] «الأخبار»: من الغواصة إلى الروبوت... وأسراب المسيّرات و استنفار أميركي: تهويل بلا فعالية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 4 تموز (يوليو) 2022

«الأخبار»: من الغواصة إلى الروبوت... وأسراب المسيّرات و استنفار أميركي: تهويل بلا فعالية

الاثنين 4 تموز (يوليو) 2022

«الأخبار»: لا يخفي الإسرائيليون تقديراتهم إزاء الإمكانات العسكرية التي يمتلكها حزب الله في الساحة البحرية، وهم في العادة ينشرون جزءاً من هذه التقديرات لأهداف مختلفة. والمؤكّد أن لدى الإسرائيليين معلومات عن جزء معتدّ به من هذه القدرات، وهي كافية بذاتها، بغض النظر عما خفي منها، أن تردع، أو تساعد في ردع، قرارات إسرائيل بالاعتداء على لبنان، وتضع حداً لها في الساحات الأخرى.

قدرات حزب الله البحرية، على تواضعها عام 2006، أخرجت سلاح البحرية الإسرائيلية من الحرب في حينه. وما تراكم من قدرات، منذ 2006، ترميماً وتعاظماً، لا يقاس.

ووفقاً لمنشورات عبرية، «طوّر حزب الله ثلاث قدرات في الساحة البحرية: إصابة منصات بحرية ثابتة، وضرب سفينة أو هدف بحري متحرك، إضافة إلى قدرة على الإبرار، وهو وصول القوات بحراً إلى البر عبر قوارب وزوارق إنزال مسلحة لتنفيذ مهام عملياتية. ويؤكّد مسؤولون في البحرية الإسرائيلية (موقع واللا) أن حزب الله سرّع في العقدين الماضيين عمليات بناء القوة البحرية، و«يكفي أنه وفقاً لسجلات عمليات سلاح البحر الإسرائيلي. وبعد تحقيق معمّق وفحص للبيانات والاستخبارات، اتضح أن غوّاصين من قوة النخبة في حزب الله وصلوا، في حالة واحدة على الأقل، إلى منطقة الحدود البحرية وعبروا الجانب الإسرائيلي بهدف فحص التكنولوجيا الإسرائيلية تحت الماء»، وهو يشير إلى أن الجمع الاستخباري البحري منتظم وتقليدي وعلى مدار الساعة، ولا يتعلق فقط بتحضير مسبق وفوري لعمليات تقرر تنفيذها في النطاق البحري. ويمكن القياس على ذلك.

إلا أن ما يبرز في الإعلان، هو الحديث عن القدرات البحرية المرتبطة تحديداً بالوسائل القتالية، وتبدأ من حيازة غوّاصات صغيرة قادرة على الوصول إلى أهداف قريبة وبعيدة نسبياً، وقوارب مطاطية سريعة الحركة والتنقل من حيّز مائي إلى آخر بسرعة معتدّ بها، إضافة إلى صواريخ بر - بحر، قديمة وحديثة، دقيقة أو أخرى في طور التحول إلى دقيقة، جرى تفعيل عدد منها خلال حرب تموز عام 2006، بواسطة قدرة صاروخية صينية محسّنة، كانت تعد في حينه من الصواريخ ذات الشأن والتأثير، رغم تقادمها النسبي قياساً بالترسانة الموجودة حالياً، كمّاً ونوعاً.

الآن، وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، يحوز حزب الله منذ سنوات على صواريخ روسية الصنع من نوع «ياخونت» قادرة على استهداف أي قطعة بحرية إسرائيلية في عرض البحر، مع إصابة دقيقة وقدرة فائقة على التملص من الرادارات. إضافة إلى «ياخونت»، لدى حزب الله - وفقاً للتقديرات نفسها - صواريخ بر - بحر من أنواع مختلفة، معظمها إيراني الصنع، أو نسخات محسّنة وتلائم حاجات حزب الله العملياتية، من صناعات إيرانية وغير إيرانية.

ووفقاً لمنشورات عبرية (مركز علما الإسرائيلي)، حدّث حزب الله منذ عام 2006 ترسانته الصاروخية الساحلية مع عشرات القواعد على طول الساحل، و«لديهم مجموعة متنوّعة من القدرات التي تسمح لهم الوصول إلى شواطئ إسرائيل. وهناك تقدير بأن لديهم غواصات إيرانية الصنع صغيرة لنقل المقاتلين. وهم يتدربون أيضاً على استخدام معدّات غوص متطورة لمسافات طويلة قبالة سواحل لبنان على أعماق مختلفة. كما يعرفون كيفية تنفيذ الغارات والاستيلاء على الأهداف البحرية واستخدام العبوات الناسفة وزرع الألغام».

ويبقى الشغل الشاغل للاستخبارات الإسرائيلية، هو توسيع ما أمكن من الكشف والاستعلام الاستخباري عن القدرات الدقيقة التي تعد تهديداً داهماً يفوق أي تهديد عملي آخر تواجهه إسرائيل، سواء بهدف المعرفة والإدراك المسبق لوجه التهديد وماهيته، تمهيداً لاستهدافه إن أمكن، أو للاستعداد لمواجهته لاحقاً إن أمكن كذلك. علماً أن تهديداً كهذا لا يقتصر بطبيعته على وسائل قتالية، تستثنى منها الساحة البحرية، ما يعني أن أي مكان شاطئي في إسرائيل، أو في عمق البحر، بما يشمل المنشآت الغازية والنفطية، هي عرضة للاستهداف بدقة، وفقاً للقرار والإرادة، من لبنان.

وبحسب منشورات عبرية، «وفقاً للتقديرات، لن يتسرّع حزب الله في إرسال مقاتلين إلى معارك مع الجيش الإسرائيلي، إذ إنه قادر على أن يتحكم عن بعد بروبوتات تحتمائية، يمكن أن تهدد السفن ومنصات الغاز». ووفقاً لصحيفة «معاريف»: «تخيلوا لو أرسل حزب الله سرباً من 100 مسيّرة نحو ميناء حيفا. حزب الله قادر على مهاجمة أهداف استراتيجية في إسرائيل بواسطة مئات المسيرات في آن. حتى الآن خبرت إسرائيل وواجهت مسيرات معدودة أتت من سوريا أو من غزة وأيضاً من العراق ومن اليمن. لكن لم نر بعد أسراب المسيرات».

وقال مصدر أمني لـ«معاريف» إن حقل «كاريش» خاص جداً، بني بعيداً عن حدودنا، وضربه يمكن أن يشل قطاع إنتاج الغاز في إسرائيل. وأضاف: «البعد عنا لمسافة 90 كيلومتراً، خلافاً لحقول غازية أخرى قريبة من الساحل الإسرائيلي، يصعّب علينا حماية هذا الحقل».

ونّت السفارة الأميركية في بيروت، منذ الإعلان عن خبر إسقاط المسيّرات فوق منطقة كاريش، إلى حملة تهويل في لبنان، بدأت بالتواصل مع جهات رسمية لبنانية للاستفسار عما حصل، وللتأكيد بأن تدخل حزب الله بهذه الطريقة يعني أخذ الأمور نحو توتر يهدد المفاوضات. وطلبت السفارة من لبنان إدانة الخطوة رغم علمها أن هذا غير ممكن.

الخطوة التالية تمثّلت في استنفار الجوقة السياسية والإعلامية التي طلب إليها اعتبار ما حصل تصعيداً من حزب الله لأهداف لا تتعلق بمصالح لبنان، وهو ما أشار إليه سياسيون وإعلاميون في الساعات الـ 24 الماضية.
جهات رسمية رفيعة أكّدت لمتصلين أجانب بأن ما حصل ليس أمراً كبيراً مقارنة بكل أعمال الاستفزاز والعدوان التي تقوم بها إسرائيل التي استخدمت الأجواء اللبنانية، قبل ساعات من خروج المسيرات، لقصف أهداف في طرطوس وقالت إنها تخص حزب الله.

ونُقل عن مراجع رسمية أن التهويل الأميركي لا معنى له، وأن لبنان يعرف على أي أرض يقف، وهو ليس في وارد التنازل، وما قامت به المقاومة أمر طبيعي ومتوقع، ويعرف العدو كما الأميركيين أنه سيحصل طالما تأخر الإقرار بحقوق لبنان.
وسمع ممثلو جهات الدولية كلاماً بأنه لا حاجة إلى التهويل، وأن المهم هو الإسراع في إنجاز الترتيبات لعودة الوفود إلى الناقورة لإطلاق عملية التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود. علماً أن هناك تقديرات بأن خطوة كهذه يمكن أن تتأخر إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة بعد عشرة أيام.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28