تتواصل التظاهرات في العالم تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني على القطاع، وخرجت العديد من المدن والعواصم العربية بمسيرات حاشدة، ذلك تزامنًا مع الهدنة المعلنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
للأسبوع السادس على التوالي، شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين، تطالب بوقف دائم للعدوان على غزة ومنع تزويد كيان الإحتلال الإسرائيلي بالسلاح.
واحتشد الآلاف من أنصار فلسطين الذين لبوا الدعوة مجددًا، ولم تمنعهم درجات الحرارة الباردة التي انخفضت إلى ما دون الصفر في عدد من المدن البريطانية من القدوم إلى لندن بهدف توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة البريطانية، أولًا بضرورة تطوير موقفها والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على تمكين الفلسطينيين من حقوقهم كاملة.
ولفت تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إلى أنّ “شرطة العاصمة تعرضت لانتقادات خلال الأيام الماضية بسبب تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، والتي تقام أسبوعيًا منذ 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث دعا عدد من الوزراء إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم يعبرون عن آراء متطرفة”.
وانتشر نحو 1500 ضابط في شوارع لندن، لا سيّما في تلك التي تسلكها المظاهرة مع تعليمات بحماية النصب التذكارية للحرب بعد انتقادات بأن الشرطة لم تمنع المتظاهرين من تسلقها.
شهدت عدد من مناطق البحرين، الجمعة، تظاهرات حاشدة تضامنًا مع غزّة.
ففي بلدة الدراز، انطلق المئات من المواطنين بعد صلاة الجمعة في تظاهرة غاضبة، طالبوا خلالها بإلغاء اتفاقيّات التطبيع وطرد سفير الكيان الصهيونيّ من البحرين.
وبارك المتظاهرون انتصارات المقاومة وعمليّة “طوفان الأقصى” التي كسرت الغطرسة الصهيونيّة، وأشادوا بصمودها وثباتها ودفاعها عن الأمّة وإلحاقها بالكيان المحتلّ الخسائر الاقتصاديّة الفادحة.
وفي سلماباد، جابت تظاهرة ثانية عصرًا شوارع البلدة، نصرة لفلسطين التي حمل المتظاهرون أعلامها، وندّدو فيها بجرائم الكيان الصهيونيّ بحق شعب فلسطين وأهل غزّة.
ومساءً، انطلقت تظاهرة ثالثة في بلدة توبلي تضامنًا مع أهل غزّة وتمسّكًا بحقّ الشعب في رفض التطبيع مع الصهاينة.
وتظاهر الآلاف من الأردنيين، الجمعة، في العاصمة عمان وعدد من المحافظات الأخرى تأكيدًا على تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات هاجمت كيان الإحتلال الإسرائيلي ورددوا شعارات “يا أبو عبيدة.. احنا معاك” في اشارة الى تلبية دعوات المقاومة والمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
ووجه المتظاهرون في عمان التحية لليمن الذي دخل معركة طوفان الاقصى مشاركا باطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات نحو أهداف في كيان العدو، بالاضافة الى احتجاز سفينة اسرائيلية في مياه البحر الاحمر، وردد الأردنيون هتافات “من عمّان التحية.. للصواريخ اليمنية”.
وهتف المشاركون في المسيرة، هتافات الحرية والإباء منها: (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (نبقى نصرخ ونقاطع.. حتى ينهار الطامع)، (غضب الشعب الإيماني.. موقف ديني وإنساني)، (موقفنا موقف مسؤول.. ننصر غزة عرض وطول)، (يا أمريكي من أنتم؟.. لن نخضع لأوامركم)، (جند المحور يا صهيون.. سيذيقوك عذاب الهون)، (رغم البغي والعدوان.. درب فلسطين العنوان)، (من يقبل بأمريكا.. حتما يقبل بإسرائيل)، (يا إسرائيلي لا مهرب.. لن تدخل باب المندب)، (عهدا من يمن الإيمان.. دعماً دعماً للطوفان)، (أمواج البحر الأحمر.. للصهيوني وعد أغبر)، (شعب فلسطين الصامد.. يمضي للنصر الواعد)، (يا الشعوب الثائرة.. جاء وعد الآخرة).
كما رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، معلنين جاهزية أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي صعدة خرجت حشود جماهيرية، في أربع مسيرات دعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والرايات المطالبة بالحرية، وردوا هتافات منها “بهوية إيمانية ساندنا أشرف قضية” و”ألف سلام ألف تحية للقوات البحرية”.
كما شهدت العاصمة القطرية الدوحة، للأسبوع السابع على التوالي، تظاهرة بعد صلاة الجمعة، تضامنًا مع غزة واحتجاجًا على المجازر التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي.
وخرج آلاف القطريين، مرددين هتافات تضامن مع فلسطين والأقصى وقطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات بينها “يا أمتنا وينك وينك ذبحوا غزة قدام عينك”، وأخرى مناهضة للمجازر التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 48 يومًا، ودعمًا للمقاومة ضد العدوان.
وفي المغرب، شارك آلاف المغاربة في وقفات بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع فلسطين وقطاع غزة.
وطالب المشاركون في هذه الوقفات – التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة – بوقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالرباط.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية، مدن طنجة ووجدة وتطوان، وأكادير، والجديدة وأسفي.
وردّد المشاركون في الوقفات شعارات تنتقد استمرار الغرب في دعم “إسرائيل”، مقابل صمتها عن استهداف المدنيين بغزة.
كما رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات مساندة للقضية الفلسطينية.
وفي العاصمة التونسية، شارك المئات بمسيرة داعمة للشعب الفلسطيني، طالبوا فيها بوقف دائم للحرب الإسرائيلية على القطاع.
وخرج متظاهرون من جامع الفتح بشارع الحرية، بدعوة من “حزب التحرير” في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة.
وحمل المتظاهرون نعشًا ملطخًا بالدماء يرمز لما يحصل في غزة، وطالبوا بوقف دائم للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي سياق متصل، وافقت بلدية مدينة برشلونة الإسبانية على “إعلان تعليق العلاقات مع “إسرائيل” حتى يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية”.
ووفقًا لبيان برشلونة الذي تمت الموافقة عليه، فإن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي “احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني”.وفي سياق متصل، وافقت بلدية مدينة برشلونة الإسبانية على “إعلان تعليق العلاقات مع “إسرائيل” حتى يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترام لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية”.
ووفقًا لبيان برشلونة الذي تمت الموافقة عليه، فإن “العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني”.
وخرجت مظاهرة حاشدة في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا دعما للقضية الفلسطينية ورفضا للعدوان على غزة.
إلى اليمن، حيث شهدت العاصمة صنعاء، عصر الجمعة، مسيرة جماهيرية كبرى بعنوان (دعم خيارات حركات الجهاد والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني)، استجابة لدعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
وخلال المسيرة التي احتشد فيها مئات الآلاف في شارع الستين الشمالي بصنعاء، رددت السيول البشرية المحتشدة هتافات معبرة عن الغضب تجاه العدو الصهيوني على غزة العزة، وهتافات التضامن مع حركات المقاومة الفلسطينية الباسلة.
