دمرَّت طائرات الاحتلال الحربية، صباح اليوم، مقر “وكالة شمس نيوز للأنباء”، بالقرب من دوار الأزهر وسط مدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، سلسلة غارات على مبنى يضم مكتب “شمس نيوز”، إضافة إلى شقق ومكاتب مدنية، دون سابق إنذار، بالتزامن مع القصف العنيف الذي تشنه على قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي.
بدوره، ندد مدير “وكالة شمس نيوز الاخبارية” محمد السيقلي بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال باستهداف مقر المؤسسة، الذي يقع وسط حي مكتظ بالسكان، ومنشآت طبية وتعليمية وحقوقية، ما أدّى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والمرافق المحيطة به.
وقال السيقلي: إن تدمير مقر المؤسسة في غزة هو عدوان غاشم وجريمة حرب مُكتملة الأركان على الإعلام الفلسطيني، تُضاف إلى سلسلة الجرائم الطويلة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وليس آخرها استمرار عدوانه الحالي على قطاع غزة وارتكابه مذابح ومجازر البشعة جهاراً نهاراً وليلاً علانيةً بحق المدنيين والعُزَّل في مدن ومناطق القطاع كلها".
وأكد أن هذا العدوان الهمجي والسافر مخالفة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية والدينية، وانتهاك صاروخ لقيم الحضارة الإنسانية، ويعكس العقلية الإجرامية والدموية للعدو الصهيوني.
وأوضح أن الاحتلال يُحاوِل استهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنعهم من كشف الحقيقة، إخراس صوت الإعلام الحر الذي يكشف جرائمه وإرهابه ويفضح عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن قصف مقر المؤسسة لن يُثنيها عن مواصلة تغطيتها الصحفية وكشف إرهاب وجرائم الاحتلال، وستبقى صوتُها صادحاً مهما حاول الاحتلال تغييبها أو استهدافها.
ودعا الهيئات الدولية القانونية والصحفية والإعلامية لإدانة الهجوم، وتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، كما طالبت بمحاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه وعدوانه.
من جهة أخرى أفتى مفتي خانيونس الشيخ إحسان عاشور أن كل من حبس شيئاً من السلع؛ طلباً لرفع الأسعار، واستغلال حاجة الناس في هذه الظروف، ومثله كل من رفع قيمة إيجار الشقق والمنازل، وهذا أكل لأموال الناس بالباطل والإثم.
ودعا الشيخ عاشور إلى التبليغ عن هذه الفئات ليتم حسابهم “وعلى كل من يعرف أحداً من أولئك مصاصي الدماء أن يبلغ عنهم جهات الاختصاص، فهؤلاء لا تنفع معهم إلا العصا وسطوة السلطان”.
ووصف هذه الفئات بالخونة " ولا أبالغ لو قلت: إنه خائن؛ لأنه يساهم في ضرب الجبهة الداخلية، وتقويض صمودها.
