مازالت ليبيا تئن جراء إعصار داينال الذي ضرب شرقها وخلف عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين، الأمر الذي دفع الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر من التحذير من عدم استقرار الأحوال الجوية، بسبب اقتراب الإعصار من السواحل الشمالية.
وشهدت ليبيا أكثر الكوارث الطبيعية الأسوأ على مدار 40 عاماً، حيث خلفت قتلى ومفقودين وجرحى، وسيولاً طينية عارمة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت المياه، في لحظات صادمة وصعبة وحزينة.
هذه الكوارث والتي دفعت مصر القريبة من التحذيرات الشديدة لليقظة والحذر، دفعت الفلسطينيين لمزيد من التساؤلات حول مدى إمكانية وصول الإعصار لفلسطين، وهو ما أوضحه الخبير الأستاذ الدكتور عبد العظيم مشتهى قسم الجغرافيا جامعة الأزهر بغزة في متابعة لحالة الطقس في قطاع غزة.
وقال أ.د. مشتهى :" لازال المنخفض يتحرك شرقاً على المناطق الساحلية، فيما تهطل الأمطار على الوجه البحري في مصر حتى القاهرة، وعندما يصل المنخفض إلى قطاع غزه غداً سوف يكون قد فقد حوالي ٩٠% من قوته لكن من اليوم حتى وصول السحب إلينا غداً سوف يكون الجو مغبراً بصورة ملحوظة.
وحذر مشتهى، مرضى الربو والحساسية الصدرية من الخروج كثيراً نتيجة هذا الجو غير المستقر.
وتوقع أن تظهر الغيوم الماطرة غداً حتى وقت العصر، وسوف تهطل أمطار بين خفيفة ومتوسطة على سيناء وجنوبها وعلى وسط وجنوب النقب وأيضا على قطاع غزة لاسيما المناطق القريبة من البحر.
وتابع:“مع هذه الأجواء سوف تنخفض درجات الحرارة قليلا لكن لا تزال نشعر بسخونة الجو، لذلك لا داعي من الخوف مع مرور ما تبقى من دانيال علينا”.
ووافقه الرأي الراصد الجوي قصي حلايقة، حيث أكد أن العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا، واتجهت نحو مصر، ضعفت وفق ما أظهرته صور الأقمار الصناعية والخرائط، وستزحف باتجاه فلسطين وستضعف بشكل إضافي.
وقال :“العاصفة ستصل على شكل حالة من عدم الاستقرار الجوي، اعتباراً من الليلة وحتى ظهر يوم غدٍ الأربعاء، ويرافقها زخات أمطار رعدية مع تحذير محدود من تشكل سيول محلية.”