ستفرج إسرائيل السبت عن 42 أسيرا فلسطينيا، بينما ستطلق المقاومة سراح 14 أسيرا تحتجزهم منذ هجومها على الدولة العبرية الشهر الماضي، في ثاني أيام الهدنة بين الطرفين في قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون إسرائيليون.
وكان اليوم الأول من الهدنة المقررة لأربعة أيام والتي تمّ التوصل إليها بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، شهد إفراج حماس عن 13 محتجزا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق الاحتلال 39 أسيرا من النساء والأطفال.
تدخل الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت (25 نوفمبر 2023) يومها الثاني وسط ترقب للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال والأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة بغزة.
وتوصلت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر إلى اتفاق الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي إذ يستمر الاتفاق لمدة أربعة أيام، تنص الهدنة على تبادل 50 أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة بـ(150) أسيرا فلسطينيا.
وأفرجت فصائل المقاومة عن (13) أسيرا إسرائيليا بينهم (9 نساء و4 أطفال) فيما من المزمع أن يتم، السبت، الإفراج عن نفس العدد ضمن الصفقة الثانية، فيما أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 39 أسيرا فلسطينيا من الضفة والقدس المحتلتين بينهم (24 امرأة و15 طفلا)، إذ ينص اتفاق تبادل الأسرى على الإفراج عن (3) أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح كل أسير إسرائيلي.
تحمل الهدنة بعض الهدوء المؤقت لسكان غزة بعد غارات طيران الاحتلال المُكثّفة والعنيفة جدا، منذ الـ (7 من أكتوبر 2023)، لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين النازحين.
والجمعة، بدأ عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع وفقا للأمم المتحدة وتم تهجير 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون في غزة.
في خان يونس جنوبي القطاع مر رجل مسن حاملا حقيبة على كتفه وقال بصوت أجش إنه يشعر بالأمان “لأن ثمة هدنة” وإنه سيعود أخيرا “إلى القرية” إلى خزاعة على حدود إسرائيل. ومن حوله يسير آلاف الرجال والنساء والأطفال أو يتكدسون في سيارات وعربات.
لكن منشورات أطلقها جيش الاحتلال جوا حذرت من أن “الحرب لم تنته”، ويعتبر الجيش الثلث الشمالي من القطاع حيث تقع مدينة غزة منطقة قتال وأمر جميع المدنيين بالمغادرة، وحذرت المنشورات من أن “العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا”.
ورغم هذا التحذير حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة، الجمعة، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وأفاد أوتشا باستشهاد شخصين على الأقل وإصابة العشرات في إثر مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلية لهم التي فتحت النار وألقت الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين متجهين شمالا.
ودخلت الجمعة 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة.
