] ليكسبرس: تصاعد خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بوجود وزراء إسرائيليين عنصريين مستفزين - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 5 كانون الثاني (يناير) 2023

ليكسبرس: تصاعد خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بوجود وزراء إسرائيليين عنصريين مستفزين

الخميس 5 كانون الثاني (يناير) 2023

توقفت مجلة “ليكسبرس” الفرنسية عند الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تعد الأكثر يمينية، بوجود وزراء عنصريين بشكل علني، تثير استفزازاتهم مخاوف من اندلاع أعمال عنف.

وأضاف المجلة أن الفلسطينيين في الخليل يعرفون إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الجديد في إسرائيل، منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن هذا الرجل القوي في الحكومة الإسرائيلية، بدأ حياته المهنية وصاغ سمعته في الشوارع المتفجرة في الحي اليهودي في هذه المدينة بالضفة الغربية. ويقول عبد الناصر منصور، أحد سكان المدينة: “لم أعتبره متطرفا أبدا. بالنسبة لي ، يمثل بن غفير الوجه الحقيقي لإسرائيل. ببساطة، يعبر بصراحة عما يخفيه القادة الآخرون بالصيغ الدبلوماسية. إنه يعطي العالم فقط الصورة التي لدينا بالفعل عن إسرائيل”.

وتابعت “ليكسبرس” القول إن هذا الشعور بأن حكومة إسرائيلية تكشف أخيرا عن نواياها، يمر عبر المجتمع الفلسطيني بأسره. حتى الزيارة الاستفزازية التي قام بها بن غفير إلى باحة المسجد الأقصى يوم الثلاثاء الماضي، لا تثير أي عاطفة خاصة. في مقاهي رام الله، حيث يتم تبادل الأفكار السياسية وسط دخان النرجيلة الكثيف، يعلق الشباب الفلسطيني على أخبار كرة القدم بسهولة أكثر من التعليق على الحكومة الإسرائيلية الجديدة. يقول سمير (33 عاما) الذي يعمل في قطاع الأمن: “لا أعتقد أنه سيغير أي شيء للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.” ويضيف: “هذه أنباء سيئة لفلسطينيي القدس الشرقية أو إسرائيل. لكننا في الضفة الغربية نواجه بالفعل اليمين المتطرف والمستوطنين منذ سنوات. بدلاً من إعطاء العالم الصورة التي لدينا بالفعل عن إسرائيل”.

واعتبرت “ليكسبرس” أنه يمكن فهم ضجر الشارع الفلسطيني، موضحةً أنه منذ وصول بنيامين نتنياهو إلى السلطة قبل خمسة عشر عاما تقريبا، استبعدت إسرائيل أي استئناف لعملية السلام، وواصلت بشكل لا رجعة فيه، سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية. ويرى الفلسطينيون تكاثر الفيلات ذات الأسطح الحمراء في المستوطنات اليهودية كل يوم، ويواصلون الانتظار لساعات عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية بغية الوصول إلى المدن الكبيرة. في الأشهر الأخيرة، قامت الدولة اليهودية بأعمال “فرعونية” لتحسين شبكة الطرق الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث ستخدم قريبا الطرق السريعة مناطق الاستيطان الرئيسية في الضفة. يقول أحمد، الذي يعيش في قرية يعبرها الطريق الرئيسي في الضفة الغربية: “تظهر كل سياساتهم أنهم يستقرون على المدى الطويل، ولا أرى كيف يمكن أن يكون الأمر أسوأ”.

بيد أن القبضة الإسرائيلية على هذه الأرض التي احتلها عام 1967 قد تتخذ خطوة أخرى مع هذه الحكومة الجديدة.

ففي ظل زخم إيتمار بن غفير والـ”أنا” المتغير للحزب الصهيوني الديني بتسلئيل سموتريتش، تستعد حكومة نتنياهو السادسة لإضفاء الشرعية على حوالي ستين بؤرة استيطانية وتشديد قمع الجماعات الفلسطينية المسلحة. أما ساحة المسجد الأقصى، فتجد نفسها مرة أخرى في بؤرة الصراع.

ويجتذب الصعود إلى “جبل الهيكل” الذي يحظره معظم الحاخامات اليهود، عددا متزايدا من القوميين المتدينين الشباب. “فلمس الأقصى، هو لمس قلب الهوية الإسلامية الفلسطينية. تبقى القدس مركزية بالنسبة للفلسطينيين. إنها لعبة خطيرة للغاية لرجل عنيف”، تقول إيناس عبد الرازق، مديرة المعهد الفلسطيني للدبلوماسية.

ومضت “ليكسبرس” إلى القول إن السلطة الفلسطينية التي ”فقدت مصداقيتها”، تحاول استعادة زمام المبادرة، إذ أدان رئيس الوزراء محمد اشتية بعبارات شديدة، ظهور هذا الائتلاف اليميني الملحوظ بشكل خاص، مستنكرا حكومة إسرائيلية “عنيفة وعنصرية وتحرض على التطهير العرقي”. بل إنه دعا الفلسطينيين يوم الثلاثاء، في خطوة نادرة للغاية، إلى “الدفاع” عن المسجد الأقصى. وتخشى إيناس عبد الرازق أن “الانفصال بين المجتمع الفلسطيني وحكومته لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام في مواجهة هذا الائتلاف الإسرائيلي الجديد. إذا قبلت السلطة الفلسطينية هذا الوضع، فإن المجتمع سيتجه نحو المزيد من المواجهة”.

وأشارت “ليكسبرس” إلى أنه في وقت سابق، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن قلقه من اندلاع انتفاضة ثالثة، والتي قد تنجم عن استفزازات من الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأكد العاهل الأردني، الذي تعتبر بلاده ضامنا للأماكن المقدسة في القدس، أنه إذا حدث هذا، فسوف نشهد انهيارا كاملا للقانون والنظام، ولن يكون ذلك شيئا جيدا للإسرائيليين أو الفلسطينيين. فالملك عبد الله يدرك جيدا أن الانتفاضة الثانية بدأت في سبتمبر 2000 بعد زيارة أرييل شارون لحرم الأقصى، مما أثار سنوات من الاضطرابات والعنف. كل ما تطلّبه الأمر، هو شرارة لإشعال النيران في المنطقة، تختتم المجلة الفرنسية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع اعتقالات و اعتداءات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28