] “سرايا القدس”: إطلاق رشقة صاروخية باتجاه القدس وسديروت - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 7 آب (أغسطس) 2022

“سرايا القدس”: إطلاق رشقة صاروخية باتجاه القدس وسديروت

المستوطنون يقتحمون الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل”.. اعتقالات وقمع ومنع للمرابطين من التواجد في ساحاته
الأحد 7 آب (أغسطس) 2022

أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، عن قصف مدينة القدس المُحتلّة، برشقة صاروخية.

وقالت، في بيان: “تم قصف القدس المحتلّة، وسديروت (مدينة في الجنوب) برشقة صاروخية”.

ودوت صافرات الإنذار، الأحد، في محيط مدينة القدس إثر اعتراض صاروخين، وذلك لأول مرة منذ بدأ العملية العسكرية.

فيما أصاب صاروخ أُطلق من قطاع غزة منزلا في مستوطنة تابعة لما يسمى “مجلس إشكول الإقليمي” جنوبي إسرائيل.

ولأول مرة منذ بداية العملية العسكرية، دوت صفارات الإنذار صباح اليوم (الأحد) في منطقة جبال القدس، حيث تم اعتراض صاروخين، بحسب قناة “كان” العبرية الرسمية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، في تصريح صحافي: “توقعنا أن يكون هناك إطلاق محتمل، قمنا بالاستعداد لذلك في وقت مبكر. لدينا أيضا قدرات دفاع جوي في القدس”.
وأفادت قناة “كان” الرسمية أنه تم اعتراض صاروخين اطلقا باتجاه القدس.

من جهتها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح الأحد “أصيب منزل في موشاف بمجلس إشكول الإقليمي (يضم 32 مستوطنة) مباشرة بصاروخ”.

وقالت المتحدثة باسم المجلس إن أحدا لم يصب بأذى، حيث كان سكان المنزل قد احتموا قبل ذلك بوقت قصير داخل إحدى الملاجئ القريبة.

وأضافت أن المبنى قد أصيب بأضرار جراء سقوط الصاروخ.

ويأتي إطلاق هذه الرشقة الصاروخية، بعد ساعات على تأكيد سرايا القدس، نبأ اغتيال قائدها في منطقة جنوب قطاع غزة، خالد منصور، الذي اغتالته المقاتلات الحربية مساء السبت، بمدينة رفح (جنوب).

وتواصل سرايا القدس، إطلاق رشقاتها الصاروخية، باتجاه المدن والمواقع الإسرائيلية.

وبحسب مراسل القناة الإسرائيلية الـ13، فإن سرايا القدس أطلقت منذ بدء العملية نحو 580 صاروخا، تم إسقاط غالبيتها بواسطة نظّام القبة الحديدية “بنسبة نجاح بلغت 97 بالمئة”.

ولليوم الثالث على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية أطلقها عصر الجمعة، وقال إنها تستهدف مواقع تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 آخرين بجراح مختلفة.

واعتبر وزير شؤون القدس فادي الهدمي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل بمثابة نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى، ومس بمشاعر المسلمين في كل العالم.

ووصف الوزير الاقتحامات المنظمة التي نفذت “بزخم أقل” مما خططت له جماعات المستوطنين، بـ “غير المسبوقة”، حيث نفذ مئات المستوطنين، اليوم الأحد، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ووسط تزايد المخاوف من حدوث مظاهرات فلسطينية حلقت طائرة إسرائيلية في أجواء المسجد، فيما تمكن عشرات المرابطين والمصلين من التواجد في الساحات حيث رددوا صيحات “الله أكبر”.

ورفع المستوطنون علم دولة الاحتلال في الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية جماعية في باحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال التي اعتقلت عددا من المرابطين والمتواجدين في باحاته، بينهم الناشط المقدسي محمد أبو الحمص بعد الاعتداء عليه، والصحفي أحمد غرابة.

وأفاد شهود عيان بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.

وأضافت مصادر محلية أن المستوطنين اعتدوا على الأهالي في باب حطة وباب السلسلة، تحت حماية شرطة الاحتلال. كما اعتقلت مخابــرات الاحتلال الشاب جمال العسلي أثناء تواجده بالمسجد الأقصى.

وشرع المستوطنون عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف يهودا غليك، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.

وأدى عدد من المستوطنين ما يسمونه السجود الملحمي في باحات الأقصى، فيما تصدى المصلون والمعتكفون للمقتحمين واستفزازاتهم بالتكبيرات.

وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت منذ الليلة الماضية المحاور والشوارع المؤدية للمسجد الاقصى المبارك من روكفلر وادي الجوز وباب الأسباط وراس العامود ووادي حلوة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لمسيرات استفزازية للمستوطنين انطلقت نحو باب العامود وابواب القدس والبلدة القديمة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد قررت الليلة الماضية السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، والزج بعناصر إضافية من الشرطة لحماية المقتحمين.

وشارك عضو الكنيست إيتمار بن غفير في تلك الطقوس التي انطلقت بمسيرة استفزازية للمستوطنين باتجاه باب العامود وأزقة البلدة القديمة حاملين أعلام دولة الاحتلال، فيما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 من الدخول إليه لأداء صلاة الفجر، لتأمين اقتحامات المستوطنين إلى الأقصى.

وانتشرت شرطة الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى وطرقاته، خاصة الأبواب المفتوحة، باب السلسلة، باب حطة وباب المجلس، ونصبت السواتر الحديدية، وحررت هويات الوافدين إليه، ومنعت الشبان، والذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من الدخول، كذلك منعت دخول النساء.

وفي الوقت الذي سمح فيه الاحتلال لمئات المستوطنين باقتحام الأقصى، أخرجت قوات الاحتلال بالقوة إحدى المرابطات في المسجد الأقصى.

وتحدث مرابطون عن ممارسات ضباط في جهاز الشاباك الإسرائيلي من خلال الاتصال بالمعتكفين على هواتفهم وتهديدهم في حال لم يغادروا المسجد الأقصى.

كما فرضت الشرطة إغلاقاً تاماً على المدخل الشمالي للبلدة القديمة من جهتي باب العامود ووادي الجوز.

وأدى مقدسيون صلاة الظهر في طريق باب حطة بالبلدة القديمة بعد منعهم من قبل الاحتلال الدخول للأقصى.

ونفذ عشرات المستوطنين اعتداءات على مصلين ومرابطين في البلدة القديمة بحماية شرطة الاحتلال.

وبحسب المرابطة سماح محاميد من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل فإن عشرات المستوطنين نفذوا هجمات منظمة بحق المصلين في منطقة باب السلسة في البلدة القديمة.

وكان الحراك الشبابي المقدسي قد دعا، أمس السبت، إلى الحشد والرباط في الأقصى يومي السبت والأحد على نطاق واسع. كما أطلق دعوات للفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل، للحشد وتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى لحمايته من تدنيس المستوطنين.

وحذر الباحث المقدسي عبد الله معروف من الاقتحام الذي يأتي متزامنا مع العدوان على قطاع غزة معتبرا أن جماعات المعبد تحاول استغلال الحرب المستعرة على أهالي غزة ليضربوا ضربتهم في المسجد الأقصى المبارك مع ما يسمى “ذكرى خراب المعبد”.

وأضاف:” الحقيقة أن هذه هي الفرصة السانحة لردعهم وصدهم في القدس”.

وقال الباحث عبد الله معروف، أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة اسطنبول، إن سلطات الاحتلال خططت لتحقيق “قفزة نوعية في طبيعة عدوانها على المسجد الأقصى”.

وأوضح معروف أن الإجراءات تشمل السماح لستة أفواج بالاقتحام، ما يضمن وجود 500 مستوطن داخل باحات الأقصى في ذات الوقت، بعدما كان العدد الأقصى سابقًا هو 200 مستوطن.

وأكد معروف أن المستوطنين يسعون إلى تكريس التعامل مع الأقصى باعتباره معبداً قائماً؛ من خلال أداء الطقوس في عدة نقاط في اللحظة الواحدة؛ في الساحة الشرقية وعند باب الرحمة وعند البائكة الغربية لصحن الصخرة وأمام باب السلسلة.

يذكر أن توافد المستوطنين تم قُبيل منتصف ليلة الأحد، حيث توافد آلاف المستوطنين إلى باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، وحائط البراق، وباب العامود، حاملين الأعلام الإسرائيلية، كما تجولوا في البلدة القديمة، استعدادًا لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، بعدما أعلن المجلس الأمني المصغر “الكابينيت” أنه وافق على جميع فعاليات المستوطنين في المسجد الأقصى يوم الأحد، ومشاركة أعضاء الكنيست في الاقتحامات.

يذكر أن تنفيذ الاقتحامات تم على فترتين؛ الأولى من السابعة صباحًا حتى الساعة 11 قبل الظهر، والثانية من الساعة 13:30 حتى الساعة 14:30 قبل العصر، إحياءً لـ”ذكرى خراب الهيكل” التي تم فيها هدم هيكل سليمان على يد البابليين وفق الادعاء اليهودي، وهو يوم حزن وحداد وصيام لمدة 24 ساعة.

بدوره، قال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، إن ما جرى في المسجد الأقصى هو استباحة بشعة مرفوضة ومدانة تستوجب وقفة عربية وإسلامية.

واعتبر الهدمي، في بيان، الاقتحامات غير مسبوقة، و”ليست فقط انتهاكا فظا وصريحا للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد إنما نسف له، ومس بمشاعر المسلمين في كل العالم”.

وأدان الهدمي اعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين والصحفيين وحراس المسجد واعتقال عدد منهم.

وقال: “تزامن هذه الاستباحة غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى مع قرب الانتخابات الإسرائيلية يبرز الوجه القبيح للحكومة والأحزاب اليمينية الإسرائيلية”، وشدد على أن الاخطار التي يتعرض لها المسجد تستوجب فورا وقفة عربية وإسلامية حازمة وصريحة.

وأضاف: “ما جرى اليوم هو استكمال لسلسلة لا تتوقف من الاعتداءات على المسجد الأقصى منذ زمن، سواء بالاقتحامات أو الحفريات والاعتقالات والإبعاد ومحاولات فرض واقع جديد بالمسجد”.

تجاوز الخطوط الحمراء

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا في المسجد الأقصى، من خلال السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته، وتواصل عدوانها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد عائلات بمن فيها النساء والأطفال.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن استمرار العدوان الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك أو قطاع غزة أو جنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة إسرائيلية لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر.

وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان قبل فوات الأوان.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من شرطة الاحتلال، محذرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فورا.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدا أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاها خطيرا، وتصرفا عبثيا غير مسؤول يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.

بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها الاقتحامات الجماعية الواسعة التي قام بها غلاة المتطرفين اليهود لباحاته بمشاركة عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غافير، وعناصر ومؤيدي الجمعيات الاستيطانية وما تسمى منظمات “جبل الهيكل”.

وأكدت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال تواصل توظيف مناسباتها وأعيادها لخدمة طموحاتها ومخططاتها الاستعمارية التهويدية التوسعية، بما فيها تعميق وتوسيع عمليات تهويد القدس ومقدساتها وتكريس ضمها لدولة الاحتلال، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية، بما في ذلك تصعيد اقتحاماتها العدوانية الاستفزازية للمسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا.

وقالت: “ما يتعرض له المسجد الأقصى من حملات تهويد شرسة ومتواصلة هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وقضيته وحقوقه، ويندرج في إطار محاولاتها لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة وفي عموم المناطق المصنفة (ج) لتسهيل ابتلاعها وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان”.

وأضافت أن حرب الاحتلال وعدوانه الوحشي والدموي على أهلنا في قطاع غزة، وتصعيد استهداف الأقصى، وإطلاق يد المستوطنين لاستباحته، وجهان لعملة الاحتلال العنصري الواحدة.

وحمّلت الخارجية الحكومةَ الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المستمر ضد المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وعن تداعياته ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

كلمات مفتاحية


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع وراء العدو  متابعة نشاط الموقع جولات قتالية  متابعة نشاط الموقع وحدة الساحات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

29 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28