] اختيار التحرير : «رأي اليوم» تكتب عن الساقطين والثابتين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 21 كانون الأول (ديسمبر) 2023

اختيار التحرير : «رأي اليوم» تكتب عن الساقطين والثابتين

الخميس 21 كانون الأول (ديسمبر) 2023

- حول الساقطين

* الهباش والشيخ والرجوب وزكي وغيرهم.. “الخطاب الفتحاوي” وسط “زحام المبادرات والطموحات” وبعد إستقبال عباس لسوليفان: لعبة “مزدوجة” بعنوان “تحريض ضد المقاومة” ورعاية إتصالات معها بنفس الوقت

لأسباب لا تبدو مفهومة بصورة محددة إزدحمت الساحة الفلسطينية بمبادرات وحراكات من كل صنف لأقطاب وقياديون كبار في حركة فتح دون معرفة ما اذا كان رئيس الحركة وهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد منح حقا وفعلا الأضواء الخضراء لهذه المبادرات او الحراكات.
في الوقت نفسه تبحث فيه مثل هذه المبادرات عن منطقة وسطى للتوافق في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتشبيك الأيادي ولو قليلا على او بصيغة مصافحات مبدئية مع فصائل المقاومة.
بدا لافتا للنظر وغريبا جدا في السياق نفسه ان هذه المبادرات وان كانت تنطوي في بعض تفاصيلها على افكار ايجابية الا ان محسوبين في حركة فتح على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية تسببوا بإثارة حزمة كبيرة من الجدل بجمل اعتراضية.
والحديث هنا عن التصريحات العدائية جدا تجاه المقاومة والتي تهددها في الواقع بتوقيع القيادي حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية وتصريحات اخرى لمستشار عباس محمود الهباش.
حسن الشيخ ظهر مرتين في الثانية وبعد هجمة حادة في منابر حركة فتح رفضت دعوته لمحاسبة المقاومة لجأ إلى تعديل تصريحاته عبر شاشة الجزيرة.
وفي الوقت الذي هاجم فيه الهباش والشيخ بضراوة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وخياراتها في رفع السلاح ضد العدوان الاسرائيلي بدا واضحا ان موفدين اخرين يحاول عباس دفعهم من بين قيادات حركة فتح لإستشعار شيء ما غامض ومجهول.
يلعب الرئيس عباس هنا لعبة مزدوجة فبعض مستشاريه والمحسوبين عليه يهاجمون حركة حماس بضراوة وفي محاولة للتفاعل مع ما اتفق عليه مؤخرا بعد زيارة مستشار الامن القومي الامريكي جاك سوليفان له والحل الذي اقترحه بخصوص ازمة الرواتب وفصل رواتب موظفي قطاع غزة او التدقيق الامني اسرائيليا فيها.
تلك اللعبة تبدو مزدوجة فمن جهة يدعم عباس او يمنح الضوء الاخضر لقيادات كي تتحرك في فضاء مصالحات او محاولات للتفاهم والبحث عن حلول وسطية للخلافات مع فصائل المقاومة.
ثمة برنامج في هذا الإطار عرضه القيادي جبريل الرجوب مؤخرا وقال بصورة علنية بان مبادرته للتوافق على برنامج لوقف العدوان مع المقاومة تحظى بمباركة الرئيس عباس.
وثمة حراك يحاول التأسيس لإنقاذ حركة فتح من مصير سلبي اذا ما بقيت في دائرة الصمت حاليا القيادي البارز في الحركة ايضا عباس زكي والذي زار عمان مؤخرا وتحدث مع بعض الاوساط السياسية والشخصيات الوطنية الاردنية والفلسطينية عن حراكات لابد منها في اطار حركة فتح انقاذا للحركة ودعما للخيار الوطني الفلسطيني.
وفي الوقت الذي اعاد فيه جبريل الرجوب نفض الغبار عن ملف المبادرة السابقة له وحاول العودة الى صيغة ما اتفق عليه في لقاءات الجزائر.. برز ان عباس زكي يتحدث عن مخاطر حقيقية تواجهها حركة فتح في الضفة الغربية.
وعن انتقال الصراع بكل معاني العدوان لاحقا الى مستويات متقدمة بين مدن الضفة الغربية واستهداف أهلها.
وعباس زكي حذر في عمان من ان التهجير حاصل الان ويحصل بدلالة ما يحصل في بعض قرى جبل الخليل وتجريف البنية التحتية في مخيمات طول كرم ونابلس وجنين معتبرا ان العدو الاسرائيلي لا يشن حربا على اهل قطاع غزة فقط ولكنه يشنها الان على الشعب الفلسطيني برمته.
زكي يلمح الى برنامج وطني نضالي متفق عليه ايضا او سبق ان منحه الضوء الاخضر الرئيس عباس.
لكن تحت عنوان تفعيل المقاومة الشعبية ويمتدح كما فعل الرجوب العملية العسكرية التي قامت بها المقاومة في 7 اكتوبر.
وتبدو جملة القيادي محمود العالول في امتداح المقاومة لكن بخجل هذه المرة متسقة مع السياقات لترتيب الاوراق وتقاسمها بصورة غامضة.
وفي الوقت الذي يتفاعل فيه عباس زكي وجبريل الرجوب وغيرهم مع شخصيات فتحاوية املا في البحث عن طريقة لإنقاذ ما يسمى بالمشروع الوطني الفلسطيني تبرز تلك الهجومات المنظمة بقلم وتوقيع حسين الشيخ ومحمود الهباش وهي هجمات ضد المقاومة وحركه حماس يقول الفتحاويون انفسهم بانها غير ممكنة بدون ضوء اخضر ايضا من الرئاسة الفلسطينية.

- حول الثابتبن
كواليس وخفايا: “لاءات السنوار” تحكم والوسيطان المصري والقطري بالصورة.. “الكل بالكل” ولا “تجزيء أو تقسيط” في هذه المرحلة.. “رشوة إسرائيل” بإسم “القدماء والمرضى” مرفوضة.. وخديعة “الهدنة الإنسانية” غير قابلة للتكرار

كل المعطيات والمؤشرات المتسللة من مطبخ التفاوضات الأولية على صفقة تبادل أسرى محتملة جديدة بدأ يتحدث عنها بكثرة الاعلام الاسرائيلي ولم تعلق على مساراتها حركة حماس ولا فصائل للمقاومة يتكثف الان في جزئية “لاءات” يتردد ان قائد حركة حماس الأهم في قطاع غزة يحيى السنوار اعتمدها و تم ايصالها للطاقم السياسي في الحركة على اساس انها تمثل الاسقف المسموحة لادارة اي حالة تفاوضية جديدة.
لاءات السنوار هنا ترفض اي تواصل رسمي او تفاوض جزئي على الأسرى في هذه المرحلة وترفض اي مبادرة التفاوضية او وساطات تصل الى حلول بدون إنسحاب جميع عناصر الجيش الاسرائيلي من كل أراضي قطاع غزة.
ورفع السنوار وهو ما سمع اصلا وسط قيادات حركة حماس في وقت مبكر شعار لا مفاوضات في ظل الا بعد وقف العدوان ولا مفاوضات الا بعد فتح المعابر والمقصود هنا فتح جميع المعابر.
تلك لاءات ارتبطت بالتوجيهات والمواقف التي نقلها في الساعات القليلة الماضية السنوار وفقا للعديد من المصادر المطلعة للمطبخ السياسي وقبل توجه وفد الحركة مع مقاومين أخرين للقاهرة.
وهذا يعني ان أسقف الحركة في اي تفاوض او وساطة اصبحت معروفة مسبقا وان ما وصف بالخديعة التي حصلت في الهدنة الاولى اصبحت غير قابلة للتكرار اطلاقا لان حركة حماس غبنت في تلك الهدنة ولكن الوقت لا يسمح بالتلاوم ولا بتبادل الملاحظات والدروس تم الاستفادة.
ويعتقد ان الإتصالات جرت مرتين بعلم الاستخبارات الامريكية وباشراف رئيسهاوليام بيرنز عبر رئيس الموساد وبعض كبار المسؤولين في دولة قطر وحتى اللحظة تلك الاتصالات اولية وتختبر النوايا وتطلق بالونات اختبار للمقاومة.
وهي إتصالات تجري تحت خط النار و تحت القصف العشوائي وفي ما يزيد عدد الشهداء المدنيين ويعلن الجيش الاسرائيلي بنفس الوقت نيته توسيع قطاع عمليتاته في مناطق جديدة في قطاع غزة.
لاءات السنوار وطاقمه باسم كتائب القسام تبدو واضحة الملامح.
وأغلب التقدير ان القيادة السياسية لحركة حماس ابلغت الوسيطين المصري والقطري بهذا الموقف تجنبا لإحراج ينتج عن اي ضغوط جديدة.
ورغم ذلك ورقم الإبلاغ بدأت حركة حماس ومعها فصائل المقاومة ترزح فعلا تحت ضغوط سيناريوهات مدعومة أمريكيا لتامين هدنة أطول من الهدنة التي سبقت مقابل مساعدات إغاثية وانسانية اكبر بكثير واسترخاء عسكري مع شمول شرائح محددة من الأسرى في الجهتين.
لكن الباب بالنسبة لحركة حماس وقيادتها في غزة اغلق تماما على اي حال تفاوضية بالقطعة والتقسيط وبدون شروط الثلاثة او اللاءات الثلاثة المشار اليها.
وهنا بطبيعة الحال تبرز المعطيات المعلوماتية الطازجة الاكثر اهمية فما يوصف الآن باعتباره تعبير عن رشوة إسرائيلية متذاكية تم احباطه وايضا بقرار من قيادة كتائب القسام والسنوار.
والحديث هنا عن مقترحات إسرائيلية مبدئية بالافراج عن كبار بعض الذكور من الاسرى الفلسطينيين مقابل كبار السن وبعض الذكور من الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة.
واعتبرت أوساط حركة حماس مبكرا ان هذه الرشوة مرفوضة وان حماس مصرة على صفقة شاملة تؤدي الى تبيييض السجون وتشمل جميع الاسرى الفلسطينيين وبدون استثناء.
وبالتالي قطعت الطريق على محاولة اسرائيل تلبية رغبة شخصية للسنوار قوامها تفكيره الدائم بقدماء الاسرى الذين كانوا معه في السجن ووعدهم بالاجتهاد والعمل على الافراج عنهم.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 28 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28