حذرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي 48 من تنامي حملة التحريض من قبل عصابات صهيونية استيطانية مؤثّرة على حكومة الاحتلال الحالية، وطالت في الأيام الأخيرة، شخصيات دينية ومجتمعية في القدس المحتلة، وأيضا قيادات في لجنة المتابعة العليا.
وبحسب صحيفة “هكول هيهودي” العبرية، فقد نشرت في الماضي القريب لائحة بأسماء جهات تساهم في التحريض، حتى تجعل فتيانا فلسطينيين يشاركون في المقاومة، وفق زعمها. كما نشرت في اليومين الأخيرين، أسماء 30 شخصية مقدسية ومن لجنة المتابعة، خاصة الشيخ عكرمة صبري، ومفتى فلسطين الشيخ محمد حسين، والمطران عطا الله حنا، ومن لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، والشيخ كمال خطيب والشيخ حسام أبو ليل.
وقالت لجنة المتابعة العليا، إن هذه حملة تحريض منفلتة وليست مبادرة صحافية خاصة، بل لها ارتباطات بعصابات استيطانية خطيرة، مثل مستوطنة “يتسهار” وحاخامات الدينية الصهيونية الأكثر تطرفا. وهذا ما يعني أن تقارير كهذه في ظل حكومة التطرف والفاشية، هي تمهيد لما قد يأتي من ملاحقات تستهدف لجنة المتابعة العليا وأعضاءها، كجزء مركزي لضرب ما تبقى من حريات سياسية للجماهير العربية في الداخل، وتشديد وسائل القمع والاضطهاد.
وأكدت اللجنة أن الدافع الأكبر وراء القيام بعمليات هو جرائم الاحتلال اليومية ضد الشعب الفلسطيني وفي القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص.
على خلفية ذلك، أيضا دعت لجنة المتابعة العليا إلى تنشيط وتنظيم عمل اللجان الشعبية في القرى والمدن العربية داخل أراضي 48 لرفع الجاهزية الشعبية وتعزيز حضورها كمرجعية وطنية محلية جامعة، تكون ذراعا للعمل الوحدوي العام إلى جانب لجنة المتابعة العليا. كما دعت اللجنة مركباتها السياسية والبلدية إلى المبادرة لإقامة لجان شعبية في القرى والمدن التي لم تقم فيها بعد. وتأتي هذه الدعوة على خلفية التحديات الخطيرة التي تفرضها حكومة الاحتلال بتركيبتها الجديدة الأكثر تطرفا، والتهديدات التي تطلقها عناصر غارقة في الفاشية تتبوأ المناصب العليا في حكومة الفاشيين الجدد، ضد جماهيرنا الفلسطينية وضد شعبنا عموما، وتأتي أيضا على خلفية تفاقم احداث العنف والقتل، الدائرة في المجتمع العربي بتواطؤ من المؤسسة الحاكمة.