القدس: أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الإسرائيلية.
وقالت الأوقاف الإسلامية، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن “المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وساحاته”.
ووفق الوكالة، “يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
و
كشفت مصادر مقدسية، اليوم الثلاثاء، عن خطة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بهدف إضعاف أسوار المسجد الأقصى المبارك.
وترتكز خطة الاحتلال على خمس نقاط، الأولى تتعلق بتفريغ الأرض، في محاولة لإضعاف أسوار الأقصى، تمهيدا لإسقاطها أو هدمها، عبر القيام بتفريغ المساحات الأرضية من أسفلها.
والنقطة الثانية تتمثل في مواصلة الحفريات أسفل المسجد الأقصى، والمستمرة منذ سنوات عدة، ونتج عن هذه الحفريات ضعف في أسوار المسجد، مثلما حدث في السور الجنوبي للأقصى على امتداد 30 مترا.
وأدت الحفريات الصهيونية إلى تحقيق الركيزة الثالثة من خطة الاحتلال، وهي إحداث إشكاليات كبيرة تعرقل أي محاولة لترميم الأسوار.
وتسببت عرقلة محاولات الترميم في تحقيق النقطة الرابعة من خطة الاحتلال، والمتمثلة في تساقط الحجارة من المسجد الأقصى وأسواره.
وتشهد المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية للأقصى تساقطاً متكرراً للحجارة، وهذا سببه الأساسي محاولات الاحتلال النفاذ إلى داخل المسجد وإجراء حفريات في هذه المنطقة.
والركيزة الأخيرة من خطة الاحتلال تتجسد في الخطر الكبير الذي يهدد الأقصى وأسواره بالوقت الراهن، والذي يجعله مهددا بالانهيار في كل وقت، وليس فقط على صعيد الأسوار، بل على صعيد أسواره القديمة.
