واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، حصارها لمخيم شعفاط قضاء القدس، عقب عملية إطلاق النار، مساء السبت، والتي أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية تدعى نوعا لازار (18 عاما) من بلدة بات حيفر، وإصابة حارس أمن، ومجندة أخرى، في وقت أغلقت قوات الاحتلال بعض الطرقات المؤدية إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في مخيم شعفاط بالاختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، في الوقت الذي اعتقلت فيه وحدة خاصة من جيش الاحتلال أربعة شبان مقدسيين عند حاجز عناتا العسكري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “قوات الجيش تواصل البحث عن منفذي عملية إطلاق النار عند حاجز شعفاط بالقدس”.
الاحتلال يعتقل 3 شبان ويطارد منفذ عملية شعفاط
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط، حيث أطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
كما أصيب شاب برصاصة في الصدر، ونقل للعلاج في أحد المستشفيات.
وداهمت قوات الاحتلال العديد من منازل الفلسطينيين بالمخيم، وأخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية.
وتدعي شرطة الاحتلال أن 3 شبان على الأقل نفذوا عملية إطلاق النار، إضافة إلى المنفذ الأساسي الذي وصل إلى الحاجز وأطلق النار تجاه الجنود، حيث يتم مطاردة شاب رابع (22عاما)، تشبتة شرطة الاحتلال أنه من نفذ عملية إطلاق النار.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن منفذ العملية قدم إلى منطقة الحاجز مترجلا، وقام بتنفيذ عملية إطلاق النار وهرب مشيا على الأقدام إلى داخل مخيم شعفاط، وليس بمركبة كما نشر في البداية.
واعتقلت قوات الاحتلال، العديد من الفلسطينيين واقتادتهم للتحقيق، بينهم أفراد من عائلة واحدة يشتبه بأنهم من عائلة منفذ العملية.
واعترضت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، مركبة عند حاجز عناتا العسكري، واعتقلت 4 شبان كانوا بداخلها، لم تعرف هوياتهم بعد.
الاحتلال يحاصر مخيم شعفاط
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على مخيم شعفاط وبعض المناطق بالقدس، وكثفت من انتشارها في شوارع المدينة وأحيائها، كما اقتحمت حي رأس العامود بسلوان، ونشرت آلياتها في شوارع الحي.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية من مدخل بلدة عناتا وحتى بلدة حزما، مما أدى إلى ازدحامات مرورية وإعاقة حركة المركبات على الطريق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال منعت طواقمه في القدس من الدخول إلى منطقة عناتا ومخيم شعفاط.
إغلاق بعض الطرقات إلمؤدية إلى نابلس
وفي الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد، الحاجز العسكري عند حوارة، وبعض الطرق والنقاط في جنوب نابلس.
وحسب شهود عيان، فإن حاجز حوارة أغلق بالكامل ومنع الفلسطينيين من المرور عبره، وسط انتشار للمستوطنين في المنطقة والذين أدوا صلوات تلمودية.
وأغلقت قوات الاحتلال دوار بيتا، ودوار عينابوس، ودوار مستوطنة يتسهار، ومنعت الفلسطينيين من التحرك عبر تلك النقاط.
اقتحامات واعتقالات في الضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عددا من الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية توترا منذ مطلع العام الحالي إثر تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، من خلال علمية “كاسر الأمواج”.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان خلال اقتحامات ليلية لمناطق مختلفة بالضفة، حيث تركزت الاقتحامات بمحافظات جنين والخليل وبيت لحم، تم خلال اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب أن قواته اعتقلت 4 فلسطينيين من الضفة، كما ضبطت أسلحة ووسائل قتالية في منطقة الخليل زعمت أنها استخدمت في عمليات إطلاق نار.
وفي مخيم الجلزون اعتقلت القوات شابا يشتبه في ضلوعه بأعمال مقاومة مسلحة، كما عثرت وصادرت القوات ذخيرة وأسلحة خلال اقتحام المخيم، فيما تعرضت القوات للرشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة من قبل بعض الشبان.
كما طالت المداهمات والاقتحامات وكذلك الاعتقالات بلدتي رنتيس ونحالين.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من جنين وبيت لحم، في وقت أغلقت فيه بعض الطرقات المؤدية إلى مدينة نابلس.
ووفقا لنادي الأسير،فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جهاد طاهر فشافشة من جنين، أثناء مروره على حاجز “بيت إيل” العسكري، قرب رام الله.
وفي بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال الشاب باسل خليل محمد سجدية، خلال مروره عبر حاجز “الكونتينر” العسكري، وهو من مخيم الدهيشة.
وأغلقت قوات الاحتلال في ساعات مبكرة من صباح اليوم، الحاجز العسكري عند حوارة، وبعض الطرق والنقاط بمحيط نابلس.
وأغلق الاحتلال حاجز حوارة بالكامل ومنع الفلسطينيين من المرور عبره، وسط انتشار للمستوطنين في المنطقة والذين أدوا صلوات تلمودية.
كما أغلقت قوات الاحتلال دوار بيتا، ودوار عينابوس، ودوار مستوطنة “يتسهار”، ومنعت الفلسطينيين من التحرك عبر تلك النقاط.
