في وضع صحي خطير جرّاء عمليات التعذيب التي تسببت له بتقرحات شديدة في جسده.
وقالت الهيئة والنادي: إن محاولات قانونية جرت لزيارة الأسير البنا، ولم تسمح إدارة السجون بذلك، مشيرين إلى وجود معتقلين آخرين من غزة في سجن “الرملة”.
وأكد الأسرى للمحامي أنّ المعتقل البنا استشهد يوم الثلاثاء الماضي بعد نقله إلى المستشفى، وقد أبلغتهم إدارة السجن باستشهاده ليلا، دون أنّ تعلن إدارة السّجون رسميًا عن استشهاده.
وأكدت الهيئة والنادي أنّ تصاعد أعداد الشّهداء الأسرى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، جراء عمليات التّعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، تشكّل قرارًا واضحًا بقتل الأسرى والمعتقلين في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعدوان الشامل.
هذا إلى جانب جريمة الإخفاء القسري التي تشكّل اليوم أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يُصر الاحتلال على تنفيذها بحقّ معتقلي غزة.
يُذكر أنّ المؤسسات الحقوقية المختصة وجهت نداءات متكررة للمؤسسات الدولية، لوقف جريمة الإخفاء القسري الممنهجة، والتي يهدف الاحتلال من خلالها تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّ معتقلي غزة دون أي رقابة وبالخفاء، هذا إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصة بمعتقلي غزة.
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من أكتوبر داخل سجون الاحتلال حتى اليوم ارتفع إلى عشرة، بينهم ثلاثة من معتقلي غزة، أحدهم لم تعرف هويته حتى اليوم، إلى جانب استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة في مستشفى “هداسا” بعد يوم من اعتقاله وإصابته.
وكان الاحتلال قد اعترف بإعدام أحد المعتقلين، ولم يُعلن عن هويته، ولم يصل للجهات المختصة أي معلومات بشأنه، إضافة إلى ما تم الكشف عنه من إعلام الاحتلال باستشهاد مجموعة من المعتقلين في معتقل (سديه تيمان) في بئر السبع، دون الكشف عن هويتهم وظروف استشهادهم.
واعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر يوم الجمعة، عددا من المواطنين بينهم صحفي، خلال حملة مداهمات رافقتها مواجهات واشتباكات في عدد من المحافظات بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية، واعتقلت الزميل الصحفي سامي الساعي وشقيقه أسامة بعد مادهمة منزليهما وتحطيم محتوياتهما في ضاحية إرتاح، وأفرجت عن أسامة لاحقا بعد التحقيق معه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ عمر عساف عقب مداهمة منزله في قرية فرعون جنوب طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بعدد من الآليات العسكرية من منطقة الطور، وانتشرت بالبلدة القديمة وحي التعاون بالجبل الجنوبي.
وذكر مراسلنا أن اشتباكات دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها حارة الياسمينة في البلدة القديمة، وسمعت أصوات إطلاق كثيف للرصاص ودوي عدة انفجارات ناجمة عن إلقاء عبوات ناسفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت ايبا غرب نابلس، وداهمت منزلين وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.
وشنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال بعدة مناطق في بيت لحم جنوب الضفة.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل لعائلة الجريح أحمد عزام الوحش في قرية زعترة جنوب شرق بيت لحم، واعتقلت الشابين صهيب أبو محيمد وأحمد علان الوحش، كما اعتقلت الشاب ربيع عطا جبرين من بلدة تقوع جنوب شرق المحافظة.
كما اعتقلت المحامي محمد الكار ثوابتة بعد مداهمة منزله في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وسط اندلاع مواجهات مع الأهالي وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ودارت مواجهات مع عشرات الشبان الذين استهدفوها بالعبوات الناسفة، واعتقلت المحررين محمد شاهين وأحمد غنايم، والشاب حسن أبو جودة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتحطيم محتوياتها.
وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال في وقت مبكر من فجر اليوم، خلال مواجهات عند مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (19 عاما) برصاص الاحتلال الحي في مخيم الجلزون.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة سلفيت.
وذكرت مصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت سلفيت وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وصادرت مركبة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع وقرية الرماضين جنوب الخليل وبلدة إذنا غرب الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين وفتشتها.
