أثارت الإجراءات التي أطلقت عليها “إسرائيل” بالاحترازية حالة من الغضب والسخط في صفوف قادة الاحتلال، خاصةً بعد أن حوَلت منطقة “غلاف غزة” إلى منطقة أشباح، فأغلقت كافة الطرقات وأوقفت عمل القطارات لليوم الثاني على التوالي ، بعد تهديدات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، مؤكدين أن “حركة الجهاد الاسلامي رَكَعتنا وفرضت حصاراً علينا دون أي صاروخ واحد”.
فمن جانبه تساءل عضو الكنيست أوسنات مارك من الليكود “ماذا يحدث في النقب؟ هل يعقل أن يتم إغلاق كل شيء وفرض حصار على المستوطنات 48 ساعة؟، وتابع” رئيس وزراء يركع أمام تهديد من “الجهاد الاسلامي” .
وقال:“قد تعلموا الآن في غزة كيف يصيبوا”إسرائيل“بحالة شلل دون إطلاق صاروخ واحد - هذا خزي وعار” .
ومن جانبه علق الصحفي يوسي يهوشع لـ إذاعة 103fm : ما يجب أن يفعله وزير الحرب أو رئيس الوزراء أو رئيس الأركان هو إخبار غزة: “نعلم أن لديكم نوايا للرد فلا تتجرأوا على مهاجمة مواطنينا”، على حد قوله .
وقال عميت كاسبي، من سكان كيبوتس كيرم شالوم : " نحن محاصرون نوعًا ما، إنه وضع جديد وغريب، في الجيش لا يشرحون لنا بالضبط السبب.
وتابع :" أنا أثق بالإجراءات، لكن إذا بدأ يتكرر هذا الأمر كل شهر، فنحن في ورطة..، وهذا يعني أنهم في غزة يملون علينا طريقة وروتين حياتي بشكل كامل.
في حين رأت القناة 12 العبرية أن الخوف من نيران مضادة من غزة قائماً - بعد تقييم الوضع، تم إغلاق الطريق 232 أمام حركة المرور من مفترق نير يتسحاك إلى كيبوتس كيرم شالوم.
ويشار إلى أن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي تشهد حالة من التوتر والاستنفار، بعد تهديدات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجناح الاسلامي وإعلان حالة الاستنفار ورفع أقصى درجات الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة، بعد الاعتداء على الشيخ بسام السعدي وعائلته واعتقاله، مما جعل الاحتلال وقادة جيشه على قدم ونصف بفعل تهديدات المقاومة؛ كونه بات على يقين تام بأنها لن تصمت على تلك الجرائم، وستوجه له ضربة موجعة.
تهديدات “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أتبعها جملة من القرارات “الإسرائيلية” “تحت بند رفع حالة التأهب” حيث تم على إثرها توقف كافة القطارات وإغلاق كافة الطرق الرئيسية المؤدية لقطاع غزة ، بالإضافة لإغلاق معبري كرم أبو سالم ، وحاجز بين حانون “ايرز”.
