اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما لاحقت قوات الاحتلال مئات العمال الفلسطينيين، الذين تمكنوا من اجتياز الفتحات على الجدار الفاصل بين الضفة الغربية والداخل، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المدمع صوبهم.
230 مستوطنا اقتحموا الأقصى
وأفادت دائرة الأوقاف، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وأوضحت أن 230 مستوطنا، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى.
ونوهت إلى أن المقتحمين توزعوا كالتالي: 53 مستوطنا و29 موظفين في حكومة الاحتلال و148 طالبا يهوديا من المدارس الأثرية والدينية التابعة للاحتلال.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للمسجد، وتحتجز هويات بعضهم عن أبوابه، قبل السماح لهم بالدخول إليه.
ودعا ناشطون ومقدسيون إلى مواصلة الحشد للقدس وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، في ظل تهديدات قادة الاحتلال ومخططات المستوطنين المتصاعدة في مدينة القدس.
وتخطط “منظمات الهيكل” المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى عيد “الأنوار-الحانوكاة”، الذي يبدأ في 18 كانون أول/ديمسبر المقبل.