عُقد يوم أمس، الأحد، وأول من أمس، السبت، في مدينة مالمو جنوبي السويد، المؤتمر السابع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، وذلك تحت عنوان “التضامن الدولي من أجل الحرية للأسيرات والأسرى وخاصة الإداريين والمرضى والأطفال”، بمشاركة واسعة من برلمانيين وممثلي منظمات حقوقية وجمعيات أوروبية إلى جانب مشاركة فلسطينية واسعة من مختلف الجاليات الفلسطينية في أوروبا والولايات المتحدة، وعدد من المدعوين من الأراضي المحتلة والمؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى، وسفيرة فلسطين لدى السويد، رلى محيسن، وتعذّر حضور عدد من المدعوين بسبب عدم منح السفارة السويدية التأشيرات لهم.
وشارك في المؤتمر عدد من الناشطين في قضايا الأسرى من أراضي 48، بينهم الأسير المبعد، حمزة يونس، وعلي غنايم، والمحامي حسن عبادي.
وتضمن المؤتمر ورشات عمل تناولت وضع الأسيرات في سجون الاحتلال، والأسرى المرضى والإهمال الطبي، والاعتقالات الإدارية، واحتجاز الجثامين، والأسرى الأطفال، وعائلات الأسرى.
كما تناول المؤتمر ورشة حول المحكمة الجنائية الدولية وآلية عملها وانحيازها الفاضح لإسرائيل، إلى جانب ورشة عمل حول الإعلام ودوره وكيفية التعامل معه وتفعيله.
عدد من الناشطين مع الأسير المحرر المبعد حمزة يونس
وقدم المتخصص في شؤون الأسرى والمعتقلين، د. رأفت حمدونة، بيانا شاملًا مسجّلًا تناول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، شمل عملية مسح مدروسة لوضع الحركة الأسيرة وتاريخها.
وجرى تكريم الناشطين الأوروبيين: شاتي هيدلوند، ورامون بيدرغال كازانوفا، والمحامي المقدسي علي أبو هلال، والأسير المحرر حمزة يونس.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الاستشارية للتحالف (منظّمة المؤتمر) تشمل د. خالد حمد (منسّقًا)، ود. عبد الحميد صيام، والمحامي علي أبو هلال، ود. أنس أبو سعدة، والناشط حمدان الضميري، والمحامي حسن عبادي، وممثّل البلد المضيف د. علي هدروس.
وقال عبادي لـ“عرب 48” إن “هذا المؤتمر هدف إلى بحث سبل وآليات العمل لنجاع تدويل قضية الأسرى وإيصال رسالتهم إلى العالم.”
وأضاف أن “الحركة الأسيرة شاركت بعرض أوراق عمل، قدمها كلّ من الأسير كميل أبو حنيش، والأسيرة المحرّرة خالدة جرار، والأسيرة المحرّرة إيلياء أبو حجلة، والأسير أسامة الأشقر، وعائلة الأسير الشهيد كمال أبو وعر، ووالدة الأسير ضياء الآغا، ووالد الأسير محمد الحلبي، وعائلة الأسير أحمد المناصرة”.
وأكد عبادي أن “المؤتمر كان ناجحًا، شمل ورشات عمل مهنيّة، ولمست الحماس لدى الناشطين الأوروبيين للعمل بجدية من أجل تجنيد القوى لمناصرة قضية أسرانا وتدويلها، والعمل على إيصالها للمحافل الدولية، ونحن في بلد المليون أسير يتوجّب علينا أن نبقي هذا الملف الشائك في أعلى سلم أفضليّاتنا”.
