مهما يكن من نتيجة محاكمة “إسرائيل”، يبقَ أن هذا اليوم سيكون علامة فارقة في تاريخ العالم، الذي يشهد نهضة “الجنوب العالمي” في مواجهة القوة الظالمة والبطش والاستعمار متعدد الوجوه.
من المهم تأكيد حقيقة سياسية أن “إسرائيل” رأس حربة مشروع استعماري غربي في المنطقة تقوده حالياً الولايات المتحدة الأميركية، وأن الغرب هو من صنع “إسرائيل” ويرعاها.
يشعر الأميركيون بالقلق من إصرار نتنياهو على فتح جبهة ضد لبنان من أجل بقائه السياسي، فهو يعلم أنه إذا انتهت حرب غزة، فإنّ مسيرته السياسية ستنتهي أيضاً.
يسعى نتنياهو لاستفزاز قيادات “الجيش” لدفعهم إلى توسيع الحرب والاستمرار بها لفترة أطول، وهو هدف يتطابق مع رؤيته للحرب ليهرب من المحاكمة ودخول السجن الحتمي.
بين نهاية القصة في جنين، بحسب المخيّلة الإسرائيلية، وبين صرخة “افقع” في حيّ الجابريات على أطراف المخيم، مفرق طريق في عالم النفس، أو لعله عشق هؤلاء الفتية العجيب لكتيبتهم المستهدفة بكل الطعنات الغادرة من الأمام والخلف.
لا يمكن أن نستوعب حجم أعباء قرارات جمال عبد الناصر قبل هزيمة عام 1967. ليس سهلاً علينا إدراك صعوبة أن تعلّق الجماهير الآمال العريضة على شخص واحد. عندما يكون الزعيم أكبر من بلده تكبر المسؤوليّة وتكبر عواقب أي قرار يتخذه. لم تعد زعامة حسن نصرالله اليوم بحجم زعامته قبل الحرب السوريّة
يمكن القول إنه في العام الماضي، حدث تغير فعلي في وزن السياسة العربية الرسمية وفاعليتها، التي كانت ضعيفة التأثير بفعل الثورات والثورات المضادة، فانتقلت من حيز الضعف إلى حيز الانسحاب الكلي من مشهد التأثير بقضية فلسطين مع بقاء محور منخرط مع سياسة الضغوط على الشعب الفلسطيني والتآمر عليه، لذلك برزت قوة المواقف بهوية غير عربية بالمطلق.
حقّ الشعب الفلسطيني، بحسب ترتيب الراشد، يأتي في ذيل الأهداف، لأنّ هذا الهدف الذيلي مُقدّمة لأهداف أهمّ، وهي منع وجود مثل حماس ولضمان الأمن الوجودي لـ“إسرائيل”، التي يبدو وكأنّ وجودها أكثر أصالة من حقّ الشعب الفلسطيني “المكتسب بقرارات الأمم المتحدة”!
هل يمكن لـ“إسرائيل” أن تقنع محكمة العدل برفض الشكوى ابتداءً، في ظل حرب إبادة مكتملة الأركان تجري عبر البث المباشر ضد مليوني فلسطيني في غزة؟
بعد قرابة الثلاثة أشهر من حرب ضروس تشنّها “إسرائيل” على قطاع غزة، مدعومة بجسر جوي أميركي من الإمدادات بأحدث ترسانة عسكرية، ورهانات إسرائيلية كبيرة بتحقيق أهداف الحرب المعلنة، بدت حكومة نتنياهو تتداعى، وصراعات المحاور داخلها وداخل مجلس الحرب تحتد
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
22 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 20