] التيار في بيان تاريخي : لن يمروا... - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 28 حزيران (يونيو) 2022

التيار في بيان تاريخي : لن يمروا...

الثلاثاء 28 حزيران (يونيو) 2022

أصدر تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة بياناً هاماً حول ما يجري التسريب بشأن التحضير للإعلان عنه تحت مسمى حلف شرق أوسطي أمني (ميسا)، على أن يضم الدول المطبعة مع العدو الصهيوني عربية وإسلامية كمصر والاردن وتركيا والبحرين والامارات والمغرب، في حين يجري الحديث عن إمكانية ضم السعودية وبقية دول الخليج التي لم تصدر مواقفا محددة إزاء هذا الحديث الإعلامي المسرّب منهجياً كبالونات اختبارات بعد.

وقال التيار في بيانه مستهجناً أن لا يكون الحلف بين العرب والمسلمين لحماية الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الخليلي، بدلا من أن يكون لحماية الكيان الصهيوني ولمحاربة دولة اسلامية شقيقة دافعت عن المصالح العربية والاسلامية ولا تزال، وفي مواجهة الجمهورية السورية التي عانت الويلات من خناجر العرب تحديدا في ظهرها طيلة العشرية الماضية ولا تزال، قال التيار في بيانه مستهجنا مواقف المغرب والاردن تحديدا : « كنا نأمل أن تتنادى الدول العربية والإسلامية لنصرة المقدسات والمرابطين، والقيام بما يستوجبه التكليف الشرعي والأخلاقي في هذا الجانب، وخاصة تلكم الأنظمة التي تسمّت باسم لجان القدس أو باسم الوصايات فيها، وأدارت ظهرها لواجباتها».

وأعاد التيار التذكير بأن سياسات الاحلاف المتآمرة على مصالح الجماهير والشعوب كحلف بغداد الساقط في الخمسينات أصبح موضة قديمة ولن يمر على وعي الشعوب والجماهير العربية أبدا في هذا العصر الذي تتقدم فيه المقاومات العربية في كل الميادين في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا وتواجه عبر محور المقاومة دول الشر وامبراطوريات الكذب الدولية، ودعا التيار الشعوب العربية لاسقاط هذه الاحلاف الشيطانية واصحابها واسقاط المطبعين بأنواعهم.

وأشار التيار في بيانه إلى أزمات العدو المتعددة اليوم وضياعه بين انتخابات متوالية حسابية وهندسية وبين عجزه عن مواجهة كل المحاور التي تشاغله اليوم والتي تترصد له ضمن محور المقاومة، ولفت إلى أن الانتصار على الكيان وضربه والاثخان فيه كفيل بإسقاط كل الاحلاف معه دفعة واحدة واسقاط المراهنين على هذا العدو البائس المأزوم، وقال نحن في فلسطين سنواصل كفاحنا آملين أن تفعل الشعوب العربية ذات الامر في اوطانها، وقال: «أما في فلسطين فإن جماهير شعبنا كفيلة بإسقاط رأس المجرم الصهيوني بتسعير المواجهة معه من خلال كل أنواع المقاومة وبكل الأسلحة الممكنة، وستحقق جماهير شعبنا الانتصار التاريخي على هذا العدو المجرم، مهما بلغت التضحيات ومهما طالت الطريق.».

ويبدو أن التيار هو أول التنظيمات السياسية العربية تحديدا لموقفه هذا من قضية الحلف شرق الأوسطي الصهيوني الجديد بعد بيان حزب الله اللبناني بهذا الشأن .

وفيما يلي نص البيان كاملا كما وصل «شبكة انتفاضة فلسطين»:

لتسقط الأحلاف الخادمة للعدو وليسقط المطبعون...

في الوقت الذي يتغوّل فيه غلاة المستوطنين الصهاينة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، ويمارسون فيه كل أنواع التدنيس والإيذاء والتخريب وتغيير المعالم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وفي الوقت الذي تتعرض له الأرض الفلسطينية المحتلة لأنواع المصادرة والنهب اليومي، وفي الوقت الذي تتعرض فيه فئات الشعب الفلسطيي المختلفة يوميا لإرهاب جنود الاحتلال والمستوطنين، كنا نأمل أن تتنادى الدول العربية والإسلامية لنصرة المقدسات والمرابطين، والقيام بما يستوجبه التكليف الشرعي والأخلاقي في هذا الجانب، وخاصة تلكم الأنظمة التي تسمّت باسم لجان القدس أو باسم الوصايات فيها، وأدارت ظهرها لواجباتها.

لكن المفزع أن تتنادى دول وأنظمة وحكومات محسوبة على العروبة والإسلام لكي تنشيء ما أسمته «بناتو » شرق أوسطي، لكي يكون بوابة الحروب الأمريكانية الجديدة على حساب الدم العربي في المنطقة، بعد أن نفّذ الناتو الأصلي جريمة تدمير ليبيا والعراق وسوريا، بكل الحجج الشيطانية التي وجدت لكل منها سيناريو مختلفا، وفي هذا الوقت الذي يتحضّر فيه الناتو الأصلي للركوع مجددا على بوابات بكين وموسكو بعيد الفشل الفاقع في حربه الجنونية على حساب أوكرانيا وأوروبا مجددا، يتنادى هؤلاء إلى تشكيل ناتو شرق أوسطي للوقوف بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهوية العربية السورية وحلف المقاومة المعلن ضد العدو.

إن هذا الاصطفاف المخزي والحالم بإعادة إحياء الأحلاف الكولونيالية والامبريالية القديمة كحلف بغداد سيء الصيت، والذي داسته أقدام الجماهير العربية، لن ينجح مجددا وهو بالنكهة الصهيونية كما أخفق سابقا بالنكهات الكولونيالية والامبريالية على حد سواء، وكما أن الكيان المسخ اليوم في دوامة سياسية عاتية وهو يحضّر نفسه لدورات انتخابات أصبحت شبه فصلية على الروزنامة السياسية، وهو يترنّح بالأزمات في مواجهة جبهات متعددة أمام محور المقاومة، فإن الحلف المدّعى لن يكون مصيره بعيدا عن مصير السيّد الصهيوني المطبّع معه والمدعو لترؤس ناتو شرق أوسطي وربما لاحقا جامعاته العربية والاسلامية بأنواعها.

إن التيار ليدين كل المساعي الهادفة إلى تكرار جرائم وخيانات الأمس بحق فلسطين والتي منعت يوما في الماضي سقوط هذه الجريمة الصهيونية في فلسطين عبر الاحلاف الخفية واليوم تظهر للعلن بشكل مخز وفج، ويدعو الجماهير العربية والاسلامية إلىمواجهة هذا الحلف الموسادي والقائمين على تجسيده في بلدانهم، أما في فلسطين فإن جماهير شعبنا كفيلة بإسقاط رأس المجرم الصهيوني بتسعير المواجهة معه من خلال كل أنواع المقاومة وبكل الأسلحة الممكنة، وستحقق جماهير شعبنا الانتصار التاريخي على هذا العدو المجرم، مهما بلغت التضحيات ومهما طالت الطريق.

لتسقط الأحلاف الخادمة للعدو وليسقط المطبعون.
وإننا لمنتصرون،
وإننا لعائدون....

عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
عاش محور المقاومة المنتصر،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين ومقاومي شعبنا الأبطال،
الخزي والعار للعدو وزبانيته،
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

27 ذو القعدة 1443 الموافق26 حزيران


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 51 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع محور المقاومة   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

28 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 28

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28