باسلْ....
*---*----*----*----
سلامُ اللهِ يا باسلْ
سلامُ اللهِ يا أيقونةَ الإنشادِ والإسعادِ والتسبيحْ
وهل ضحكتْ سنابلُنا لغيرِ يديكَ في آذارْ
فَزاحمَ حشدَها النوّارْ؟
سلامُ اللهِ مولانا
على المَمشوقةِ السَّمرا كتبتَ خطابَ إحسانِكْ
وصغتَ بلاغةَ المحروسِ في ميلادِ صُوّانكْ
وصرتَ البابَ والأسبابَ في آنكْ
فهل أعلى منَ الإعجازْ!
سلامُ اللهِ مشتاقاً ومزدانا
فراشُ يديكَ لم ينضبْ
ولم يتعبْ
وعالٍ أيها العالي
ولم يرجعْ من المشوارِ مرتبكاً ولا أَخلى مياديناً
تُجلّي نورَها شمعاً بلا فاصلْ
وتُهدي عطرَها ريحاً أغانينا
سلامُ الله مولانا
أكانت حبكةُ الميلادِ في النوّار مقصودةْ؟
بشهر اللِّوزِ والشطآنِ مرصودةْ
بميعادٍ مع النُّعمانِ والحوريةِ الأولى
بشهر دلالَ ما شادت ضفائرُها
وما أوحتهُ أحيانا
سلامُ اللهِ يا باسلْ
لكَ العتبى إذا مالتْ خوافينا
إذا ضاعت حكاوينا
إذا جفّت مآقينا
إذا هانت مواضينا
لك العتبى
ولكن إنها تلظى
وتكتبُ فجرها بضاً على الأنغامِ تحيينا
فلا تغضبْ
فهل تدري بأنّ الشطأ قد أَجلى عرانينا؟
وأثمرَ زهرهُ الريحانُ أنغاماً وألحانا
وأندى طيبَهُ العشّاقُ أسماءً وألوانا
واعلى فيضهُ التنَورُ بركاناً فبركانا
وصارت آيةُ الدفلى بساتينا
فلا تغض
بْ
خطاكَ هناكَ ما زالتْ على الشجَرةْ
خيولاً تقتفي أثركْ
صهيلاً يحتفي نظركْ
ورعداً يعتلي جسركْ
وتطلقُ جذرَها العالي بلا إبطاءْ
تُهديها مآذنَها وسكِّينا
وتسندُ غابةَ الماشينَ لم تتعبْ
سلامُ اللهِ يا باسلْ
على الأيقونةِ المثلى وآياتكْ
على الدَّحنونة الأغلى وقاماتكْ
على الباقينَ في صدري سلامُ اللهِ يا باسلْ
سلام اللهْ
قصيدة : أيمن اللبدي
