] الصحة العالمية تحذر و “أطباء بلا حدود”: الاحتلال يفرض حصارًا كاملاً وعقاباً جماعياً بلا ضمير على قطاع غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

الصحة العالمية تحذر و “أطباء بلا حدود”: الاحتلال يفرض حصارًا كاملاً وعقاباً جماعياً بلا ضمير على قطاع غزة

الأمم المتحدة تطلق نداءً إنسانياً عاجلاً لإغاثة الأرضي الفلسطينية المحتلة
السبت 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

“الصحة العالمية” تحذر: الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة

حذرت “الصحة العالمية” من أن النظام الصحي بغزة على حافة الانهيار وأن الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية ما لم يتم توصيل الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل.

وفي بيان لها، أوضحت منظمة “الصحة العالمية” أن الكهرباء لا تتوفر في المستشفيات بقطاع غزة سوى ساعات قليلة كل يوم، إذ تُضطر إلى تقنين مخزونها المتناقص من الوقود والاعتماد على المولدات لمواصلة مهامها الضرورية.

وحذرت المنظمة من أن “حتى هذه المهام ستتوقف خلال أيام قليلة مع نفاد مخزون الوقود، وأن الآثار الناجمة عن ذلك ستكون مدمرة لمعظم المرضى الضعفاء بمن فيهم الجرحى المحتاجون إلى الجراحات المنقذة للحياة والمرضى في وحدات العناية المركزة وحديثو الولادة في الحضانات”.

هذا وتتفاقم الأزمة مع استمرار زيادة أعداد المصابين والشهداء بسبب القصف الجوي على قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية بما يحد من قدرة المستشفيات - التي تعمل فوق طاقتها - على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى.

وأضافت الصحة العالمية أن “الوضع يعطل أيضا بشكل خطير توفير الخدمات الصحية الأساسية بما في ذلك الرعاية المرتبطة بالولادة والأمراض غير السارية مثل السرطان وأمراض القلب، إذ تُضطر المنشآت الصحية إلى منح الأولوية للرعاية الطارئة المنقذة للحياة”.

وقد وثّقت منظمة الصحة العالمية وقوع 34 هجوما على الرعاية الصحية في غزة منذ يوم السبت، مما أدى إلى مقتل 11 من العاملين الصحيين وإصابة 16 وإلحاق أضرار بتسع عشرة منشأة صحية وعشرين سيارة إسعاف.

وأردفت المنظمة الأممية: “بدون الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة الخدمات الصحية والإمدادات الطبية والغذاء والماء النظيف والوقود والمواد غير الغذائية، فإن الشركاء في مجال العمل الإنساني لن يصبحوا قادرين على الاستجابة للاحتياجات العاجلة لمن هم في أمس الحاجة للإغاثة”، محذرة من أن “مرور كل ساعة يعرض مزيدا من الأرواح للخطر”.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء الأعمال العدائية وحماية الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات.

ونادت بالإنشاء الفوري لممر إنساني لضمان وصول الإمدادات الطبية والإنسانية بدون عوائق وكذلك الأفراد العاملين في هذا المجال، وإجلاء المرضى والجرحى.

وجددت دعوتها لاحترام وحماية الرعاية الطبية، مؤكدة أنها على استعداد لإرسال إمدادات طبية على الفور من المركز الإنساني في دبي، والعمل مع الشركاء لضمان قدرتهم على الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الجمعة، نداءً عاجلًا لحشد نحو 294 مليون دولار لدعم 77 شريكًا في مجال الإغاثة، للاستجابة للاحتياجات الطارئة لمليون ومئتين وستين ألف شخص في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال المكتب، في بيان: “إن ذلك النداء يشمل عمل ومتطلبات التمويل لمجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 13 وكالة أممية و29 منظمة غير حكومية دولية و35 منظمة غير حكومية محلية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”.

وشدد المكتب الأممي على ضرورة توفير التمويل المطلوب في النداء في الوقت الملائم؛ لضمان قدرة شركاء الإغاثة على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية

فيما دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة ولإراقة الدماء بشكل عشوائي، وتوفير مساحات وممرات آمنة يستطيع السكان التوجه إليها على وجه السرعة.

وقالت المنظمة في بيان اليوم الجمعة: “يجب أن يتمكن السكان من الوصول إلى الإمدادات الأساسية كالطعام والماء والمرافق الطبية بشكل آمن، وأن يُسمح بدخول الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية والطعام والوقود والمياه”.

وأضافت أنه لتسهيل ذلك، لابد من فتح معبر رفح الحدودي مع مصر ووضع حد للقصف الذي يتعرض إليه.

وأشارت إلى أن هناك نحو 2,2 مليون شخص ما زالوا محاصرين في قطاع غزة، حيث حوّل القصف العشوائي أزمةً إنسانية مزمنة إلى كارثة حقيقية.

وأوضحت أن أكثر من 300 عامل في أطباء بلا حدود يعيشون في غزة، وقد خسر بعضهم منازلهم أو أفرادًا من عائلاتهم، ويشكّل انتقالهم من مكان إلى آخر مهمة شبه مستحيلة.

وأضافت أن “الطائرات الحربية تدمّر شوارع بأكملها مبنًى بعد مبنى، وما من مكان يمكن الاختباء فيه أو وقتٍ لنيل قسطٍ من الراحة، يتكرر قصف بعض المناطق ليلةً بعد ليلة”.

وتابعت “نتذكر ما آلت إليه الأوضاع في عامي 2014 و2021، حين أُزهقت آلاف الأرواح، في كل مرة يتوجه أفراد طاقمنا الطبي إلى العمل، لا يعرفون إن كانوا سيرون عائلاتهم أو منازلهم مرة أخرى، يقولون إن الوضع مختلف هذه المرة”.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في غزة ماتياس كينيس: إن “ملايين الرجال والنساء والأطفال يواجهون عقابًا جماعيًا يتّخذ شكل حصار كامل وقصف عشوائي وتهديد بغزو بري يلوح في الأفق”.

وطالب بتأمين مواقع آمنة للسكان، كما يجب أن يُسمَح للإمدادات الإنسانية بالوصول إلى غزة، ومن الضروري كذلك تلقي المصابين والجرحى للرعاية الطبية، وضرورة حماية المرافق والطواقم الطبية، فالمستشفيات وسيارات الإسعاف ليست هدفًا.

وأضاف أن حكومة الاحتلال تفرض حصارًا بلا ضمير على القطاع، يشمل منع الغذاء والمياه والوقود والكهرباء، وبعد 16 عامًا من الحصار العسكري على قطاع غزة، فإن الهياكل الطبية هناك مستنزفة أساسًا؛ ولا يترك هذا الحصار أي متنفس للمرضى العالقين في دوامة القتال ولا للكوادر الطبية".


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع الطوفان   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 40

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28