صعّدت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، من غاراته الجوية وقصفه المدفعي لعدة مناطق في قطاع غزة، لا سيما جنوبي القطاع الذي تعرض لـ “أحزمة نارية” عنيفة في مدينة خانيونس.
ولليوم الـ 60 واصل طيران الاحتلال الحربي قصف منازل المواطنين المأهولة وتدمير مربعات سكنية وارتكاب مجازر بلغ عدد، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، أكثر من 1456 مجزرة، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.
وصباح اليوم، تواصلت غارات الاحتلال والقصف المدفعي تجاه منازل المواطنين في مختلف أنحاء قطاع غزة، لا سيما في منطقة خانيونس وشمال غزة.
وذكر صحفيون ونشطاء أن جيش الاحتلال حاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة، ويطلق النار بشكل كثيف في محيطه، بينما تُحاول الدبابات العسكرية الاقتراب أكثر من بوابات المشفى، تزامنًا مع تواصل الغارات الجوية.
ونوهت مصادر محلية إلى أن شهيدًا ارتقى في قصف طائرات الاحتلال محيط المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وعلق الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، على استهداف الاحتلال لمستشفيات المعمداني وكمال عدوان، بالتأكيد على أنه “يعبر عن نهج إجرامي وانتقامي مستمر ضد المنظومة الصحية”.
وقال مصدر صحفي، إن 10 شهداء ارتقوا في قصف منزل يعود لعائلة أبو حسنة خلف مسجد حسن البنا بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة، منوهًا إلى إصابات في قصف مدفعي “إسرائيلي” شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
وأشار، نقلًا عن مصادر محلية، إلى أن زوارق حربية “إسرائيلية” تطلق قذائفها تجاه ساحل خانيونس، جنوبي القطاع.
ودمّرت غارة “إسرائيلية”، فجر اليوم، مسجدًا في منطقة بطن السمين بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، بينما أفاد مصدر طبي، بأن 30 شهيدًا وعشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس إثر غارات “إسرائيلية” متواصلة على المدينة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي، إن “إسرائيل” تُصعّد من حرب “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وتستخدم قنابل تزن الواحدة منها 2000 رطل. مؤكدًا “يواجه السكان كارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات”.
بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، مساء أمس الإثنين، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 15899 شهيدًا، وارتفاع عدد المصابين إلى 42 ألف جريح منذ بدء العدوان “الإسرائيلي”، مبينًا أن 70% منهم أطفال ونساء.
وتواصلت طوال ساعات الليل وفجر اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف محافظات قطاع غزة، ونفذ طيران الاحتلال حزاما ناريا عنيفا في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس.
وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني أكثر من 15 شهيدا والعديد من الإصابات جرّاء قصف الاحتلال عدد من المنازل لعائلة النجار في شارع غزة القديم في جباليا البلد شمال القطاع.
وأطلق الاحتلال وابل من القنابل الدخانية والفسفورية في مناطق متفرقة من جباليا.
وشهد محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، قصفا عنيفا ومتواصلا، واستهدفت غارة “إسرائيلية” منزلاً في محيط المستشفى، بالتزامن مع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط المستشفى.
ووصلت عدة إصابات اختناق بالغاز لمستشفى شهداء الاقصى بعد قصف منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.
واستهدف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة شعيب مقابل مطاحن الإيمان في المحافظة الوسطى، ودمر طيران الاحتلال الحربي مسجد الجمعية الإسلامية في مخيم النصيرات.
وأبلغ عن شهداء ومصابين جراء غارات “إسرائيلية” استهدفت عدة مناطق في خانيونس، وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في معن شرق خانيونس.
وفي ساعات الليلة الماضية، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، انقطاع خدمات الاتصالات بالكامل عن مدينة غزة وشمال القطاع، نتيجة تضرر عناصر رئيسة بسبب القصف “الإسرائيلي” المتواصل.
وقالت الشركة في بيان مقتضب: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، نظراً لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب العدوان المستمر”.
واستشهد عشرات المواطنين المدنيين، جراء استهداف طيران الاحتلال الحربي، مبنى سكنيا لعائلة اليازجي جنوب حي الشيخ رضوان في غزة.
الجهاد الإسلامي: تصريحات البيت الأبيض حول المناطق الآمنة هي كذب وتوفير غطاء للإبادة الجماعية
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تصريحات المسؤولين في البيت الأبيض حول المناطق الآمنة هي كذب وتوفير غطاء للإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال.
وحذرت حركة الجهاد من أن استهداف الاحتلال للمستشفيات وقطع الاتصالات عن القطاع هدفها قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا، وأن منح العدو سلطة التحكم بدخول المساعدات هي شراكة في العدوان على شعبنا وإذعان لحكومة مجرمي الحرب في تل ابيب.
وأشارت الحركة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال في الضفة جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي في إطار مخطط إفراغ أرضنا من أهلها، وأن جرائم العدو في الضفة وغزة ستزيد من إصرار شعبنا على التمسك بأرضه والدفاع عن نفسه وحماية مقدساته وكنس الاحتلال.
وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أننا لن نتوانى عن الدفاع عن شعبنا وحقنا في أرضنا وحمام الدم الذي يرتكبه العدو لن يحقق له النصر في الميدان ولن يمنع عنه الهزيمة.
وختمت بالقول: ندين بشدة هذا الصمت العربي المريب أمام حمام الدم الذي يشاهده العالم أجمع وندعو إلى التحرك الشعبي بكل الوسائل والسبل
الهلال الأحمر: انقطعنا عن غرفة العمليات في غزة بشكل كامل
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاتصال انقطع بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة وعن كافة طواقمه العاملة هناك، في ظل قطع سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل، للمرة الرابعة منذ بداية العدوان.
وأعرب الهلال الأحمر، في بيان، مساء اليوم الإثنين، عن قلقه على سلامة طواقمه العاملة في القطاع، في ظل استمرار القصف “الإسرائيلي” العنيف المتواصل على كافة أرجاء القطاع على مدار الساعة.
وأضاف: “نشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الإسعافية، لا سيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى”.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، مساء اليوم، عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، نظراً لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب العدوان المستمر.
