اقتحم مستوطنون اسرائيليون صباح الثلاثاء، قطعة أرض في حي وادي حلوة في بلدة سلوان في القدس المحتلة، بحماية العشرات من قوات الاحتلال الخاصة، وشرعوا بأعمال داخلها تمهيدا لوضع اليد عليها.
وتقع الأرض بجانب عين سلوان، وعلى بعد عدة أمتار من حي البستان.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة -القدس، ان عشرات المستوطنين وعمالهم القوات اقتحموا “أرض الحمراء” تبلغ مساحتها 8 دونمات، وقاموا بوضع الألواح على حدودها.
واضاف المركز ان مواجهات واشتباكات بالأيدي اندلعت بين السكان والمستوطنين وقوات الاحتلال، واعتدت القوات بالضرب والدفع على المتواجدين.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
فيما أكدت مصادر مقدسية اليوم الثلاثاء 27/12/2022 ، ان أرض الحمرا بحي سلوان الذي استولى عليه المستوطنين صباح اليوم يعد الأهم تاريخيًا ودينيًا في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، والروايات التاريخية تربطها بدخول النبي محمد إلى القدس في ليلة الإسراء والمعراج.
وبينت المصادر المقدسية ان الأرض كانت جزءًا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وهي تحتوي بركتين “عظيمتين” لتجميع مياه العين والمسجد الأقصى، بالإضافة الى انها تحمل روايات دينية تربطها بمعجزات الشفاء للمسيح.
واشارت المصادر ان الأرض تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية، وفي الشهرين الأخيرين كانت هناك شائعات حول تسريبها للمستوطنين، لكن الكنيسة نفت لمؤسسات مقدسية هذه الشائعات.
وأوضحت انه ومنذ عام 1939 يوجد عقد إيجار للأرض بين فلسطينيين والكنيسة، وبموجبه يزرع شخصٌ من آل سمرين الأرض ويعتني بها، لكنه لا يمتلك شيئًا فيها ولا يمكنه التصرف بها.
وكان اعتدى مستوطنون، اليوم الثلاثاء، على أهالي واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك،
وكان عدد من المستوطنين قد استولوا صباح اليوم على أرض الحمرا في منطقة العين بسلوان، بعد الاعتداء على أهالي واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال.
عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة سلوان تحت حماية شرطة الاحتلال، واستولوا على أرض الحمرا في منطقة العين التي تبلغ مساحتها حوالي 5 دونمات، حيث قاموا بتسيجها بالكامل، حيث تعتبر أهم قطعة أرض في واد حلوة، لصالح التوسع الاستيطاني.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الأرض تملك عائلة سمرين عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما، واعتدوا على الأهالي أثناء تصديهم للمستوطنين، واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان، لم تعرف هويتهم بعد، أثناء محاولتهم التصدي لاعتداءات المستوطنين.
والأرض التي استولى عليها المستوطنون تعتبر من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتين كبيرتين لتجمع مياه العين.
وأكد الناشط المقدسي يعقوب الرجبي من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، أن أرض الحمرا التي استولى عليها الاحتلال ومستوطنوه وأفرغوا الأرض من أهلها، وقاموا بإغلاق الطرق القريبة من المكان، مبيناً أنه منذ سنوات كانت هذه الأرض مملوكة لعائلة سمرين في سلوان، وأن الجماعات الاستيطانية مهدت لهذا الاستيلاء من خلال التحريض على ذلك منذ أشهر بغرض الاستيلاء عليها.
وأوضح الرجبي خلال حديث خاص لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: أن هذه المنطقة تقع وسط بلدة سلوان وتبعد عن المسجد الأقصى 400 متر، وتؤدي لعين سلوان وقربها مسجد العين حيث استولى عليها المستوطنون الساعة ال7 صباحا، حيث أن المستوطنين وقوات الاحتلال اعتدت على المواطنين الذين حاولوا التصدي للمستوطنين حيث وقعت العديد من الإصابات في صفوفهم.
وأشار إلى أن أرض الحمرا منذ وقت كبير كانت مصدر غذائي لأهالي سلوان، مشيراً إلى أن المستوطنين يدعون أن لهم حق في هذه الأرض بالرغم من أنها أرض وقفية مسيحية لأحد النصارى يدعي المستوطنون أنهم قاموا بشرائها.
وبين أن عائلة سمرين لديها عقد إيجار لأرض الحمرا بهدف الزراعة، مشدداً على أن عائلة سمرين موجودة في هذه الأرض منذ 70 عاماً، مشدداً على أن الاحتلال يستهدف الاستيلاء على كافة الأراضي في مدينة القدس وسلوان، تحت مزاعم عديدة وأهمها “أنها أرض توراتية”.
ودعا المواطن الرجبي أهالي سلوان لضرورة المحافظة على الأراضي والسندات القانوية التي بحوزتهم لمواجهة مزاعم الاحتلال التي ترى أنها يهودية.
