] مخاوف إسرائيلية من تكرار سيناريو معركة “سيف القدس” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 15 شباط (فبراير) 2022

مخاوف إسرائيلية من تكرار سيناريو معركة “سيف القدس”

الثلاثاء 15 شباط (فبراير) 2022

تبدي الأوساط الأمنية الإسرائيلية قلقها من التأثيرات المتوقعة للتوتر الأمني الجاري في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بسبب ممارسات المستوطنين بانتقاله إلى قطاع غزة، بحيث يمكن استعادة ما حصل في مايو/ أيار الماضي حين أطلقت حماس الصواريخ على القدس ردا على مسيرة المستوطنين.

في الوقت ذاته، ترصد ذات المحافل الإسرائيلية بوادر تململ في قطاع غزة، رغم مرور ثمانية أشهر على الهدوء النسبي في القطاع، ولا تريد لأي أحداث أمنية أخرى التسبب في كسر هذا الهدوء الأمني، وعدم استفزاز الفصائل الفلسطينية، خشية أن يربك الحسابات الأمنية والعسكرية في المنطقة، وسط تصاعد جملة من الأحداث في الجبهات المحيطة بإسرائيل.

تال ليف رام الضابط الإسرائيلي السابق ومحرر الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف”، ذكر في تقرير أن “المؤسسة العسكرية تحاول أن تستفيد من التجربة السابقة التي شهدها شهر رمضان من العام الماضي، من خلال الاحتراز لعدم تسبب أحداث حي الشيخ جراح الجارية حاليا بين المستوطنين والفلسطينيين بالتأثير السلبي على الوضع الأمني في قطاع غزة، حيث ساد الهدوء في الأشهر الثمانية الأخيرة”.

وأضاف أن “ذات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أنه رغم تهديدات حماس، فقد يكون من السابق لأوانه اعتبار ذلك علامة على تصعيد في الأيام المقبلة على جبهة غزة، في ظل التقديرات السائدة داخل الأوساط لأمنية والعسكرية الإسرائيلية بأن حركة حماس تفضل في هذه المرحلة الانخراط في إعادة إعمار القطاع، وتكثيف قدراتها العسكرية، أولاً وقبل كل شيء، من خلال العمل على تحسين قدراتها الصاروخية وأسلحة أخرى، مثل استعادة نظام الأنفاق الدفاعي والهجومي، ما يجعلها في الأشهر الأخيرة تحافظ على الهدوء في قطاع غزة لأسبابها الخاصة”.

رغم ذلك، فإن دروس الماضي تجعل الإسرائيليين غير متيقنين من تقديراتهم “المتفائلة”، لأن عملية “حارس الأسوار” التي نفذها الاحتلال للعدوان على غزة أظهرت خطأ تقديراته حينها، وبالتالي كجزء من الاستفادة من سوء تلك التقييمات فإن ارتفاع “درجات الحرارة” في القدس قد يؤدي إلى ارتفاعها في قطاع غزة أيضا، ما يجعل أوساطا نافذة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تأخذ تهديدات حركة حماس على محمل الجد، وتفهم أنه يجب عليها أيضًا أن تكون مستعدة لمثل هذا الاحتمال.

صحيح أن الأشهر الثمانية الماضية شهدت هدوءًا نسبيا على حدود القطاع، مع وقوع عدة حوادث وجيزة، لكن مستوطني الغلاف يعيشون فترة هدوء لعلها الأطول منذ سنوات طويلة، رغم أن حركة حماس، بنظر التقديرات الإسرائيلية، لم تتخل عن طموحها بمحو اسرائيل من الخريطة، ما يدفع جناح حركة حماس العسكري لزيادة تكثيفه التسلحي، تحضيرا لمواجهة لا أحد يعلم متى قد تندلع، رغم أن أحداث القدس تصب مزيدا من الزيت على نار التوتر القائم أصلا.

وتزعم الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن حركة حماس والاحتلال يخوضان سباقا مع الزمن لمحاولة ترميم الحركة لمنشآتها الخاصة بإنتاج وتطوير الأسلحة البحرية والجوية، وهي الصواريخ الثقيلة وقذائف الهاون والشظايا والطائرات بدون طيار والطائرات الشراعية، سواء عبر تهريب المعدات اللازمة من الخارج عبر الأنفاق، أو الاستعانة بقطع الغيار والمواد المهربة من إسرائيل عبر المعابر، أو التصنيع الذاتي داخل غزة، فيما يقوم الاحتلال بمزيد من التدريبات وشراء آلاف الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28