المراقب العام

ما تقدم هو ما يجب أن يتنبه إليه كل من يقرأ الكتاب. ولكنه يظل يستحق القراءة لما احتواه من جهة في الكشف عن معلومات حول ما جرى من اتصالات بعد 1973، لا سيما مع المخابرات الأميركية، أو لقاءات في ما بعد مع جهات صهيونية. ثم كان موفقاً في متابعته

وأخيراً حين يقرأ برهان غليون أن الإشكال الأول والأهم في المعارضة السورية هو عدم توفير “قيادة فعالة موحدة” إلى جانب أعطابها الذاتية الأخرى (الكثيرة كما يعددها)، لم يتنبه

يورد الشيخ الريسوني خمسة مراجع شرعية تجيز للفلسطينيين وحدهم الخروج على هذا الحق والصواب

هذه المقالة ستركز على المسألة الأولى وهي زيارة القدس بسبب ما أثير حولها من نقاش راهن، بالرغم من أن الثالثة هي الأخطر.

ليس المهم هنا الدخول في تفاصيل الأسباب التي بررت فيها بريطانيا احتجازها للسفينة لتنفي مخالفتها للقانون الدولي، أو في تفاصيل الأسباب التي بررت فيها إيران احتجازها للسفينة البريطانية.

بكلمة، إن إيران والمقاومات والممانعات والمعارضات المناضلة أمام امتحان النصر إذا ما اندلعت الحرب. ومن يخوض الحرب بعد تفكُّر وحساب وتقدير عليه أن ينتصر ولا يكون أمام عينيه غير النصر. وعندئذ ينصره الله، أو يستحق أن ينصره الله.

وهذا كله يمس، في نتائجه، معادلة موازين القوى فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً.. وإنها لمعركة مصير.

فأنّى لـ“صفقة القرن” المزعومة أن تصفي القضية الفلسطينية، ولم تجرؤ أن تخرج من المجهول بعد.

وأخيراً يا ليت دونالد ترامب ونتنياهو يقتنعان بالنقطتين السابقتين التي أقام عليهما ماجد الكيالي نظرته للمواجهة بين إيران والكيان الصهيوني، أو بين حزب الله والمقاومة فينامان

ولهذا، فإن الحرب التي تستهدف ضرب إيران هي في جوهرها حربٌ على فلسطين، وفي مصلحة عودة التفوّق العسكري الصهيوني لإعادة إذلال العرب والمسلمين مرة أخرى