] تقديرات إسرائيلية: تنازلات أوكرانية ستمنع قصفا جويا روسيا مكثفا و“‘إل عال‘ تجني أموالا ملطخة بالدماء الأوكرانية” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 8 آذار (مارس) 2022

تقديرات إسرائيلية: تنازلات أوكرانية ستمنع قصفا جويا روسيا مكثفا و“‘إل عال‘ تجني أموالا ملطخة بالدماء الأوكرانية”

الثلاثاء 8 آذار (مارس) 2022

تعتبر التقديرات الإسرائيلية أنه لا يزال هناك احتمال معين للتوصل إلى تفاهمات بين روسيا وأوكرانيا، بالرغم من أن ذلك مقرون بتراجع كلا الجانبين عن تصريحاتهما، وفيما يتعين على أوكرانيا أن تقدم “تنازلات مؤلمة”، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء.

ووفقا للتحليل الإسرائيلي للوضع في أوكرانيا، فإن صدمة الرأي العام في أوروبا والولايات المتحدة، رافقتها معارضة الحكومات لإرسال قوات داعمة لأوكرانيا. والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، هو الجهة الأكثر تأثيرا على الرأي العام في الغرب، خاصة وأنه امتنع عن مغادرة البلاد، بالرغم من تقديرات العديد من أجهزة الاستخبارات.

ورأى التحليل الإسرائيلي أنه بالرغم من العقوبات الشديدة التي فرضها الغرب على روسيا، إلا أنها جعلت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتشدد في مواقفه وتصعيد الضغوط العسكرية والاستعداد لإمكانية احتلال أوكرانيا كلها.

ويصرّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ومستشاروه على إظهار تفاؤل حيال جهود الوساطة الدولية، التي تشارك فيها إسرائيل، بأنها ستؤدي إلى وقف الحرب. ويدعي مستشارو بينيت أن خطواته في هذا تجري بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية والدول الأوروبية الكبرى. وأشاروا إلى لقاءات بينيت مع بوتين وزيلينسكي، وكذلك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، والمحادثات الهاتفية المتكرر معهم.

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بحثوا مع نظرائهم في البيت الأبيض بشأن تصريح أميركي يؤيد الوساطة الأميركية، في محاولة لتفنيد الانتقادات الداخلية بأن بينيت هو “ضيف غير مدعو إلى طاولة الدول الكبرى”.

وأضافت الصحيفة أن الأفضلية الأولى لدى بينيت في وساطته هي بإخراج يهود وإسرائيليين من أوكرانيا، ولذلك لم تنضم شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” إلى مقاطعة الرحلات الجوية لروسيا. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عدد اليهود في أوروبا الشرقية الذين سيهاجرون إلى إسرائيل، بسبب الحرب، قد يتجاوز 100 ألف.
أوكرانيون يتجهون إلى بولندا هربا من الحرب، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

ولفتت الصحيفة إلى الفرق في تحليل الحرب في أوكرانيا بين الغرب وبين وجهة النظر الإسرائيلية، التي تجمع عليها القيادة السياسية والأمنية. وفيما تُبرز وسائل الإعلام الغربية نجاحات أوكرانيا المفاجئة في التصدي للغزو، مقابل تقدم بطيء للقوات الروسية، يعتقد خبراء إسرائيليون أنه بالرغم من الأخطاء والخسائر الروسية، إلا أنه لا توجد لدى الأوكرانيين قوة عسكرية كافية من أجل لجم روسيا، التي ستستمر في التقدم “والدوس على مقاومة الجيش والمواطنين”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية قولهم إن العقوبات والتنديدات الدولية بروسيا لم تمنع بوتين من مواصلة خطواته العسكرية حتى الآن، ولا يتأثر بـ“الغضب العالمي” ضده. ويتوقع الخبراء أنفسهم أن تستمر روسيا في تركيز جهودها العسكرية على العاصمة كييف والمدن المحيطة بها، إلى جانب محاولتها السيطرة على محطات نووية أخرى. ويشكك الخبراء الإسرائيليون باحتلال القوات الروسية أوكرانيا كلها، في هذه المرحلة.

ولم تستخدم روسيا كامل قوتها التدميرية حتى الآن، وخاصة القصف الجوي. وتواجه روسيا مقاومة شديدة في كييف. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن “انتصارا روسيا في كييف، في حال تحقق، سيحسن قوة بوتين في المساومة، وبضمن ذلك سيناريو انسحاب روسي جزئي مقابل رفع عقوبات دولية”.

وبحسب الصحيفة، فإن امتناع روسيا عن استخدام سلاحها الجو هو أمر مدروس، وموسكو تستعد لاحتمال ممارسة قوة جوية مكثفة لاحقا.

فيما كان قد اتهم وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، مساء الإثنين، شركة طيران “إل عال” الإسرائيلية والخطوط الجوية الإسرائيلية، بالتحايل على العقوبات المفروضة على روسيا، وهو ما نفته الشركة زاعمة أن “الحقائق مختلفة تماما”.

وقال كوليبا في تغريدة بحسابه على “تويتر” إن شركة الطيران الإسرائيلية تسمح بقبول مدفوعات من النظام المصرفي الروسي “مير” الذي يهدف إلى التحايل على العقوبات.

وأضاف وزير الخارجية الأوكراني في تصريحات تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه “بينما يفرض العالم عقوبات على روسيا بسبب فظائعها الوحشية في أوكرانيا، يفضل البعض جني أموال ملطخة بدماء الأوكرانيين”.

واعتبر أن سلوك “إل عال” وهي أكبر شركة طيران في إسرائيل،“غير أخلاقية”، ويمثل “ضربة للعلاقات الأوكرانية - الإسرائيلية”.

وشارك الوزير الأوكراني تصوير شاشة من موقع أو تطبيق تابع لشركة “إل عال” يظهر اعتماد الشركة الإسرائيلية الدفع بواسطة النظام المصرفي الروسي “مير”.

في المقابل، نفت “إل عال” الاتهامات الأوكرانية، وقالت إنها حظرت استخدام بطاقات “مير” الائتمانية منذ 28 شباط/ فبراير الماضي.

وأضافت في بيان أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني (واينت): “نأسف لعدم إجراء فحص بسيط معنا قبل التغريدة المضللة، لأن الحقائق مختلفة تماما”.

وتابع البيان “تقوم شركة إل عال بإطلاق رحلات جوية إلى روسيا بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية وسنواصل إنقاذ الإسرائيليين واليهود من روسيا، طالما أمكن ذلك”.

والثلاثاء، أعلنت المجموعات الأميركية لإصدار بطاقات الدفع “فيزا وماستركارد” و“أميريكن إكسبرس”، اتخاذ إجراءات لمنع المصارف الروسية من استخدام شبكاتها.

وفي 24 فبراير/ شباط، شرعت روسيا في شن هجوم على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 5

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28