] الكشف عن جرائم إسرائيلية لتقويض حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 19 كانون الأول (ديسمبر) 2022

الكشف عن جرائم إسرائيلية لتقويض حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر

الاثنين 19 كانون الأول (ديسمبر) 2022

لأول مرة في تاريخ السياسة الإسرائيلية، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، معلومات كان محظوراً تداولها أو كشفها في السابق، عن جرائم إرهاب إسرائيلية نفذت في مصر، لتقويض حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

ونشرت الصحيفة اعتراف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان في خمسينيات القرن الماضي، بنيامين جيبلي، بأنه أصدر الأمر بتفعيل شبكة تجسس مؤلفة من مصريين يهود لتنفيذ تفجيرات في مصر، “بإيعاز مباشر” من وزير الدفاع حينها، بنحاس لافون.

وكتب جيبلي في سيرته الذاتية التي نشرتها “يديعوت” حصريا، إن لافون تنكر له بعد كشف شبكة التجسس في مصر “وألقى بي إلى الكلاب وحولني إلى كبش فداء”.

ويأتي الكشف عن مقاطع من السيرة الذاتية للجنرال الاستخباراتي الإسرائيلي بعد 14 عاما على وفاة جيبلي.

وتوصف في إسرائيل عمليات شبكة التجسس هذه بعدة تسميات، بينها “العمل المشين” و”الفضيحة” و”فضيحة لافون”.

وكانت قد جرت في أعقابها تحقيقات وسجالات حول المسؤول الذي أصدر الأمر بتنفيذها.

وترجع بداية هذه القضية في عام 1954، بعملية قادتها الوحدة 131 في “أمان”، لتنفيذ تفجيرات في منشآت مدنية وبنايات بريطانية وأميركية في مصر من خلال جواسيس مصريين يهود.
تقويض حكم عبد الناصر

وكان هدف هذه التفجيرات تقويض حكم الرئيس المصري حينها، جمال عبد الناصر، ودفع بريطانيا إلى التراجع عن قرارها بسحب قواتها من قناة السويس.

ونفذت خلية التجسس الإسرائيلية تفجيرات في القاهرة والإسكندرية، والعملية الأخيرة التي جرت في دار سينما في الإسكندرية لم تنفجر القنبلة وإنما اشتعلت، وإثر ذلك اعتقل الجاسوس الذي كان يحملها. وتم إعدام اثنين من أعضاء الخلية، وعضو آخر انتحر في السجن، وحكم على آخرين بالسجن.

وأثار القبض على أعضاء الخلية ضجة في القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية، وفي أعقاب ذلك تم تشكيل لجنة تقصي حقائق سرية، قدم جيبلي إليها رسالة مرسلة من رئيس أركان الجيش، موشيه ديّان، قبل القبض على أعضاء الخلية، وجاء فيها إن لافون هو الذي أصدر الأمر بتفعيل الخلية.

وقررت اللجنة إنه ليس بإمكانها الحسم في هوية المسؤول عن إصدار الأمر بتفعيل الخلية، وإثر ذلك استقال لافون من منصبه.

وجرى فتح تحقيق آخر، في عام 1960، وذلك بشبهة أن الرسالة التي قدمها جيبلي مزورة وأنه زُرعت أدلة من أجل تحميل المسؤولية على لافون. وبعد أن برأ التحقيق لافون، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن غوريون، الاعتراف بنتائج التحقيق، إذ كان لافون خصمه السياسي، وإثر ذلك أطلق على القضية “فضيحة بن غوريون” وأدت لاحقا إلى استقالته.

وكتب جيبلي في سيرته الذاتية أنه “لولا عدة جهات معادية وفاشلة لكان بالإمكان أن تبدو عدة أمور مختلفة تماما”. وحول فشل خلية التجسس، اتهم جيبلي “العنصر العملياتي الذي كان غير كاف وفاسد” و”ذوي مصالح أقوياء تدخلوا في الأمر”، لكنه لم يورد تفاصيل أخرى.

كما اتهم جيبلي الضابط الذي أشرف على عمل خلية التجسس، أفري إلعاد، الذي أصبح بعد تفجر القضية مشتبها بأنه سلمها للسلطات المصرية، وسجن في إسرائيل. ووصف جيبلي بأنه “خبير متفجرات خائن، عميل مزدوج”، رغم أن إلعاد عمل تحت إمرته


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 34

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28