زار وفد من المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية (OPA) التابع لوزارة الخارجية الأميركية، بيت عزاء الشهيدة الفناة جنى مجدي زكارنة (16 عاما)، والتي قتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، ليلة الأحد - الإثنين الماضية، وأكد الوفد دعم واشنطن لإجراء “تحقيق ومساءلة” في جريمة الاحتلال.
وأكدت المسؤولة الأميركية على طلب واشنطن للحكومة الإسرائيلية بالتحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الفتاة زكارنة.
فيما هاجم مستوطنون أحد المنازل الفلسطينية في بلدة حوارة قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لترويع الأطفال الآمنين وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات، فيما قمات مجموعة من المستوطنين بتحطيم الخلايا الشمسية في مدرسة عوريف الثانوية.
وقال معتز قصراوي، صاحب المنزل إن 30 مستوطنا هاجموا منزله، وألقوا الحجارة عليه، وكسروا زجاج سيارة، مشيرا إلى أنهم “عاثوا فسادا في محيط المنزل قبل فرارهم”.
وأضاف قصراوي أن أسرته مكونة من 6 أشخاص بينهم 4 أطفال، مشيرا إلى أن حالة من الهلع سادت بين أفراد أسرته، لاسيما الأطفال.
وعبر عن سخطه تجاه اعتداءات المستوطنين التي ارتفعت وتيرها بشكلٍ ملحوظ في الأشهر الأخيرة، دون رادع من قبل سلطات الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن أكثر من 40 مستوطنا هاجموا مدرسة عوريف الثانوية للبنين جنوب نابلس بالحجارة، الليلة الماضية، الأمر الذي الحق أضرارا بالخلايا الشمسة المعدة للطاقة الكهربائية.
وأضاف دغلس أن إدارة المدرسة اكتشف اليوم صباحا ما حدث عقب مراجعة وتوثيق كاميرات المراقبة، مؤكدا أن المدرسة تعرضت أكثر من مرة لهجوم المستوطنين ومحاولتهم إحراقها في إحدى المرات.
وذكر دغلس أن المستوطنين هاجموا عددا من المنازل على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، الأمر الذي الحق أضرارا في بعضها.
وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، في مناطق الضفة الغربية، وسط تساهل سلطات الاحتلال معهم، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ووفق تقرير أصدره جيش الاحتلال في نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، فإن المستوطنين نفذوا 838 اعتداءً على الفلسطينيين منذ مطلع العام، وتراوحت بين الاعتداء وإلحاق الضرر بالممتلكات وإلقاء الحجارة.
