] الحــواجز العسكرية تُغلق نابلس في مشهد يعيد للذاكرة حصار المدينة بالانتفاضة الثانية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

الحــواجز العسكرية تُغلق نابلس في مشهد يعيد للذاكرة حصار المدينة بالانتفاضة الثانية

الأحد 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

الطريق من مدينة رام الله إلى مدينة نابلس شمال الضفة لا تحتاج إلى أكثر من ساعة، ولكن في الفترة الأخيرة باتت الرحلة تستغرق ساعتين ولربما ثلاثة في ظل ممارسات المستوطنين المتطرفين على طول الشارع الرئيسي ما بين المدينتين، في مشهد يذكر الفلسطينيين بالحصار الذي فرض على مدينة نابلس في الانتفاضة الثانية.

صباح اليوم (الأحد 9 أكتوبر/ تشرين أول) لم يكن الحال بأفضل عما سبقه في الأيام الفائتة، فقد أُبلغ السائقين عن إغلاق هذه الحواجز منذ الفجر وهو ما يعني البحث عن بدائل للوصول إلى الطرف الثاني.

وسبب الإغلاق هي تهديدات المستوطنين بالخروج بمسيرة إلى الشوارع الممتدة ما بين حاجزي زعترة وحوارة كانت مقررة الساعة 9 صباحا، للمطالبة بالسماح لهم الوصول لمقام يوسف شرق المدينة.

ويصطدم المسافر من مدينة رام الله إلى نابلس بأولى الحواجز وهو حاجز “بيت إيل” والمقام على أراضي المواطنين شمال المدينة، والذي يتحكم بالعبور والدخول إلى المدينة، وفي الأيام الأخيرة يخرج عشرات المستوطنين من المستوطنة القريبة إلى محيطه ويقوموا بالاعتداء على المركبات المسافرة من خلاله وإغلاقه.

إغلاق بيت إيل يجبر المركبات إلى السفر عبر طريق بديلة من خلال الدخول فإلى بلدات بيرزيت ودورا القرع وجفنا ومنها إلى بيتين والخروج من المدينة باتجاه حاجز زعترة.

حاجز زعترة هو ثاني الحواجز الدائمة، ويقع في منتصف الطريق تقريبا، ويتحكم أيضا بدخول القادمين من مدنيتي رام الله ونابلس باتجاه محافظة سلفيت، وإغلاقه وعرقلة المرور من خلاله يعني إغلاق الطريق على هذه المحافظة أيضا.

صباح اليوم أغلق الحاجز لساعات، مما تسبب في تكدس المركبات بمحيطه، والطريق البديل هي طريقا التفافية تمر من وادي قانا تصل لبلدات محافظة سلفيت ومنها إلى ما بعد الحاجز.

وبالوصول إلى منطقة حوارة كان الاحتلال قد أحكم قبضته بالكامل بإغلاق كل من مداخل بلدات بيتا وعينابوس وسلمان الفارسي "يتسهار) وعورتا وهي المداخل التي تسلكها المركبات للبحث عن طرقا بديلة عن حاجز حوارة والذي كان قد أغلق بالكامل منذ الفجر.

كل هذه الإجراءات تأتي بضغط من المستوطنين الذين يهددون بالخروج إلى الشوارع ردا على منعهم من الوصول إلى مقام يوسف شرقي مدينة نابلس، أو بعد العمليات المقاومة التي ينفذها المقاومين في الضفة الغربية.

ويتعمد الاحتلال الإغلاق في الصباح الباكر تزامنا من موعد خروج الالاف الموظفين والطلبة إلى مدينة نابلس وبالعكس، وبعد ساعات (بعد الساعة التاسعة صباحا) يعاود فتح المداخل بالكامل، وهو ما يؤكد أن كل هذه الإجراءات القصد منها عقوبات جماعية على المواطنين وعرقلة حياتهم اليومية.

يضاف إلى ذلك العرقلة التي يقوم بها المستوطنين على هذه الطرق بدءا من مفترق حاج يتسهار المقام على الشارع العام بين الحاجز وبلدة حوارة، ومفارق البلدات على طول خط شارع حوارة، وصولا إلى حاجز زعترة ومفرق بلدة الساوية واللبن وترمسعيا، انتهاء بحاجز بيت أيل.

ويتزامن هذا الإغلاق أيضا مع الأعياد اليهودية والإغلاقات التي فرضتها سلطات الاحتلال على الضفة الغربية الأسبوع الفائت وهذا الأسبوع حيث من المقرر فرض اغلاق شامل على منطقة يهودا والسامرة خلال يومي اليوم الأحد ( 9 تشرين أول/ أكتوبر) والأحد المقبل ( 16 تشرين أول/ أكتوبر).

وبحسب هيئة مقاومة الاستيطان والجدار فقد زادت من اعتداءات المستوطنين خلال هذه الفترة بنسبة 150% عن نفس الفترة في العام الفائت.

وسجلت الهيئة885 اعتداءً للاحتلال ومستوطنيه خلال شهر أيلول/ سبتمبر تراوحت هذه الاعتداءات بين تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار واستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز وإصابات جسدية، وتركزت في محافظتي رام الله والبيرة والخليل وبيت لحم ومحافظة نابلس.

وتحيط بمدينة نابلس مجموعة من الحواجز، حاجز زعترة، ثم الحاجز الغير دائم على مفارق بلدة بيتا، ودوار عينا بوس، ثم حاجز المقام في منطقة سلمان الفارسي “يتسهار”، وحاجز مفرق جيت غربا، وحاجز مفرق الطنيب، وحاجز حومش شمالا، وحاجزي بيت فوريك وعورتا شرقا.

وفي حديث مع “فلسطين اليوم” قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن ما يجري يأتي استجابة لضغوط التي يمارسها مجموعات المستوطنين في تلك المنطقة وتحديدا بعد منعهم من دخول منطقه “مقام يوسف” بسبب الاوضاع الأمنية الخطيرة التي فرضها المقاومة بعد عمليات إطلاق النار التي نفذتها كتيبة نابلس مجموعات عرين الأسود استهدفت المستوطنين خلال اقتحامهم المقام إصابة عدد منهم.

واشار دغلس الى أن ممارسات المستوطنين بالخروج الى الشوارع والصلاة في الشوارع وما يرافقها ذلك من اعتداءات على الفلسطينيين جعل المرور من هذه الشوارع خطر كبير على الفلسطينيين.

وقال دغلس إن ممارسات جنود جيش الاحتلال تزيد من خطورة هذه الشوارع، فإغلاق الحواجز وحجز المركبات أمامها يسهل وصول المستوطنين إليها، فيقوموا بمهاجمتها وتحطيمها ورش غاز الفلفل على من فيها.

وأشار دغلس إلى أنه خلال ال 100 ساعة الفائتة تم إغلاق مداخل نابلس 60 ساعة، وهو ما يؤشر إلى الوضع الصعب الذي يعيشه المواطنين على تلك الحواجز.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع الحواجز والاقتحامات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28