عقب فوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي وتأهله لنصف نهائي كأس العالم “قطر 2022”، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتفالات الفلسطينية بفوز المغرب بمنطقة باب العمود، في مدينة القدس المحتلة.
واحتفل المقدسيون بفوز المنتخب المغربي، ورفعوا العلم المغربي على سور القدس في باب العمود، كما شهدت عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة مسيرات سيارات واحتفالات بالتأهل.
وجاء في التفاصيل، أن سلطات الاحتلال أغلقت مدخل بيت أمر ببوابة حديدية، ومنعت مرور جنازة مواطن، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المقبرة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا؛ حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وفي حي تل الرميدة وسط الخليل، اعتدى مستوطنون على فلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال.
واعتدى المستوطنون بالضرب وغاز الفلفل على مواطنين من عائلتي الفاخوري وادعيس قرب مستوطنة “رماتي شاي” المقامة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وفي منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، قمعت قوات الاحتلال، مساء السبت، فلسطينيين خلال احتفالهم بتأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي مونديال قطر.
واعتدت شرطة الاحتلال وفرق الخيالة التابعة لها على الفلسطينيين، وحاولت فض الاحتلال بالقوة، ولاحقتهم في محيط باب العامود وصولا إلى شارع صلاح الدين.
وكان المئات من الفلسطينيين قد خرجوا للاحتفال بفوز منتخب المغرب على منتخب البرتغال وتأهله إلى الدور نصف النهائي من مونديال قطر، ورفعوا الأعلام المغربية وصورا للمنتخب المغربي إلى جانب الأعلام الفلسطينية، كما رفعوا العلم المغربي على أسوار البلدة القديمة.
كما انتشرت صور لمقاومين فلسطينيين، وهم يرفعون أعلام المغرب خلال مسير احتفالاً بالتأهل التاريخي لـ“أسود الأطلس”.
وفي الدوحة، رفع لاعبو منتخب المغرب العلم الفلسطيني بعد فوزهم التاريخي على منتخب البرتغال.
كذلك، نشر لاعب منتخب المغرب عبد الحميد صبيري صورته مرتدياً علم فلسطين احتفالاً بتأهل بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم.
وقبل أيام، احتفل لاعبو المنتخب المغربي بتأهّلهم لدور ربع النهائي من المونديال بعد فوزهم على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح، رافعين العلم الفلسطيني في ملعب المدينة التعليمية.
ومنذ انطلاق كأس العالم، تحدّث الإعلام الإسرائيلي مراراً عما يواجهه الإسرائيليون في قطر من عداء وكراهية خلال تغطيتهم أحداث البطولة العالمية.
وقال المراسلون إنهم فهموا إلى أي حد إنّ الكيان الصهيوني مكروه في العالم العربي، مشيرين إلى أنّه “ليس فقط لدى الحكومات والحكام، بل إنّ الكراهية لـ”إسرائيل“هي لدى الناس أيضًا في الشارع”.
