صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي اليوم، الأحد، على تعيين الجنرال هيرتس هليفي رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفا لأفيف كوخافي. وسيتولى هليفي المنصب في 17 كانون الثاني/يناير المقبل.
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، في بداية الاجتماع إلى مهاجمة مستوطنين لقوات في الجيش الإسرائيلي في بلدة حوارة قرب نابلس، ليلة الأربعاء – الخميس الماضية، وادعى أن حكومته ستعاقبهم ولن تسمح بأن يقيم المستوطنون ميليشيات.
وبعد أن زعم لبيد أن جيش الاحتلال هو “جيش أخلاقي”، قال إن “علينا التيقن من المعاقبة بشدة لأي شخص يرفع يده على جندي أو ضابط في الجيش الإسرائيلي. فهذا استهداف لقيمنا الأساسية ولقدرتنا في الدفاع عن الدولة. ولدينا جيش واحد، جيش الشعب. ولن نسمح بوجود ميليشيات عسكرية إجرامية في دولة إسرائيل”.
وتأتي أقوال لبيد بالرغم من انتشار مقطع فيديو، في نهاية الأسبوع الماضي، يظهر فيه ضابط في جيش الاحتلال يوجه مستوطنا إلى جهة يلقي نحوها قنبلة غاز في قرية بورين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.
وتتكرر مشاهد اعتداءات المستوطنين على فلسطينيين بمساندة جنود وضباط إسرائيليين. وبعد هجوم المستوطنين على قوات الجيش في حوارة، اعتقلت الشرطة جنديا من مستوطنة “إيتمار” إثر مشاركته في الهجوم على القوات. وتم الإفراج عنه بعد وقت قصير.
وتابع لبيد أن “التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي يوميا متنوعة ومعقدة، بدءا من عملية ’كاسر الأمواج’ العسكرية (حملة الاعتقالات والاقتحامات في المدن والبلدات الفلسطينية)، التي تشغل القوة القتالية للجيش الإسرائيلي من أجل تحطيم الإرهاب في جنين ونابلس، وحتى الكفاح المتواصل ضد البرنامج النووي الإيراني ونشر الإرهاب الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
واعتبر لبيد أنه “نحقق نجاحات في جميع هذه الصراعات، لكن الصراع لم ينته أبدا. ويحظر علينا التخفيف من تأهبنا. والتحدي المركزي لم يتغير، فإعدائنا لا يريدون وجود دولة إسرائيل، وعلينا أن نكون دائما وفي أي وقت أقوياء أكثر وأذكياء أكثر وحازمين أكثر منهم”.
