نعت أسرة جامعة بيرزيت إدارة وعاملين وطلبة، الطالب عامر حسام بدر، الذي ارتقى برصاص الاحتلال صباح اليوم الخميس في البلدة القديمة بالقدس.
وقالت الجامعة في بيان بها ظهر اليوم: “تنعى أسرة جامعة بيرزيت إدارةً وعاملين وطلبة، خاصة كلية الهندسة والتكنولوجيا، بمزيد من الفخر والاعتزاز شهيدها عامر حسام بدر الطالب في دائرة الهندسة المدنية، الذي استشهد اليوم متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في مدينة القدس المحتلة”.
من جانبه، نظم مجلس طلبة جامعة بيرزيت مسيرة ضخمة جابت شوارع الجامعة عقب إخلاء القاعات والكليات.
وقال في بيان: “بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز ننعى الشهيد البطل”عامر حسام حلبية“ابن جامعة الشهداء، وندعوكم للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام قاعة الشهيد كمال ناصر لتجوب ساحات الجامعة ثم التوجه للوقفة أمام مبنى الآداب”.
وفي السياق، نعت حملة الحق في التعليم- جامعة بيرزيت الشهيد عامر حسام بدر، قائلة في بيان: “تنعى حملة الحق في التعليم_جامعة بيرزيت بكل الفخر والاعتزاز الشهيد عامر حسام بدر الطالب في كلية الهندسة تخصص الهندسة المدنية، الذي ارتقى صباح اليوم في مدينة القدس متأثرا برصاص الاحتلال الصهيوني”.
وأعلنت محافظة القدس في وقت سابق، أن الشهيد الذي ارتقى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة هو عامر حسام بدر حلبية (20 عاما) وهو طالب في جامعة بيرزيت، من بلدة أبو ديس وسكان بيت حنينا.
وكان قد استشهد الشاب عامر حسام بدر (20 عاما) صباح اليوم الخميس، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس، بزعم تنفيذه عملية طعن، وهو الفلسطيني الثاني الذي يستشهد في منطقة القدس خلال ساعات، إذ استشهد فجرا داود محمود خليل ريان (42 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، في بلدة بيت دقو.
وأوضحت هيئات فلسطينية أن شهيد عامر هو نجل الطبيب حسام بدر (حلبية)، الذي يعتبر من أشهر أطباء الأعصاب في القدس، علما أن الشهيد طالب هندسة مدنية في جامعة بيرزيت.
وعقب العملية، اقتحمت شرطة الاحتلال منزل الشهيد منفذ عملية القدس واستدعت شقيقه للتحقيق.
وفي الصباح، أطلق عناصر من شرطة الاحتلال النار على شاب فلسطيني قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى، بزعم تنفيذه عملية طعن خلالها أصيب شرطيان بجراح متوسطة ومستوطن بجراح طفيفة، حيث أعلن لاحقا عن اسشتهاد منفذ عملية الطعن.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني( استشهد لاحقا)، في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، وأكدوا أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن مستوطنا أصيب في ساقه بجراح وصفت بالطفيفة وسجلت إصابة متوسطة لشرطيين، في عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، بأن عناصر من الشرطة وقوات الأمن أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني الذي نفذ عملية الطعن، حيث تم إصابته. وقالت إن الشاب منفذ العملية هو بدر عامر من بيت حنينا.
وزعم التحقيق الأولي للاحتلال، بأن مستوطنا أصيب طعنا بساقه وحالته طفيفة، بينما أصيب شرطي بجراح متوسطة جراء تعرضه لطلق ناري بالخطأ خلال أطلاق النار على منفذ عملية الطعن، كما أصيب شرطي آخر بشظايا.
وعقب ذلك، استنفر الاحتلال قواته إلى داخل البلدة القديمة، وأغلق مكان عملية الطعن، فيما انتشرت قوات من “حرس الحدود” عند أبواب المسجد الأقصى التي أغلقت أمام الفلسطينيين، وفقا لما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكر الموقع أن شرطة الاحتلال سارعت إلى إخلاء الأقصى من المستوطنين بعد إغلاق أبوابه، كما أنها قامت بإغلاق باب العامود واستنفرت قواتها في شارع صلاح الدين وعند أسوار القدس القديمة.
وفجر اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد داود ريان، الذي أصيب برصاص الاحتلال الحي في القلب، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة بيت دقو.
وباستشهاد بدر عامر من بيت حنينا، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام في فلسطين إلى 191 شهيدا، منهم 139 من الضفة والقدس المحتلتين، و52 شهيدا في قطاع غزة.
