] جيش الاحتلال يشكل «وحدة الدماغ» ضد «أنفاق غزة»..ومسؤول يقر بالحديث مع حماس للتوصل إلى «تهدئة» - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 24 آب (أغسطس) 2018

جيش الاحتلال يشكل «وحدة الدماغ» ضد «أنفاق غزة»..ومسؤول يقر بالحديث مع حماس للتوصل إلى «تهدئة»

الجمعة 24 آب (أغسطس) 2018

- القدس العربي - أشرف الهور

بالرغم من الاتصالات التي ترعاها كل من مصر والأمم المتحدة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، للتوصل إلى «تهدئة طويلة» في غزة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع مؤخرا بإنشاء موقع تدريبي لجنوده متخصص في مكافحة الأنفاق الأرضية التي تقيمها المقاومة الفلسطينية.
وكشف موقع «واللا» الإسرائيلي أن الموقع يتم إنشاؤه حاليًا في إحدى القواعد العسكرية جنوب إسرائيل، وسيشمل بناء عدة أنفاق وتفرعاتها، في محاولة لتقريب الصورة أمام الجنود الذين سيواجهون خطر الأنفاق مستقبلًا.
وحسب التقرير المنشور فإن جيش الاحتلال، يستعد لاحتمالات قيام حماس، باستخدام أنفاقها الهجومية، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس قد تصل الى «حالة يأس» من عدم التوصل الى تهدئة، وتقرر تنفيذ عمليات عن طريق الأنفاق.
وكشف الموقع العبري، عن بدء سلاح الهندسة في جيش الاحتلال، في إنشاء المواقع الجديدة، بالقرب من حدود قطاع غزة، للتسريع في عمليات تطوير وسائل الكشف عنها. ومن المقرر حسب ما مخططات الاحتلال بناء مثل هذه المواقع التدريبية في مناطق الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.
وتطرق التقرير إلى بناء وزارة جيش الاحتلال، مؤخرا جزءا كبيرا من «الجدار الإسمنتي» على حدود غزة، والمخصص لمكافحة «الأنفاق الهجومية»، الذي يشمل مجسات إلكترونية لكشف الأنفاق، حيث يرى جيش الاحتلال أن حركة حماس تتفوق في هذا المجال.
ومن أجل التعامل مع هذا الأمر، كشف التقرير الإسرائيلي أن قيادة الجيش أنشأت وحدة هندسية متطورة في قيادة المنطقة الجنوبية باسم «الدماغ»، تشمل طاقما مكونًا من خبراء من الوزارة وجيولوجيين وضباط مخابرات ومعدي نظريات القتال ومستشارين من الجيش ومن القطاع الخاص بهدف كشف الأنفاق الهجومية العابرة للحدود مع القطاع.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية حفرت الكثير من «الأنفاق الهجومية» في المناطق الحدودية القريبة من السياج الفاصل، وخلال الحرب الأخيرة على غزة، قام الجناح المسلح لحركة حماس، بشن هجمات من تلك الأنفاق المقامة خلف خطوط القوات الإسرائيلية المتوغلة، وتمكنت من تكبيد الجيش الإسرائيلي العديد من القتلى، كما تمكنت من أسر جنود.
وهذه الأنفاق مقامة في باطن الأرض على شكل «ممرات أرضية» وبعضها اجتاز المنطقة الحدودية ووصل إلى داخل مناطق إسرائيل، حيث استخدم في مهاجمة ثكنات عسكرية قرب الحدود في الحرب الأخيرة.
وكان الكثير من التقارير الإسرائيلية قد أشار إلى رغبة جيش الاحتلال بعدم شن أي عملية عسكرية ضد غزة، لحين الانتهاء من بناء «الجدار الإسمنتي» على الحدود، الذي سيعمل على صد «الأنفاق الهجومية». وأكدت التقارير أن قيادة الجيش ترغب في إبرام التهدئة من أجل ذلك مع الفصائل الفلسطينية.
ومن المقرر أن تستأنف بعد انتهاء إجارة العيد الأسبوع المقبل، الاتصالات واللقاءات التي تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية، من أجل استكمال المباحثات الرامية لإقرار «التهدئة الطويلة».وفي هذا السياق قال نائب وزير الاقتصاد الإسرائيلي ايتسك كوهين من «حزب شاس» الديني اليميني، إن إسرائيل تتحدث مع حركة حماس، وأضاف في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي «من يقول غير ذلك فهو كاذب». وأضاف «لا يوجد حل عسكري للمشكلة مع قطاع غزة، ولذلك يجب البحث عن اتفاق سياسي».
إلى ذلك كشف النقاب في إسرائيل عن إخفاء الجيش حادثة حريق تسبب فيها «بالون حارق» أطلق من قطاع غزة، وسقط في منطقة قريبة من الحدود مؤخرا، كاد أن يسفر عن وقوع كارثة.وتتمثل الحادثة في اندلاع حريق قرب منطقة تقع فيها منصة صواريخ «القبة الحديدية» المخصصة لاعتراض صواريخ المقاومة في قطاع غزة، حيث كان الجيش يخشى من وصول النيران للمنصة الصاروخية.
وحظرت الرقابة العسكرية في إسرائيل نشر مقاطع مصورة يظهر فيها اشتعال النيران قرب تلك المنصة الصاروخية، وقت وقوع العملية، ولم تسمح بالنشر الا أول أمس.
وتسببت «البالونات الحارقة» بإحداث حرائق كثيرة وكبيرة في مناطق «غلاف غزة»، ولم ينجح الكثير من الابتكارات الإسرائيلية في صد هذه البالونات، التي لوحظ أن وتيرة إطلاقها هدأت مؤخرا، مع انطلاق مباحثات التهدئة في القاهرة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 55 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28