] حاخام يهودي: حدود “إسرائيل” يجب أن تمتد من نهر النيل في مصر إلى الفرات في العراق - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 15 تموز (يوليو) 2023

حاخام يهودي: حدود “إسرائيل” يجب أن تمتد من نهر النيل في مصر إلى الفرات في العراق

جنرال “إسرائيلي” سابق يدعو الولايات المتحدة لقطع المساعدات عن الكيان
السبت 15 تموز (يوليو) 2023

قال الحاخام اليهودي المتطرف، أليعازر ميلاميد؛ إن حدود “إسرائيل” يجب أن تمتد من نهر النيل في مصر إلى الفرات في العراق.

وأضاف في درسه الأسبوعي لعدد من طلابه: “طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل، فإن أعداءنا مستمرون في الوجود هناك ويقتلوننا”، زاعما بأن حدود إسرائيل من نهر النيل في مصر حتى الفرات بالعراق، وأنه لم يتم الاستحواذ سوى على المنطقة المحيطة بنهر الأردن في إشارة إلى أرض فلسطين.

وقال ميلاميد، وفق القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي: “أحيانا يسأل الأولاد الصغار أسئلة كبيرة بصدق ويفتحون الباب للتفكير العميق، فعندما التقيت مؤخرا بأولاد لإجراء محادثة ، سأل أحدهم بجدية وألم: لماذا توجد هجمات إرهابية؟ لماذا يُقتل اليهود الصالحون؟”، فأجابهم: “لأنه لا يوجد عدد كاف من اليهود في إسرائيل”.

ويؤدي الحاخامات دورا بارزا في المجتمع الإسرائيلي، ويستمد هؤلاء قوتهم من نصوص تشريعية توراتية رفعت مكانتهم، وأحاطتهم بالقداسة والعصمة، مما جعل لهم مكانة خاصة ومرموقة داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضاف الحاخام اليهودي المتشدد: “لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل عموما وفي يهودا والسامرة – التسمية العبرية للضفة الغربية - بشكل خاص، فكما قيل في التوراة: وإذا لم تترك سكان الأرض أمامك، فليكن أن تتركهم عبيدا في عينيك، حتى لا يحاصروك في الأرض التي تسكن فيها”.

وتابع: “يعتقد البعض أن المشكلة خارجية، إذا لم يكن هناك أعداء في الأرض، فستنتهي المشاكل، ومع ذلك، فقد تعلمنا من التوراة أن الواقع هو عكس ذلك؛ فإذا لم يكن هناك أعداء، فقد تنشأ مشاكل أكبر من البرية، فمن غير السار الاعتراف بأن القتال ضد العدو يصوغ إسرائيل ويوحدها، ومن يدري ما هي الأزمات والحروب الأهلية التي كنا سنخوضها بدونها. وبمعنى آخر، طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود للاستيطان في الأرض بأكملها بالطول والعرض، حتى لا تبقى أماكن مقفرة، فإن الله يرى في طريق الطبيعة أن الأعداء سيبقون في الأرض”.

وقال الحاخام المتطرف؛ إنه بعد أن يتكاثر شعب إسرائيل ويصبح أقوى جسديا وروحيا سيغادر الأعداء، ومن المحتمل أن يكون هناك البعض منهم الذين سينضمون إلينا، ومن ثم يتحولون من الأعداء إلى العشاق. ومن المحتمل أن يكون هناك من سيقاتل ويهزم، وسيكون هناك من يفضل الهجرة إلى دولة أخرى.

وزعم الحاخام المتطرف أن حدود أرض إسرائيل من النهر المصري إلى نهر الفرات، ومع ذلك فإنه في الممارسة العملية، فعندما أمر الله إسرائيل باحتلال الأرض واستيطانها، أمر باحتلال الجزء الغربي من نهر الأردن فقط؛ لأن الاستيطان في الأرض يجب أن يتم وفقا لقدرة شعب إسرائيل. وبما أن عدد الإسرائيليين لم يكن كافيا لاستيطان كل أرض إسرائيل، فكان علينا غزو الجزء الأكثر قدسية، وهو ما وراء غرب الأردن.

وادعى أنه قبل حوالي 120 سنة، عند قيام الحركة الصهيونية، كان عدد اليهود حوالي 11 مليون نسمة. وكان عدد العرب الذين عاشوا داخل حدود أرض إسرائيل التوراتية، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق، أكثر بقليل بحوالي خمسة ملايين نسمة. وكان هناك ما يزيد قليلا على نصف مليون عربي على جانبي نهر الأردن، وكانت فرصة لليهود للعودة إلى الأرض والاستيطان في طولها وعرضها، للزراعة والتكاثر فيها، لكن أغلبية شعبنا قرر البقاء في المنفى، وعانى من المصاعب التي تفاقمت خلال الثورة الشيوعية، حتى وصلوا إلى ذروتهم في الهولوكوست.

فيما دعا الجنرال والبروفيسور “الإسرائيلي”، عاموس أن غويرا، المحاضر بالقانون بجامعة “أدوتا”، الولايات المتحدة للرد على ما وصفه بـ“تسامح تل أبيب” مع مذابح المستوطنين وإرهابهم في الضفة الغربية.

وقال غويرا: “إن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال”الإسرائيلي“هيرتسل هاليفي أخبر مجموعة من المتخرجين من”مدرسة ضباط“جيش الاحتلال، بأن أي جندي يقف متفرجا على رمي”إسرائيلي“قنبلة حارقة ضد الفلسطينيين فهو”ليس ضابطا". على حد وصفه.

وأضاف: “كلام”هاليفي“صحيح، ويجب سحب كلامه بشأن المتفرجين المتواطئين مع الشر على السياسة الأمريكية المتعلقة بالأحداث في الضفة الغربية”.

ويُعد غويرا ضابط متقاعد برتبة “عقيد” في “الجيش الإسرائيلي” وعمل فيما يُسمى بـ“فيلق جنرالات القضاة”، وكما عمل مباشرة على تطبيق بنود اتفاقية أوسلو وشارك في المسار الثاني للمفاوضات بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، وهو معارض لإصلاحات نتنياهو القضائية التي ليست “إصلاحات”، ولكنها محاولة تبييض. بحسب قوله.

وتابع قائلاً: “أحمل الجنسية الأمريكية-”الإسرائيلية“المزدوجة، وأدرس القانون في الولايات المتحدة، متحدثاً في ذات الوقت حول السياسة”الإسرائيلية“وقضايا الجيوسياسة واعتبارات المصلحة القومية”.

وأردف غويرا: “أنه قلق بشأن ما أسماه بـ”الديمقراطية الإسرائيلية والعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية“، وبخاصة التزامات أمريكا المالية والتاريخية نحو كيان الاحتلال”الإسرائيلي ولسببين مترابطين:

الأول، هو المذابح التي ارتكبها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وأضرت بمواطنين أمريكيين، وباتت هذه أحداثا يومية وتجري بـ “إيماءة وغمزة” من الحكومة “الإسرائيلية”، التي لا يتجاوز شجبها مستوى الكلام. كما تحدث.

أما السبب الثاني، فهو إصرار حكومة الاحتلال على حرمان القضاء من استقلاليته الضرورية للتفريق بين “السلطات والرقابة والضبط”.

ويرى الكاتب غويرا: “أن الموضوعين يتصادمان مع المصالح والقيم والأعراف الأمريكية، وهي لا تعكس الكيان”الإسرائيلي“التي يحبه الكاتب وغيره ويؤمنون بالديمقراطية الليبرالية” على حد وصفه.

وأوضح أنه ولهذين السببين وغيرهما، تعاني العلاقة “الأمريكية- الإسرائيلية” من مخاطر لم تكن موجودة من قبل، مبيناً أنه تم التعبير عن المخاوف الأمريكية من قبل الرئيس بايدن وإدارته.

وقال غويرا: “سواء فهم رئيس وزراء الاحتلال”الإسرائيلي“بنيامين نتنياهو وكامل حكومته مظاهر القلق هذا، يظل أمرا مفتوحا، وتظل دعوة نتنياهو للبيت الأبيض، ليست سراً، ومرغوبة في”إسرائيل“واختبارا مهما للعلاقات”.

وأضاف الضابط الرفيع: “إنه لم يكتب هذا الكلام بسهولة، فدعوته لقطع الدعم الأمريكي قد تكون ضد مصلحته؛ لأن عائلته تعيش في”إسرائيل“، مبيناً أن هذا مهم للولايات المتحدة و”إسرائيل“، في ظل التطورات الدرامية هناك، حيث لا توجد آليات فعالة متوفرة للحكومة الأمريكية لمعالجة هذين الأمرين غير هذا”.

كما قال غويرا: “إن كلمة”بوغروم“(مذبحة) والمحفورة عميقا في”ذاكرة اليهود“، كلمة صحيحة ومناسبة لوصف أفعال المستوطنين اليهود، و”أنا مقتنع بناء على تجربتي في الجيش “الإسرائيلي” وأبحاثي الأكاديمية، أن المستوطنين الذين يرتكبون المذابح هم إرهابيون، ويجب محاسبتهم، وكما هو وارد وعلى نطاق واسع في الصحافة، فهذا لا يحدث، وهو لعنة لسيادة القانون". بحسب قوله.

وأشار إلى أن هذا الفشل يشجع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي بحسب وصفه “تتسامح معها الحكومة”، مضيفاً: “فعدد الاعتقالات مقارنة مع عدد المشاركين يكشف عن الوضع، وهذا يجب أن يكون مقلقا للحكومة الأمريكية”.

وختم غويرا: “يجب إثارة السؤال بشأن استمرار الدعم المالي الأمريكي وبسرعة تامة، ولا مبرر لعدم حدوث هذا النقاش، والفشل لعمل هذا هو انتهاك لكلام هاليفي ويعكس تواطؤ من وصفهم بـ”المتفرجين الذين يعينون على الشر". على حد قوله.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2337246

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع حكومة المستوطنين   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

23 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 22

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28